حَطَبُ الحِقد ..
...
هِيَ سِحرٌ - وَ لَيسَ شِعـرًا - تَدَلَّـىبِعَناقِيـدَ نَــزَّتِ الخَـمـرَ طَــلَّاهِيَ سِفرُ الإِعجـازِ ؛ مَـا قـامَ غِـرٌّلِيُبارِيـهِ تــاهَ فِـيـهِ ؛ فَـضَـلَّاهِيَ رُوحِي ؛ وَ مُهجَتِي ؛ وَ ضَمِيـرِيوَ عُيونٌ بِها امكُثِي - الآنَ - كُحـلَافالثَمِيهـا ؛ إِذا رَأَيــتِ حُـرُوفِـيوَ الثَمِينِي , وَ رَدِّدِي : ( هَيتَ ؛ أَهلَا )كُلَّمـا عَادَهـا النَّسِيـمُ اشـرَأَبَّـتْلَيلَكـاتٍ ؛ وَ ياسَمِينًـا ؛ وَ فُــلَّاوَ ارتَـوَى الصَّنـجُ رِقَّـةً بِعَزِيـفِـيلَيسَ أَشجَـى ؛ وَ لَا أَدَلَّ ؛ وَ أَحلَـىعُقَـدُ الـجِـنِّ نَفثَـتِـي عَبَرَتـهـابِجِيـادٍ تُحَمحِـمُ الشَّـدوَ صَـهـلَافَتَغَشَّـانِـي خـاطِـرٌ عَـبـقَـرِيٌّقالَ : ( قَدْ جِئتُ كَي أَزِيدَكَ صَقـلَا )قـابَ قَوسَيـنِ مِـنْ فُتُـوَّةِ حُلمِـيجَدَّ ؛ فارتَـدَّ عَـنْ شَبابِـيَ كَهـلَاذَاكَ ؛ نادَيتُ : ( يا خَيالَ ؛ تَمَهَّـلْ !هاكَ دَلوًا ؛ وَ مِـنْ مِياهِـيَ نَهـلَا )دُرَرُ الشِّعـرِ مِنجَـمٌ فِـي شُعُـورِيوَ قَرِيـضِـي سَبائِـكًـا يَتَجَـلَّـىوَ يَواقِيـتَ فِـي خَزائِـنِ فِـكـرِيهِيَ أَبهَى مِـنْ كُـلِّ تِبـرٍ ؛ وَ أَغلَـىيَطرَبُ الكَونُ مِـنْ حُـداءِ نَشِيـدِيوَ الأَمانِـيُّ تُدمِـنُ الرَّقـصَ جَذلَـىما مَشَى - يا حَذامِ - خَلفِـيَ وَغـدٌوَيـكِ ؛ إِلَّا وَ رَدَّهُ الـنُّـورُ ظِــلَّاكَيفَ - بِاللَّهِ - يَستَطِيـعُ غَرِيـرٌ ؟كَبحَ ضَوئِي بِشَمعَةِ العَجـزِ جَهـلَا !كَيفَ يَرنُو لِمَوسِمِـي ؟ وَ حُقُولِـي ؟بَعدَ ما جَـفَّ فِـي بَوادِيـهِ قَحـلَا !أَرهَقَتنِـي بِجُـودِهـا قافِيـاتِـي !كُلَّما جُدتُ زادَنِـي النَّـاسُ غِـلَّا !أَيَّ ذَنـبٍ أَجرَمـتُـهُ بِقَصِـيـدِي ؟أَيَّ إِثـمٍ بِأَحرُفِـي قَــدْ تَـوَلَّـى ؟لِأَرى الخَلـقَ بَعـدَ عَـبِّ رَحِيقِـينَاكِرَ الوُدِّ ؛ أَو حَقُـودًا ؛ وَ نَـذلَا !وَ أَراهُــمْ يُقَـلِّـدُونَ طُقُـوسِـيفَتَصِيـرُ الجَنائِـنُ الخُضـرُ وَحـلَا !أَهَـبُ الشِّعـرَ نَـضـرَةً بِنَزِيـفِـيفَـأُلَاقِـي مُـنَـدِّدًا ؛ وَ عُـتُــلَّاوَ سَفِيهًـا ؛ أَراهُ يُنـكِـرُ شَـأنِـيبَعـدَ فَـوتِ الأَوانِ أَصبَـحَ ذَهـلَاكَيفَ - بِاللَّهِ - يا حَـذامِ ؛ أَجِيبِـيبِجُرُوحِـي حِرابُـهُـمْ تَتَسَـلَّـى ؟أَلِيَ الطَّعنُ ؟ وَ القَصِيـدُ شُعُـورِي !وَ هُمُ - ( الحاقِدِينَ ) - بِالطَّعنِ أَولَى !أَمْ يَـوَدُّونَ أَنْ أَكُــونَ خَـيـالًا ؟بَعدَ مَجدِي ؟ وَ عِزَّتِـي ؟ لَيـسَ إِلَّا !آهِ ؛ مِـنْ نِقمَـةِ الرَّعـاعِ ؛ تَبَـدَّتْحَسَدًا هاجَ فِـي الصُّـدُورِ , فَشَـلَّاحَطَبُ الحِقـدِ مِـنْ هَشِيـمِ قُلُـوبٍرُغمَ طِيبِـي ؛ تُجَـرِّدُ الـرَّدَّ نَصـلَاأَخبِرِيهِـمْ ؛ بِأَنَّنِـي رَغـمَ لِيـنِـيأَيمُـنُ اللَّـهِ ؛ أَلبَـسُ الرِّيـحَ نَعـلَاوَ حُرُوفِـي تَكُـرُّ مِثـلَ جُـيُـوشٍتَطَـأُ الغَـيَّ مُسرِعـاتٍ ؛ وَ عَجلَـىفَـإِذا الغَـدرَ أَمطَـرُوهُ بِـأَرضِـيأَمتَحُ الجَهـلَ ؛ ثُـمَّ أَنضَـحُ مُهـلَاكُـلُّ طَـودٍ أَراهُ دُونَ صُـمُـودِيكُـلُّ طُـورٍ دَكَكتُـهُ صـارَ سَهـلَافَإِذا القَـومُ أَصبَحُـوا بَعـدَ ثَـأرِيبَينَ جَرحَـى - بِقافِياتِـي - وَ قَتلَـىفاضمُمِينِي - حَذامِ - ثُـمَّ خُذِينِـيلَستُ أَرجُوكِ - بَعدَ ذَلِـكَ - سُـؤلَايا مُنَى النَّفـسِ ؛ مـا أَرَدتُ هِجـاءًفَبَيانِـي أَجَـلُّ مِنهُـمْ ؛ وَ أَعـلَـىغَيـرَ أَنِّـي زَفَـرتُ بَعـضَ هُمُـومٍلِأُرِيـحَ الضُّلُـوعَ مِـمَّـا أَعَــلَّا