كتب شادي جابر:
إلى أخي وشريكي في الوطن
1ـ بلغت الخسائر االاقتصادية الإجمالية نتيجة الأزمة لغاية نهاية عام 2013 حوالي 143.8 مليار دولار أميركي.
2ـ ارتفع معدل البطالة بشكل حاد ليصل إلى 54.3%، وفقد 11.03 مليون شخص مصدر دخلهم الرئيسي.
3ـ غادر سورية 12% من سكانها، وترك حوالي نصف سكانها مكان إقامتهم المعتاد مع نهاية عام 2013، وأصبح اللاجئون من سورية أكبر مجتمع لاجئين في العالم.
4ـ غدت سورية بلداً من الفقراء، إذ أصبح ثلاثة أشخاص من كل أربعة فقراء مع نهاية العام 2013، وأكثر من نصف السكان (54.3 في المئة) يعيشون في حالة الفقر الشديد، حيث لا يستطيعون تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية الغذائية وغير الغذائية.
5ـ تخلخل نظام التعليم في سورية، مع وصول نسبة الأطفال غير الملتحقين بالتعليم الأساسي، من إجمالي عدد الأطفال في هذه الفئة العمرية، إلى 51.8 في المئة، وتصل هذه النسبة إلى أكثر من 90 في المئة في الرقة وحلب وإلى 68% في ريف دمشق.
6ـ وصل عدد الضحايا حتى نهاية العام 2013 إلى 130 ألف قتيل، وبلغ عدد الجرحى حوالي 520 ألف شخص، أي أن ما يعادل 3% من سكان سورية قد تعرضوا للقتل أو الإصابة أو التشوه.
هذا غيض من فيض ما جاء في تقرير (المركز السوري لبحوث السياسات)، تحت عنوان: "سورية.. هدر الإنسانية"، وذلك دون حساب الشهور الخمسة الماضية من العام الحالي 2014.
إذا صحّ ما ورد في هذا التقرير، فإننا أمام كارثة إنسانية اجتماعية اقتصادية كبرى، ولمّا تضع الحرب أوزارها بعد.
وفي ضوء ذلك، أدعوك أيها السوريّ إلى أن تتخيل معي، معنى استمرار هذه الحرب المدمرة في بلدنا وعليها بضع سنوات أخرى، خاصة في ظل ما نشهده من تواطؤ واضح لقوى وأطراف دولية وإقليمية، لها مصلحة في إطالة أمد تلك الحرب، حتى لو طحنتنا أجمعين.
أناشدك يا أخي وشريكي في هذا الوطن (أياً كان موقعك وموقفك)، أن تقوم بكل ما بوسعك من أجل المساهمة في إنهاء الحرب، ولو بشق كلمة، لعلنا نستطيع بذلك أن ننقذ ما يمكن إنقاذه، وندفع عنا شرور لعبة الأمم، ولعنة التاريخ والجغرافيا.