مركب طبي جديد"قيد التجربة" يثبت قدرة واعدة على تخفيف المضاعفات الصحية للبدانة
أثبت مركب طبي جديد قيد التجربة قدرة واعدة على تخفيف المضاعفات الصحية للبدانة، حيث قلل عدم انتظام أو شذوذ التمثيل الغذائي (الأيض) المرتبط بفرط زيادة الوزن.
وذكر موقع الجزيرة الاخبارية حسب يبان صادر عن معاهد الصحة القومية الأميركية أن " نتائج الدراسة تظهر أن هذا المركب يمكنه أن يقدم فوائد سريرية للأفراد الذين يعانون البدانة، دون المضاعفات السلبية الجانبية الناجمة عن المركبات الأخرى المماثلة وظيفيا".
تظهر الدراسات السابقة أن المركبات الأخرى المماثلة أن تساعد في تعزيز فقدان الوزن وتخفيف مضاعفات التمثيل الغذائي المتصلة بالبدانة، كداء البول السكري، ومقاومة الجسم للأنسولين، والتغيرات في تكوين دهون الدم، واضطراب الكبد الدهني.
كما تتضمن تلك المركبات الأخرى المماثلة عراقيل تحول دون التقدم في استخدامها تتمثل بالتأثيرات السلوكية الجانبية المرتبطة باستخدامها، مثل القلق والاكتئاب ووسواس الانتحار.
واعتبر أحد العاملين في المعهد الوطني لتعاطي الحكول والادمان كينيث وارن أن "هذا الاكتشاف خطوة مبكرة واعدة باتجاه معالجة بعض العواقب الصحية الخطيرة لمرض البدانة".
ولفت جورج كونوز الباحث الأبرز لهذه الدراسة إلى أن "مستقبلات الكانبينويد الداخلي موجودة بالجسم في الدماغ، إضافة إلى الأنسجة الطرفية، بما فيها أنسجة الكبد والعضلات الهيكلية والبنكرياس والأنسجة الدهنية أيضا، حيث أن تنشيط مستقبلات الكانبينويد الداخلي في الأنسجة الطرفية يسهم في الإصابة باضطرابات الشذوذ الأيضي والهرموني المتصل بالبدانة".
ويعرف عن الكانبينويد الداخلي أنها مرسلات طبيعية موجودة بالجسم وتماثل كيميائيا المركبات الفعالة في القنب الهندي (الماريغوانا) ونباتات أخرى تساعد في تنظيم وظائف بيولوجية عديدة.
ورأى الباحثون أن "المركب" غير القادر على اختراق الدماغ والتغلغل فيه سوف يعطل مستقبلات الكانبينويد الداخلي بشكل انتقائي في الأنسجة الطرفية فحسب، وبالتالي يمكنه التخفيف من حدة المشكلات الأيضية والهرمونية ذات الصلة بالبدانة، في حين تتجنب المشكلات السلوكية الناجمة عن تعطيل مستقبلات الكانبينويد الداخلي في الدماغ.
وطور الباحثون هذا المركب وقاموا باختباره على الفئران البدينة بالمختبر، ووجدوا أن هذه الحيوانات أظهرت تحسنا في تنظيم ومعالجة الغلوكوز (سكر الدم)، وفي حالة الكبد الدهنية، وفي صورة تكوين دهون الدم.، كما أنها لم تؤثر سلبيا في الاستجابات السلوكية للفئران مثل خمول الحركة الناجم عن تأثير القنب وانخفاض حرارة الجسم.
كما تمت ملاحظة أن هذا المركب خفض الوزن لدى فئران مصابة بالبدانة الناجمة عن الحمية الغذائية بنسبة 12%، لكنه لم يؤثر في أوزان الفئران ذات الاستعداد الوراثي للبدانة.
واعتبرالباحثون هذه النتائج الأولية مشجعة للغاية وتستدعي إجراء مزيد من التجارب لدراسة واختبار هذا المركب باعتباره علاجا دوائيا محتملا لمتلازمة الأيض المرتبطة بالبدانة.
يشار إلى أن سدس سكان العالم يعاني من زيادة الوزن أو البدانة التي تشكل السبب الرئيسي لأمراض القلب التي تؤدي إلى وفاة شخص من كل ثلاثة سنويا في العالم. وأكد في بيان أن الأمراض الأكثر ارتباطا بالبدانة وهي أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول تسهم إلى حد كبير في هذه الوفيات.
سيريانيوز
أقرأ أيضا :
http://syria-news.com/