لكل من راجع قصيدتي هذه ونقدها , له أجمل التحيايا وأجره على الله ,
القصيدة الثالثة
خالد جابر /
_______________
61 ـ هل كانت الأرض قفرا لا أسود بها
حتى تكونَ لذئب ِ الغاب ســـــــــــــــرْياني
62 ـ وسلَّموا الأرض ( للأرغون ) مقصَلة
حتى يُذبــــّـــــــح بالإرْهـــــــــــــاب غِلماني ؟
63 ـ من بعد ذاك أتى ( بلفور ) يوعدهم
بدولةِ الشرّ , للأشـــــــــــــــــرار شؤمان ِ
64 ـ شؤمُ التشرّد والأعداءُ مُتـْــــــــــحد ٌ
شؤمُ المذلةِ لمْ يُحـْــــــــــــــــــــمَدْ لعُربان ِ
65 ـ والغدرُ جاء لدير ياسين مذبَحة ًً
لمْ يشهدِ العُرْب ُ أمثالاً لطــــــــــغيان ِ
66 ـ ماذا فعلتم لصدّ الكيْد يا عَرَبُ
ماذا صنعتم بما يجْري لِصـِـــــبْياني؟
67 ـ ماذا فعلتم بزيتِ النفط عندكمُ
إنْ وُزّع النفط يأتينا بِخـُــــــــسران ِ
68 ـ لكنما النفط للأعداء نطرحه
ونحن نشقى بفقر ٍ نابــــــــه دان ِ
69 ـ في أول العقد من أيام أزمَــــــــــــاني
وُلِدْتُ حُرّاً على فيْــــــــــــــــــحاء بُستاني
70 ـ كفرينُ أهلي على صفصافكِ انتشروا
يقودهمْ من رجال الحَرب ألفـــــــــــــــــــان
71 ـ ألفٌ لقتل الأفاعي أينـــــــــــما ثقفوا
وبعضنا جرحهم في أرضــــــــــــــــنا قاني
72 ـ الخصمُ يرْعبه تكــــــــــــبيرة صَعَدَتْ
من ثغر مُسلمة تتــــــــــــــــــــــلو بقرآن ِ
73 ـ فكيف لا ينثني رُعباً لصـــــــــــاعقةٍ
قد عاهدتْ ربها في أرض كــــــــــــــــنعان ِ
74 ـ ومسقط الرأس في الكفرين أسعدني
كأن في نبعها عطراً بشـــــــــــــــــــــرياني
75 ـ ترى أكرمل حيــــــــــــفا زادها ألقاً
أم أن وادي العرائس نبـــــــــــــع بستاني
76 ـ لعبتُ في حيّها من غــــــــــير ذاكرة
وكنتُ طفلاً وكان الغدرُ يلــــــــــــــــقاني
77 ـ وعشتُ بضع سنين الهمّ في كدر ٍ
وحطـّم الخصمُ بنياني وأركــــــــــــــاني
78 ـ وهامَ وجهي لأمّ الفحْم ِ ملتــجئاً
لأدرس العلم من آيات قــــــــــــــــرآن ِ
79 ـ راحَ الضحية في الأقصى شهيدكمُ
مليكنا هاشميّ ٌ عالي الشـّــــــــــــــــــان ِ
80 ـ ونكّستْ في الدّنا أعلامُ دولــــــتنا
من الجليل إلى أغوار بَيــْـــــــــــــــسان ِ
81 ـ جئناك يا سيلة ً قهراً ومخمصة ً
عرفت فيكِ بدايات لإيمــــــــــــــــــــان ِ
82 ـ جئنا تـَعُنـّكَ بعد الكـَلّ نسْــــــكُنها
ما زلتُ طفلاً وما بَدّلتُ أسْــــــــــــناني
83 ـ ثم ارْتحلنا إلى يَعـْـمونَ نزرعها
قمْحاً وكرْماَ وَصفـّي كان في الثـــاني
84 ـ إن النـُّعيّمة المعشوقُ يعـْــــشقها
الناسُ فيها على وُدّ وإحْســـــــــــــان
85 ـ ودّعتُ قريتنا طفـــــلاً وذاكرتي
لا تدرك الدارَ أو أثمار أغصــــــــاني
86 ـ كفرين إني على شوق ٍأُداعبُها
بالقلب حيناً وحيناً بين أجْـــــــــــفاني
87 ـ كالأمّ ترضعني والأرض تعشقني
وصار طُهْر النـّــدى يَسْري بجــسماني
88 ـ ذهبتُ يوْماً إلى الكفرين أحْضنها
برفقة الشوق والأصحاب جــــــــيراني
89 ـ شربت ماءَك يا صفصافُ في شـــغف ٍ
بكيتُ داري على أطلال ِ أحــــــــــــــــــزاني
90 ـ رأيت بعض أثاث الدّار مُكْــــــــــــتئباً
ورحتُ أبكي وما للدمع عيــــــــــــــــــــنان ِ
91 ـ رأيت داري كأنّ الريحَ دَغــــــــدغها
كأن ّ مِعْولهم قد هـــدّ أركـــــــــــــــــــاني
92 ـ ورحتُ أمسك غصنَ التين أقــــطفه
والدّمعُ يَقطف من أزهــــــــــــــــــــار رمّان ِ
93 ـ سمعت صوت رصاص ِ الغدر يطردني
وراعني الخوف كالأشبــــاح خـَــــــــــلاني
94 ـ وصلت في التوّ أمّ الفحْم ِ مرتعــــشاً
وذقتُ من والــــدي طرحْــــــــــــاً فأرداني
95 ـ العمرُ مثل ثمار التين إنْ نضـــــجتْ
تساقطـــــتْ بين أوراق ٍ وعـــــــــــــيدان ِ
96 ـ كلّمتُ نفسي أيا داري ولــــــدتُ هنا
والله سوف تعــــــودين لأحضـــــــــــاني .
97 ـ القدس ُ في القلب من أوشاج شرياني
وشاقها الحسنُ من أمشــــــــــــــــاج أديان ِ
98 ــ يا قبلة الناس بين المشـــــــرقين أتى
عليك دهر ٌ على أشـــــــــــــــــــواق كنعان ِ
99 ــ فيك المعابد تعــــــــــــلو فوق هامتنا
بسدرة المنتهى دوحاًٌ لإنســــــــــــــــــان ِ
100 ــ إن المساجد ضمّت تحــــــــت قبتها
كنيسة المهد كي نبقى كإخــــــــــــــــــوان ِ