والله عيب يا أردن

[اعتماد محفوظ]

والله عيب يا أردن ، مع كل طلعة شمس وهبة هوا تنوحوا وتبكوا عال 465 ألف سوري اللي زادو اعباء اقتصادكم وشحدوكم وانتو مساكين !!!!
كان في بأجدادكم واحد إسمه حاتم الطائي ، لما اجاه ضيف بليل الصحرا مرة وما كان عنده غير الليل والهم وصوت الريح ليضيفه ، قام دبح حصانه اللي هو عند العربي الأصيل ( والنشامى ) أغلى من الولد ، ولما لامته ماوية زوجته ، قاللها كلمات باقية البادية عم ترددها ليومنا :
أماوي ، إن المال غاد ورائح
ويبقى من المال الأحاديث والذكر !!!!
أماوي ، ما يغني الثراء عن الفتى
إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر !!!

المشكلة تركنا الصحراء واللهفة والكرم والقهوة العربية والمضارب والشعر والسرى والقوافل والمسك والنجوم ولحئنا الجينز والبوب والمارتيني والسيمون فيميه والواي فاي ومترويات الأنفاق والحب تحت المطر وفوق الجسر ، بس ما أخدنا معهم إنسانهم وجديته واحترامه وحقوقه وسلوكه المتحضر عموماً .
يعني لا نلنا عنب العرب وعرايشهم الوارفه بالخير ، ولا بلح الغرب ونخيله المثمر بالتحضر والرقي !!!!

منقول

[غالب الغول]

اختي الكريمه اعتماد محفوظ , والله أن كلامك جواهر , والله أن ذلك من أكبر العيوب أن يمنّ الأخ على أخيه بكرمه وضيافته , وبخاصة أننا عرب , وحاتم الطائي مش أردني فقط بل هو عربي أصيل , ولا ننسى أن الشعوب العربية كلها تتطلع إلى وحدة عربية شاملة , فلا يوجد فرق بين شعب سوري وشعب أردني , أنا والله أرى بأم عيني السوريين ساكنين بالأجرة وهم جيراننا في الرصيفة , وأقسم بالله أننا نعاملهم ليس كأخوة فقط , بل إخوة حق وحقيقي , والذي لا يصدق فعليه بالحضور إلى هنا , ولكن ما هي المشكلة .
المشكل هنا , يوجد ناس أشرار ينتظرون وقوع مشكلة خفيفة صارت بين الأخ وأخيه , ويهرعون للفضائيات لنشر الخبر لتشويه الوجه العربي , لزيادة الفتنة بين الشعبين , وهذا طبعاً يفرح له العدو , ويثر الفتنة الأكيدة بين سوري وإردني , والفتنة الآن قائمة يا أختي , الفتنة التي تعم العالم العربي لا تنتهي بسهولة , لكي يموت من عالمنا العربي الملايين وليس الألوف , كل ذلك لأجل هناء اسرائيل , ونحن لا نفهم شيئاً سوى النقد والمسبات على أنفسنا وكثير منا أبرياء من عمل الفتنة والفساد , والله يا اختي أناديك بهذا الاسم بالرغم أنني لا أعرفك , إلا أنك اختي في العروبة والإسلام , والدنيا لا تزال بخير من الله , خلينا الآن نعود إلى الكلام الإعلامي حول البكاء والشحدة من الأردنيين .
إن الذي يقوم بهذه الدعاية ليس الشعب , بل الحكومة التي تريد أن يكون هناك عدل دولي لإغاثة اللاجئين أينما كانوا , فهي المسؤولة عن دعم المتضررين , وأنت تعرفين أن الأردن من أفقر دول المنطقة العربية في الموارد الغذائية والمائية , وعدد سكانها 6 مليون بما فيهم لاجئوا فلسطين والعراق والسوريين , فهل إمكانية الأردن المديونة بالمليارات أن تقوم بكل هذا العبئ الثقيل , نعم إنه عبئ ثقيل على دولة فيها البطالة , وفيها الفقر , ولا يوجد لها موارد بترولية , ومن هنا نقول , إن السعودية تحد الأردن , فلماذا لا تفتح أبوابها للعاطلين عن العمل من الأردنيين والسوريين , أليسوا من أبناء حاتم الطائي ؟ , المشكل يا أخت أصعب مما نتصور , سيبقى الإخوة السوريون إخواننا , وها هم يعشيون أكثر من مليون سوري في بلادهم الأردن , من أهل درعا وغيرها والذين هم أبناء عمومتنا والله , لا تخافي يا أختي ولا تحزني , الشعب السوري شعبنا وكلنا في الهم عرب . لك أسمى التحايا ,

[اعتماد محفوظ]

كلامك جواهر
أستاذ غالب...
ولنا الله