منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الانتظار

  1. #1

    الانتظار

    الانتظار
    كنت في البدء نقطة..
    غمست الهموم الأزلية في رحلة البحث عن الفرح الآتي مع ميلادي كطفلة.
    وفي الشوارع الخلفية من تلك المدينة وبعيدا عن أسوار عكا كان الجزار غير الجزار..!!
    كنت في البدء نقطة..
    وكان الباشا إنسانا لا يعرف الرحمة..
    وكان فصلا منسيا..
    وأوراق الشجر تتساقط بألم وحرقة..
    في ذلك الزمان الخريفي , استدعي " الباشا " ، الأسطول القابع في مواجهة سواحلنا ليقمع الفرحة بالوحدة.
    كنت طفلة ابكي وابكي على ذراعي أمي وهي تواسيني وتهدهدني وأنا استمر بالبكاء غضبا ونقمة..!
    ولم أتحرر من نقمتي وغضبي..
    ونشأت اكره الغطرسة والقوة ويهزني التواضع والألفة..
    والفرح المجاني من حولي ينشر ظلاله على شوارع المدينة المتلألئة بأنوار المساء وضجيج الناس في أسواق النهار.
    وتنبهت الحواس عندي وعاصمة السياحة والاصطياف قد أصبحت مركزا للفن والأدب,
    وملاذا للهاربين من الخوف والقلق..!!
    وانأ الخائفة القلقة..
    أعيش في الجوار حزينة مكتئبة..
    لا يلبسني الفرح المجاني ولا يهمني سوى المأوى..
    وأي مأوى؟ .. أصبح هذا التساؤل مهما عندي...
    الشوارع الخلفية لم يكن لها طعم..
    لم يكن لها لون, وكانت رائحتها كئيبة مملة..
    وساعات الفرح التي انتظرها تأتي على شكل فارس يخطفني بجواده الأصهب إلى مدينة الأسوار التاريخية..
    إلى حلمي الأزلي في وطني الأصلي..
    وعشت مع هذا الفارس نهاري وليلي,
    فقد كان هو غدي..
    كما كان هو أمسي..
    وفي قمة الفرح..
    ترجل الفارس عن جواده ،
    غاص في الوحل بخطوات مرتبكة
    وأعادني إلى خوفي وقلقي.
    أعادني إلى ساعات حزني
    وتركني مهمومة ,

  2. #2
    نص فائق السبك قيم نصا مبنى ومعنى
    سعدت بالتعريج هنا
    تحيتي كاتبنا العزيز
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    شكرا

    الاستاذه الراقيه
    ام فراس
    هنا مر الرقي على صفحتي فاسعدني
    والانتظار لفتاة من جنوب لبنان تركها حبيبها الفدائي
    تحياتي وتقديري

  4. #4
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسري راغب شراب مشاهدة المشاركة
    الانتظار
    كنت في البدء نقطة..
    غمست الهموم الأزلية في رحلة البحث عن الفرح الآتي مع ميلادي كطفلة.
    وفي الشوارع الخلفية من تلك المدينة وبعيدا عن أسوار عكا كان الجزار غير الجزار..!!
    كنت في البدء نقطة..
    وكان الباشا إنسانا لا يعرف الرحمة..
    وكان فصلا منسيا..
    وأوراق الشجر تتساقط بألم وحرقة..
    في ذلك الزمان الخريفي , استدعي " الباشا " ، الأسطول القابع في مواجهة سواحلنا ليقمع الفرحة بالوحدة.
    كنت طفلة ابكي وابكي على ذراعي أمي وهي تواسيني وتهدهدني وأنا استمر بالبكاء غضبا ونقمة..!
    ولم أتحرر من نقمتي وغضبي..
    ونشأت اكره الغطرسة والقوة ويهزني التواضع والألفة..
    والفرح المجاني من حولي ينشر ظلاله على شوارع المدينة المتلألئة بأنوار المساء وضجيج الناس في أسواق النهار.
    وتنبهت الحواس عندي وعاصمة السياحة والاصطياف قد أصبحت مركزا للفن والأدب,
    وملاذا للهاربين من الخوف والقلق..!!
    وانأ الخائفة القلقة..
    أعيش في الجوار حزينة مكتئبة..
    لا يلبسني الفرح المجاني ولا يهمني سوى المأوى..
    وأي مأوى؟ .. أصبح هذا التساؤل مهما عندي...
    الشوارع الخلفية لم يكن لها طعم..
    لم يكن لها لون, وكانت رائحتها كئيبة مملة..
    وساعات الفرح التي انتظرها تأتي على شكل فارس يخطفني بجواده الأصهب إلى مدينة الأسوار التاريخية..
    إلى حلمي الأزلي في وطني الأصلي..
    وعشت مع هذا الفارس نهاري وليلي,
    فقد كان هو غدي..
    كما كان هو أمسي..
    وفي قمة الفرح..
    ترجل الفارس عن جواده ،
    غاص في الوحل بخطوات مرتبكة
    وأعادني إلى خوفي وقلقي.
    أعادني إلى ساعات حزني
    وتركني مهمومة ,
    ****
    نص جميل بالفعل
    بل والأجمل أنه يترك غصة بالقلب ورجفة وهى تبدو كالرجفة الاخيرة
    عندما نخفق فى الأمل الوحيد الذى طالما ظللنا ننتظره
    يالها من مكابدة !!
    يسرى الفاضل أنت هنا متألق متألق ..
    ودى وتقديرى
    أنا ويا الزمــن نـــــــاوي
    أكون الجــرح ومــــداوى
    أشيل الصعب فوق راسي
    وتبقى شغلــتى حــــــاوي

  5. #5

    الاستاذه الراقيه
    الاديبه العزيزه
    ندى امام
    تحياتي
    وفي الانتظار
    اللحن الحزين
    يشتد في الأفق الاصفرار..
    وتكسو الوجوه تعابير الأحزان ,
    ويغطي الضباب كل الرؤى المنظورة أمام العين الدامعة في انتظار بعث جديد يعطي للحياة معنى عميقا فيه أمل بالاستمرارية.. وحيوية بالتغيير والتجديد..
    وتهجم الغربان على أجنحة العصافير ,
    فتتوقف عن الإنشاد والتغريد وتترك السماء إلى ابعد البعيد..
    إلى يوم آخر فيه ميلاد جديد ..
    مادام كل شئ قديم لا يزال كما هو دون التغيير...
    الكآبة والملل والروتين ،
    عنوان الإنسان الحزين، وهم البلبل الصغير...
    وليس في الوقت متسع لأنشودة فرح في هذا الزمن الذي يفترس فيه القوي الضعيف بأنياب كاسرة.. واذرع أخطبوطية غادرة ..
    لا تبقي من أمل للأمل سوى كسرة خبز من قديد ..
    وبقايا ملح ابيض داس عليه النمل الصغير في لحظة يأس عارمة جرفت معها كل حنين للميلاد الجديد..
    حالة من العدم .. أراها أمامي...
    تتشكل مع صباح كل يوم جديد,
    تتقوقع على ذاتها وتتمحور في حدود ضيقة,
    لا تصل إلى المدى الذي يؤهلها للغناء والترنيم ولو بصوت حزين..
    فكل شئ ينهار .. يتحطم
    والبناء العالي المتين يهتز ويهتز بزلازل من صنع الإنسان في أخيه الإنسان..
    فيهجر الساكن مسكنه, ولا يبقى للبناء العالي المتين سوى مجموعة من الغربان والبوم..
    أمد يداي إلى ذلك الوجه المعذب..
    اسقي بهما عيونا تذبل وأحاول إعادة البسمة على شفاه ساكنة..
    يتجمد فيها عطاء الحب العذري الذي تهدم أمام قلاع الظلم وأسوار الطاغوت..
    ورغم اليأس المبحر كأنه المحيط ، لا أيأس ..
    وأحاول مرة أخرى.. لن أيأس..
    فعذاب أن نفرح وغيرنا يحزن..
    وعبث أن نلهو وغيرنا يعذب..
    وكفر أن نسعد وغيرنا يشقى..
    ابتسم صديقي.. فالحياة قادمة,آتية..
    لم تنته الدنيا عند فصل من الفصول ,
    فالربيع قادم بالأزهار والرياحين والورود مع كل عام جديد..
    لا يأس مع الحياة , ولا حياة مع اليأس...
    هكذا علمتنا الأيام بحلوها ومرها..
    لا تترك الحزن يقضي عليك مثل سجان يحرس أبطالا وعظماء انهض واثبت في مكانك وغني أغنية الفرح الآتي..
    واترك عنك أحزان الماضي...
    في ساعة الغروب ..
    الشمس قرص مستدير،زاهي الألوان..
    والبحر هادئ والناس منطلقون..
    والنورس يذهب ويعود جماعات جماعات في شكل جميل وأخاذ.. والكل يغني للمساء والقمر بدر في السماء..
    والعيون مشرقة , والأنوار متلألئة تدعوك للحياة..
    أن تعيش الحياة.. ولو باللحن الحزين...


المواضيع المتشابهه

  1. مدن الانتظار و الرحيل
    بواسطة ريم بدر الدين في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-03-2014, 07:05 AM
  2. الانتظار سلطة السلطات
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-31-2013, 08:03 AM
  3. نكهة الانتظار...
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-07-2012, 09:06 PM
  4. مقامة الانتظار حتى الاحتضار
    بواسطة عبد الرحيم محمود في المنتدى فرسان الأدب الساخر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-19-2011, 08:12 AM
  5. حواديت فوق جدران الانتظار
    بواسطة محمد جابر المتولى في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-23-2010, 07:32 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •