زُرّاع البذرة

[مؤيد البصري (مرئد)]

في جيبي خبّأت البذرة
كانتْ تختزل الألوانَ
نهاني الوالد أزرعها
أطمرها في شبر ترابِ
في بيتي
حتى في القريةِ
أدهشني من قسوةِ قلبه
واختار جوابي
يشبك في وجهي أصابعه
ومضى
يفرش سجادته
على الرمال
جيراني في القرية جاءوا
اجتمعوا حولي
حرموني ماءاً وهواء
إزرعها إنّا في شوقِ
أخرجتُ البذرة من جيبي
كلٌ يحفر كي يأويها
فاخترتُ الأقرب والأوسع
أنبتُّ البذرة في خوفِ
أشهقُ أفزع ماذا يكون
حلماً أن أبصر أغصاناً
صار حديث القرية عنها
كلٌّ يسقيها في وقتِ
وسمادٌ منهم يأتيها
وارتفعت أغصان الشجرة
سحرتنا من حسن المنظر
ارتفعتْ واشتد العودٌ
مثل سحابٍ خلق العتمة
أغصانٌ تحتضن بيوتاً
لا تعرف صبحاً من ليلِ
اجتمع الناس
قد حكموا
آن أوانٌ أن نقطعها
هبوا بالمعولِ والفأسِ
ضربوا ضربوا طول العام
فوق بيوتٍ تهوي غصونٌ
تقتل أطفالاً وكهولاً
أسمعهم أنهكنا الشجرة
نسحقها في تلك المرة
إن قطعوها تبقى عروقٌ
في الأرض ستأتي بفروعٍ
في زحمة خبطٍ أو ضربٍ
مرَّ الوالدُ يسخر منهم
وسمعتُ له صوتاً دوّى
إن البذرة كانت أحلى .........!!!

[ريمه الخاني]

أهلا بنصك الجديد اخي مؤيد..لاأدري لم غام عني معاناه ومغزاها جيدا...
أو ربما كان هناك مثالا بديلا عنها...
لي عودة

[مصطفى إنشاصي]

أخي الكريم مؤيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كان النص غم على الأخت الأديبة أم فراس يعني أنا اللي يا دوب اسلك نفسي في اللغة بدي أفهمه ولكن سأجتهد:
تعني به أننا بحاجة لخبرة الشيوخ والكبار لتهذب أو تعقل اندفاع الشباب وحماستهم التي أوقات قد تأتي بالضرر لقلة تجربتهم
أو قد تقصد به الإشارة إلى أمر بعينه حدث ولكن لم ندركه
مرور محاولاً تذوق الأدب الجميل
مودتي

[مصطفى السنجاري]

كادت أن تكون قصيدة تفعيلة على الخبب

تلاحق وتتابع أحداث في فورة

تركض خلفها في لهاث

بوركت أخي مؤيد ودمت شاعرا مبدعا

تحياتي