| سلطــــــان العلماء |
إشتهر عن القاضي الكبير عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام ( العز بن عبد السلام ) ، إلتزامه كلمة الحق و رأي الشرع لا يرده عنها عظيم دنيا مهما علت قيمته و لا يخاف في ذلك مخلوقاً مهما عظمت سطوته , حتي لُقِب بألقاب منها ( سلطان العلماء ) و ( بائع الملوك ) و غير ذلك مما يدلل علي مواقف أظهر فيها حرصه الشديد علي حكم الشرع الشريف .
لكن من ألطف ما قيل عنه من أقوال هو ما أطلقه عليه عوام الناس في زمانه, من فرط توقيرهم له و علو مكانته عندهم ، فقد جعلوا له من أمثالهم السائره بينهم نصيباً فقالوا " ما أنت إلا من العوام ولو كنت ابن عبد السلام " !!
عندما حضر الشيخ لمبايعة السطان الظاهر ركن الدين بيبرس قال له " يا ركن الدين أنا أعرفك مملوك البندقداري (يقصد الأمير علاء الدين) " و ما بايعه حتي حضر من شهد بعتقه و حريته .
عند وفاته رحمه الله في زمن الظاهر بيبرس جاءه من طرف السلطان من سأله بأن يوصي بمناصبه ليرثها أولاده فرد قائلاً " ما فيهم من يصلح، وهذه المدرسة الصالحية تصلح للقاضي تاج الدين "
مات شيخ الإسلام سنة 660 هـ و حضر جنازته السلطان بيبرس و سائر أعيان الدوله في زمانه ، و دفن بقرافة مصر في مكان لم اصل لموضعه في هذه الأيام ... رحم الله الشيخ و رحم زمانه .
أ.س