تراتيل سوداء
أأبيت وفي روحي ألمٌ ؟
وجراحٌ تجتاح الوجدان
قد صارت آمالي يأساً
تتقاسمها كل الأحزان
وأنامُ على دفء دموعي
آهاتيَ تسكنُ في الشريان
أغدو وزوهوري قد ذبلت
أشجاري عارية الأغصان
وعلى شاطئ عمري ترسو
سفناً تاهت عند الشطآن
يا بحراً من دمعٍ صافي
يتلاطمُ موجك في الخلجان
لا تعرفُ للحبِّ حدوداً
وسماؤك ممطرةً مرجان
يا بحراً من حزنٍ مارد
سلبَ الأشواقَ مع التحنان
يا ظلاً أسود يتبعني
كم يفزعني خلف الجدران
وعواصفُ قهرٍ ووشجون
كشظايا تُقذفُ من بركان
يا ريحاً تعصفُ آمالي
جلدتني أشعلت النيران
يا فجراً عاد بآلامي
قد عادَ بذاكرةِ الأحزان
كم فيكَ الليلُ يُحاصرني
فأرى من غاسقه الأكوان
لا شمسَ تُنيرُ بأيامي
لا حبٌّ او فرح وأمان
رُحماكَ إلهي فدموعي
تجري بخدوديَ كالغدران
رُحماكَ بقلبٍ حطّمهُ
ظلم ورماهُ إلى النيران