مما في بريدي من الأخ الفاضل معتصم الصمادي

السلام عليكم
نعم المقال طويل لكنه قد يغير حياتك ،وهناك سيدي أنصحكم بمشاهدته ، اسمه السر ( ذ سيكرت ) ،علما بأنني لا أسلم بكل ما جاء فيه وقد توافقونني الرأي ،،وثقافتكم كفيلة باستنباط الدرر منه ،وترك ما يتناقض مع ديننا ،واعذروني فأنا لم أقرأ المقال ولكنني شاهدت الفلم ولكنني أحببت أن لا تفوتكم هذه الدرر .
وجميل أن نتناقش في هذا المقال ،لنستفيد من ملاحظاتكم (أخوكم معتصم )


.: كتاب السر :.







كتاب نشر في عام 2007 ، للكاتبة روندا بايرن



حقق شهرة واسعة جداً في العالم بأسره ، وقد ترجم للعربية عام2008

تقول روندا بايرن :



قبل سنة ، تدهورت الحياة من حولي ، وأجهدت نفسي إلى حد الإرهاق ، توفي والدي فجأة ، وأرتبكت علاقاتي بزملائي في العمل وبمن أحبهم . القليل اللذي عرفته من يأسي العظيم أصبح هدية عظيمة.



لقد أُعطيت إشارة عن سر عظيم – سر الحياة . الإشارة أتت في كتاب عمره مئة سنة ، أعطتني إياه ابنتي هايلي . بعدها بدأت بملاحقة السر عبر التاريخ . لم أستطع أن أصدق من هم الناس اللذين عرفوه . لقد كانوا عظماء البشر في التاريخ : بلاتو ، شكسبير ، نيوتن ، هوقو ، بيتهوفن ، لينكولن ، إميرسون ، إديسون ، آينشتاين .



سألت بإرتياب " لماذا لا يعلم الجميع عنه ؟ " غمرتني رغبة حارقة لمشاركة السر مع العالم ، وبدأت البحث عن أناس أحياء في أيامنا هذه يعرفون السر .



واحداً تلو الآخر بدأوا بالظهور . لقد أصبحت مغناطيساً : عندما بدأت البحث ، وأنجذب إلي نابغة حيّ عظيم تلو الآخر .



عندما أكتشفت معلماً واحداً ، كان ذلك المعلم هو الحَلَقَة إلى اللذي يليه في سلسلة متكاملة .فلو كنت في المسار الخطأ ، شئٌ آخر كان يلفت إنتباهي ، وفي أثناء تغيير مساري كان المعلم العظيم التالي يظهر. فلو ضغطت "عن طريق الخطأ" وصلة خاطئة على محرك البحث في الإنترنت ، كانت تقودني إلى قطعة حيوية من المعلومات . وخلال أسابيع قصيرة لحقت بالسر عبر القرون ، وتوصلت للممارسيين الحديثين للسر.



الرؤية لإيصال السر للعالم في فيلم أصبحت راسخة في رأسي، وعلى مدى شهرين لاحقين علّمت السر لفريق الإنتاج التلفزيوني لفيلمي. ولقد كان من الضروري أن يعرفه كل عضو من الفريق ، لأنه وبدون المعرفة ، لأصبح مانوشك على القيام به مستحيلاً.



لم نكن نملك معلماً وحيداً يتكفل بالفيلم ، لكننا كنا نعرف السر ، فلذلك وبالإيمان المطلق سافرت من أستراليا الى الولايات المتحدة الامريكية حيث كان يتواجد غالبية المعلمين .وبعدها بسبعة أسابيع كان فريق السر قد صور خمسة وخمسين فيلماً لمعلمين عظماء عبر الولايات المتحدة . ومع كل خطوة ، ومع كل نفس ، كنا نستخدم السر لننشئ السر . لقد كنا حرفياً نجتذب كل شئ وكل شخص إلينا. وبعدها بثمانية أشهر تحرر السر.



وبينما كان السر يجتاح العالم ، بدأت تفيض إلينا قصص عن معجزات : كتب الينا أناس عن شفاءهم من آلام مزمنة ، إكتئاب ، وأمراض ، المشي لأول مرة بعد حادث ؛ حتى التعافي من سرير الموت . استقبلنا آلاف الحسابات للسر أستخدمت لجلب مجموعات كبيرة من النقود والشيكات الغير متوقعة عن طريق البريد الالكتروني. أناس استخدموا السر للحصول على مساكنهم المناسبة ، شركاء حياتهم، سياراتهم ، وظائفهم ، وترقياتهم ، والعديد من حسابات الأموال التي حوُّلت خلال أيام من تطبيق السر . وهناك قصص مثلجة للقلب عن علاقات متوترة كان بها أطفال وعادت إليها الألفة .



بعض من القصص الأكثر روعة التي وصلتنا كانت تصلنا من أطفال استخدموا السر لجذب مايريدونه بما فيها من درجات عالية وأصدقاء . السر ألهم الأطباء لمشاركة المعلومات مع مرضاهم ، والجامعات والمدارس مع طلابها ، والنوادي الصحية مع مرتاديها ، والمراكز الدينية مع حشودها . كانت هناك حفلات للسر تقام في المنازل حول العالم ، وفيها يتشارك الناس المعرفة مع عائلاتهم ومن يحبونهم . اُستخدم السر لجذب مختلف الاشياء – من الريشة الدقيقة الى عشرة ملايين دولار . كل هذه الأحداث حصلت بعد أشهر قليلة من صدور الفيلم .



كانت نيتي من إنشاء السر – ومازالت- بأنه سوف يمنح المتعة للملايين حول العالم . فريق السر يواكب تحقق هذه النية كل يوم ، حينما نستقبل الآلاف بعد الآلاف من رسائل الناس عبر العالم ، من مختلف الأعمار ، و العروق ، و الجنسيات ، وهم يعبّرون عن امتنانهم بمتعة السر .



أربعةٌ وعشرون معلماً متميزاً يبرزون في هذا الكتاب . كلماتهم صُوّرت في فيلم في جميع أرجاء الولايات المتحدة ، كلهم وفي أوقات مختلفة ، ومع ذلك فجميعهم يتكلمون بصوت واحد . هذا الكتاب يحتوي على كلمات معلمين السر ، وأيضاً يحتوي على قصص معجزات للسر على أرض الواقع . لقد شاركت بكل الطرق اليسيرة والنصائح والمقتطفات التي تعلمتها بحيث أنك تستطيع أن تعيش حياة أحلامك .



ستلاحظ أنني في خلال هذا الكتاب شدّدت على كلمت " أنت " . والسبب في ذلك أنني أريدك أنت أيها القارئ أن تعلم بأنني صممت هذا الكتاب لك أنت . أنا أخاطبك شخصياً حينما أقول أنت . نيتي إليك بأن تشعر بتواصل مع هذه الصفحات ، لأن السر صُمِّم لك .



بينما تقلب صفحاته وتتعلم السر ، سوف تعرف كيف تستطيع أن تملك ، وتكون ، وتفعل أي شئ تريده . سوف تعرف حقيقةً من أنت . وسوف تعرف العظمة الحقيقية التي تنتظرك .
***
ولكن يا أصدقائي ، إلى الآن لم ندري ماهو السر ؟!
فهيا لنبدأ معاً قراءة الفصل الأول من كتاب السر ..



فيا ترى ما هو هذا السر ؟

لنبقى مع روندا بايرن ، وهي تروي لنا بداية اكتشافها لهذا السر العظيم في مقدمة كتابها The Secret
فلنتابع ..

مـاهو الـسر ؟



يقول بوب بروكتور :



إحتمال أنك جالسٌ الآن تتساءل " ماهو السر؟ " سوف أخبرك كيف أستطعت أن أفهمه .



كلنا نعمل بقوة واحدة لا حدود لها . كلنا نقود أنفسنا تماماً بنفس القوانين . القوانين الطبيعية للكون دقيقة جداً بحيث أننا لا نواجه أي صعوبة في بناء السفن الفضائية ، نستطيع أن نرسل الناس للقمر ،ونستطيع أيضاً أن نوَّقت هبوطهم بدقة أجزاء الثانية.



أينما كنت – الهند ، استراليا ، نيوزلندا ، ستوكهولم ، لندن ، تورونتو ، مونتريال ، أو نيويورك – كلنا نعمل بقوة واحدة . قانون واحد . إنه قانون الجذب .



السر هو قانون الجذب !
***



كل شئ يحصل في حياتك فأنت جذبته الى حياتك . ولقد إنجذب إليك عن طريق واقعية الصور التي تحتفظ بها في عقلك . إنها ما تفكر فيه .



أيً كان اللذي يدور في رأسك فستجذبه إليك .



" كل فكرة منك هي شئ حقيقي – قوة " برنتيس ملفورد



كل المدرسين العظماء اللذين عرفهم التاريخ أخبرونا بأن قانون الجذب هو أقوى قانون في الكون .



الشعراء أمثال ويليام شكسبير ، روبرت براويننق ، وويليام بليك أوصلوه لنا في شعرهم . الموسيقيون مثل لدويق فان بتهوفن عبر عنه من خلال موسيقاه . الفنانون أمثال ليوناردو دافنشي وصفوه في رسوماتهم . المفكرون الإغريقيون مثل سقراط ، بلاتو ، رالف والدو إميرسون ، فيثاغورس ، سير فرانسيس بوكان ، سير اسحاق نيوتن ، جوهان وولف قانق فون قوثي ، وفيكتور هوقو شاركوا به في كتاباتهم وتعليمهم . تلك الاسماء الخالدة ، ووجدوها الأسطوري عاشت على مر القرون .



الأديان ، مثل الاسلام ، الهندوسية ، البوذية ، اليهودية ،والمسيحية ، والحضارات ، مثل آثار البابليون ، والمصريون ، أوصلوه لنا عن طريق كتاباتهم وقصصهم . تستطيع أن تجد القانون في الكتابات الأثرية على مر العصور ، مسجلاً خلال الأجيال في جميع أشكاله .لقد سجل عل الصخور قبل الميلاد بثلاثة آلاف سنة . وبالرغم من طمع البعض في هذه المعرفة ، وهذا حقاً ما فعلوه ، فلقد كانت دائماً موجودة هناك لكل من أراد اكتشافها .



بدأ القانون منذ بداية الزمن . لقد كان دائماً موجوداً وهكذا سيكون .



إنه القانون اللذي يحدد التنسيق الكامل للكون ، كل لحظة من حياتك ، وكل شئ تختبره في حياتك . لا يهم من أنت أو أين أنت ، قانون الجذب يشكل كل ما تختبره في حياتك ، وهذا القانون بكامل قوته يفعل ذلك من خلال أفكارك . أنت الوحيد اللذي يستدعي القانون لكي يعمل ، وتفعل ذلك من خلال أفكارك .



وصف تشارلز هانيل قانون الجذب بأنه " أقوى وأدق قانون يعتمد عليه كامل نظام الخلق "



يقول بوب بروكتور :



لطالما كان الناس يعرفون هذا . تستطيع ان تعود الى حضارة البابليين الأثرية . لقد كانوا دائما يعرفون هذا . إنهم مجموعة صغيرة مختارة من البشر .



لقد وثّق الباحثين جيداً حضارة البابليين الأثرية وثراءهم الفاحش . ولقد عُرفوا أيضاً بإنشاءهم لواحدة من عجائب الدنيا السبع ، وهي حدائق بابل المعلّقة . فمن خلال فهمهم وتطبيقهم لقانون الجذب ، أصبحوا واحدة من أثرى الحضارات في التاريخ .



يقول بوب بروكتور :



ماذا تعتقد أن السبب وراء جني واحد بالمئة فقط من الشعوبحوالي ستة وتسعين بالمئة من كامل المال المجني ؟ هل تعتقد أن ذلك مصادفة ؟ لقد صمم بتلك الطريقة . إنهم يعرفون شيئاً ما . إنهم يعرفون السر ، والآن أنت سوف تتعرف على السر .



الناس الذين يجلبون الثروة الى حياتهم يستخدمون السر ، سواءاً بوعي أو بدون وعي . إنهم يفكرون أفكاراً عن الإكتفاء والثراء ، ولا يسمحون لأي أفكار متعارضة أن تدخل الى رؤوسهم . أفكارهم السائدة عن الثراء . إنهم لا يعرفون إلا الثراء ، ولا شئ غيره موجود في عقولهم .سواءاً كانوا مدركين لذلك أم لا ، أفكارهم السائدة عن الثراء هي التي تُحضر لهم الثراء . إنه قانون الجذب يعمل .



أفضل مثال على تطبيق السر وقانون الجذب هو هذا : ربما سمعت عن أناس إمتلكوا ثروة ، وخسروها كلها ، وخلال فترة قصيرة استعادوا تلك الثروة مرة أخرى . مااللذي حصل في هذه الحالات ، سواءاً علموا أو لم يعلموا ، فقد كانت أفكارهم المسيطرة عن الثراء ؛ كذلك أمتلكوها في البداية . ثم تركوا أفكار الخوف من خسارة هذه الثروة تسيطر عليهم وتدخل الى عقولهم ، إلى أن أصبحت أفكار الخوف هذه هي المسيطرة على أفكارهم ، فكذلك خسروها كلها . وعندما خسروها أختفت أفكار الخوف ، فرجحت كفة الميزان مرة أخرى بأفكار مسيطرة عن الثراء . وعادت الثروة .



القانون يستجيب لأفكارك ، ولا يهم ماذا تكون .
***
في الجزء القادم سنكمل يا أصدقائي الفصل الأول ، من كتاب السر ، وموضوع الشبيه يجذب الشبيه ..



الشبيه يجذب الشبيه


يقول جون الصّراف :


أسهل طريقة في منظوري لقانون الجذب هي أنني لو فكرت في نفسي على أنني مغناطيس ، فأنا أعلم أن المغناطيس سينجذب اليه .


أنت أعظم مغناطيس في هذا الكون ! أنت تملك في داخلك قوة المغناطيس وهي أقوى من أي شئ في هذا العالم ، وقوة المغناطيس الغامضة هذه تنبعث من خلال أفكارك .


يقول بوب دويلي :


في الأساس ، قانون الجذب يقول بأن الشبيه يجذب الشبيه . لكننا حقيقة ً نتكلم على مستوى الأفكار .


قانون الجذب يقول بأن الشبيه يجذب الشبيه ، وذلك يعني أنك حينما تفكر في فكرة ، فأنت تجذب أيضاً الأفكار الشبيهة بها . وإليك هنا أمثلة أكثر عن مواقف من الممكن أنك تعرضت لها في حياتك على قانون الجذب :


هل بدأت يوماً بالتفكير في شئٍ أنت لست سعيداً به ، وكلما فكرت فيه أكثر كلما ازداد سوءاً ؟ ذلك بسبب أنك تفكر في فكرة واحدة ثابتة ، وقانون الجذب مباشرةً يأتي إليك بأفكار شبيهة أكثر . وخلال دقائق ، تستقبل الكثير جداً من الأفكار التي لست سعيداً بها وهكذا يصبح الوضع أسوأ . فكلما فكرت فيها ، كلما استأت منها أكثر .


ربما أختبرت جذب الأفكار الشبيهة عندما كنت تستمع الى أغنية ما ، ووجدت نفسك لا تستطيع طرد هذه الأغنية من رأسك . وظلَّت هذه الأغنية تشتغل في رأسك مراراً وتكراراً . عندما استمعت الى تلك الأغنية ، وحتى لو لم تكن متعايشاً معها ، فأنت قد أعطيتها كامل تركيزك من التفكير فيها . وبينما فعلت ذلك ، فأنت وبقوة جذبت الأفكار الشبيهة بتلك الأغنية ، فلذلك قام قانون الجذب بتوصيل أفكار أكثر لك عن تلك الأغنية ، مراراً وتكراراً .
يقول جون الصّراف :


مهمتنا كبشر أن نتشبث بأفكارنا عمّا نريده ، ونجعل ما نريده واضحاً تماما ً في عقولنا ، ومن هذا المنطلق نبدأ بتحفيز واحدًا من أعظم القوانين في الكون ، وذلك هو قانون الجذب ، ستصبح ماتفكر فيه أكثر ، لكنك أيضاً ستجذب إليك اللذي تفكر فيه أكثر .


حياتك الآن هي إنعكاس لأفكارك السابقة . وذلك يشمل كل الأمور العظيمة ، وكل الأمور التي لا تعتبرها أنت عظيمة . حينما تجذب إليك أكثر شيٍْ تفكر فيه ، سيصبح من السهل أن ترى ماهي أفكارك المسيطرة في كل مجال من حياتك ، لأن ذلك هو ما اختبرته . إلى حدا الآن ! أنت الآن تتعلم السر ، وبهذه المعرفة ، سوف تغيّر كل شئ


يقول بوب بروكتور :


اذا رأيته في عقلك ، سوف تمسك به في يدك .
اذا استطعت أن تفكر فيما تريده بعقلك ، وجعلت تلك الفكرة هي المسيطرة ، فسوف تحصل عليه في حياتك .


يقول مايك دولي :


وهذا المبدأ نستطيع جمعه في ثلاث كلمات بسيطة : الأفكار تصبح أشياء !


من خلال هذا القانون القوي ، أفكارك تصبح أشياء واقعية في حياتك ، الأفكار تصبح أشياء ! رددها باستمرار على نفسك ودعها تتسرب الى وعيك و إدراكك . أفكارك تصبح أشياء !


يقول جون الصّراف :


ما لا يفهمه أغلب الناس أن الأفكار تملك تردد معيّن.
وتستطيع أنت أن تقيس فكرتك ، فإذاكنت تفكر تلك الفكرة مراراً وتكراراً ، واذا كنت تتخيل امتلاك تلك السيارة الجديدة ، أوتمتلك ما تحتاجه من أموال ،أ وتؤسس تلك الشركة ، أوأن تجد توأم روحك . . . اذا كنت تتخيل ماذا تبدو عليه هذه الأشياء ، فأنت ترسل ذلك التردد في مسارات متناسقة .


يقول د. جو فيتالي :


الأفكار ترسل الإشارات المغناطيسية التي تجذب ما يوازيها إليك .


" الأفكار المسيطرة أو الموقف العقلي عبارة عن مغناطيس ، والقانون هو الشبيه يجذب الشبيه ، فبالتالي ، الموقف العقلي سوف يجذب طردياً الحالات التي تطابق طبيعته " تشالرز هانيل


الأفكار مغناطيس ، والأفكار لها تردد معين ، فبينما تفكر ، تلك الأفكار تُرسل في الكون ، ومغناطيسياً تجذب الأشياء التي تشبهها وتقع معها على نفس التردد .كل شئ يُرسل يعود الى المصدر ، والمصدر هو أنت .


فكّر فيها بهذه الطريقة : نحن نعلم أن برج الإرسال في محطة الإرسال التلفزيوني يبث عبر تردد معين ، واللذي يتحول في التلفزيون الى صورة . أغلبنا لا يعلم حقيقةً كيف يعمل ، لكننا نعلم أن تلك القناة لها تردد ، وعندما نضبط القناة على ذلك التردد نرى الصورة في تلفزيوننا . نحن نختار التردد بإختيار القناة ، وعندها نستقبل الصورة على تلك القناة . واذا أردنا أن نرى صورة أخرى على التلفزيون ، نغير القناة ونضبط على تردد جديد .


أنت برج إرسال بشري ، وأنت أقوى من أي برج تلفزيوني مصنوع على وجه الأرض . أنت أقوى برج إرسال في الكون . إرسالك يشكل حياتك ويشكل العالم . التردد اللذي تبثّه يتعدى حدود المدن ، والدول ، والعالم . إنه يتردد خلال الكون كله . وأنت تبثُّ ذلك التردد بواسطة أفكارك !


الصورة التي تستقبلها من إرسالك لأفكارك لا تستقبلها على شاشة التلفاز في غرفة معيشتك ، بل هي صور حياتك ! أفكارك تنشئ التردد ، وتجذب الأشياء الشبيهة بها على ذلك التردد ، وبعدها تبثّها إليك مرة أخرى على شكل صور حياتك . اذا أردت أن تغير أي شئ في حياتك ، غيّر القناة وغيّر التردد عن طريق تغيير أفكارك .


" اهتزازات القوى العقلية هي الأصفى وبالتالي الأقوى في الوجود " تشالرز هانيل
يقول بوب بروكتور :


شاهد نفسك تعيش في رخاء وسوف تجذبه . إنه يعمل في كل الأوقات ومع كل الأشخاص .
***
وهكذا يا أصدقائي عرفنا بأن السر هو قانون الجذب ، وكذلك عرفنا كيف أن الشبيه
يجذب إليه شبيهه ، ولكن بقي أن نتعلم ، كيف نجذب لنا الأمور الجيّدة ؟؟
وهذا ما سنعرفه - إن شاء الله - في الجزء القادم من كتاب السر



اجذب الجيّد بدلاً من السيء



يقول : جون الصّراف



هنا تكمن المشكلة . أغلب الناس يفكرون فيما لا يريدونه ، ويستائلون لماذا يظهر مراراً .



السبب الوحيد في أن الناس لا يملكون ما يريدونه هو أنهم يفكرون في مالايريدونه أكثر من تفكيرهم فيما يريدونه . استمع الى أفكارك ، واستمع الى الكلمات التي تقولها . القانون حتميّ ولا يوجد به أي أخطاء .



أسوأ تفشي من أي طاعون مرَّ على تاريخ البشرية ويزداد على مر القرون . هو تفشي " لا أريد " . والناس أبقوا على حياة هذا التفشي عندنا يفكرون ، ويتحدثون ، ويعملون ، مركزين على اللذي " لا يريدونه ". لكن هذا الجيل هو اللذي سيغيّر التاريخ ،لأننا تلقينا المعرفة التي ستحررنا من هذا الوباء! البداية معك ، وأنت تستطيع أن تصبح الرائد لتحريك الفكرة الجديدة ببساطة عن طريق التفكير والتحدث عمّا تريده .



يقول : بوب دويلي



قانون الجذب لا يهتم اذا كنت تحس أن الشئ جيد أم سيء ، أو اذا كنت لا تريد الشئ أو تريده .إنه يستجيب لأفكارك . فإذا كنت تنظر الى جبل من الدَّين ، وتشعر بسوء تجاهه ، تلك هي الإشارة التي تبثها في الكون . " أنا أشعر حقيقةً بشعور سيء بسبب كل هذا الدين اللذي عليّ ". أنت الآن أكدته على نفسك . أنت تشعر به في كل مستوى من وجودك . وهذا ما سوف تحصل على الكثير منه .



قانون الجذب هو قانون الطبيعة . إنه دائماً محق ولا يفرق بين الأشياء الجيدة والأشياء السيئة . إنه يستقبل أفكارك ويعكسها عليك كخبرتك في الحياة .قانون الجذب ببساطة يعطيك اللذي تفكر فيه أياً كان هذا الشئ.



يقول : ليزا نيكولز



قانون الجذب حقيقةً قانون مطيع . عندما تفكر في الأشياء التي تريدها ، وتركز عليها بكامل اهتمامك ، عندها قانون الجذب سيعطيك بالضبط ما أردته . وعندما تركز على الأشياء التي لا تريدها – " أنا لا أريد أن أتأخر ، أنا لا أريد أن أتأخر " –قانون الجذب لا يسمع بأنك لا تريد . إنه يحقق الأشياء التي تفكر فيها ، فلذلك سوف تظهر المرة بعد الآخرى . قانون الجذب لا يتحيز لأريد أو لا أريد . عندما تركز على شئ ما ، بغض النظر عمّا سيحدث ، أنت حقيقةً تناديه أن يأتي إلى أرض الواقع .



عندما تركز أفكارك على شئ تريده ، وتحتفظ بذلك التركيز ، فأنت في تلك اللحظة تجمع اللذي تريده مع أشدّ قوة في الكون . قانون الجذب لا يحتسب " لا " أو أي كلمة للنفي . فعندما تتحدث بكلمات النفي ، فهذا هو ما يستقبله قانون الجذب :



" أنا لا أريد أن أنفق شيئاً على هذه المؤسسة "



" أنا أريد أن أنفق شيئاً على هذه المؤسسة و أريد أن أنفق المزيد "