هي ذات ساقتها اﻷقدار الى عالم الغربة الكئيب،وعالجتها الهموم والخطوب واختبرت صبرها اﻻحزان،فتطعت بها سبل النجاة والخﻻص،فتسامرت معها ساعة ثم تعاهدنا بأن تفتح نوافذ اﻷمل والتغيير..وأن تقوم بنفض غبار اﻹعياء والخنوع ،ﻷننا اتفقنا بالرأي بأن عجﻻت الحياة ستمضي دون النظر الى مايكون تحتها والى مايمكن ان تجرفه معها..وأن العمر محسوب علينا بدقائقه وثوانيه وبكل مانسطر فيه من سطور ستكون مصدر قراءة لﻷجيال بعدنا.
أحببت ذاتي وتمسكت باسعادها ﻷنني كشفت فيها بساطتها وألفيتها تتمسك بأهداب السعادة برأس مال زهيد هو كلمة طيبة وابتسامة صادقة،وإذا بها تأنس وتطيب عندما تجالس القرآن بالترتيل والتعلم،فهو مصدر كبير يبث في عمقها اﻻمل والتفاؤل وأن الليل مهما طال سينجلي وسينج الفجر خيوطه في اﻷفق.ولكن ليس عندما نحن نريد..ولكن يحين أوانه بإذن الله،..وبعد سلسلة من اﻷحداث أنهيت رحلتي وخرجت من نفسي،فإذا أكتشف بأننا عندما نريد أن نخرج أنفسنا فإننا نبقى فيها ﻷننا ﻻنستطيع أن ننفك من ذواتنا..وهاأنا ذا أنتظر ماأسفرت به أبحاث رحلتي، أمل وإشراق ونجاة وخﻻص وفجر أنتظر أوانه