بسم الله الرحمن الرحيم
كسل الأمعاء
الحقيقة كسل الامعاء أحد مشكلات العصر الراهن ونسبة الإصابة به كبيرة حيث توفرت كل أسباب ضهوره
فاتورة باهضة الثمن يدفعها الإنسان نتيجة سيره في النهج الغذائي الخاطىء
وكذلك حياة الكسل الجسدي الذي
فرضه الإنسان على نفسه بقلة الحركة
دعوني أقول ماعواقب ذلك قبل أن أضع العلاج المناسب للحالة يحدث للإنسان سوء هضم للطعام يترتب على ذلك كسل واضح في آلية الهضم المعقدة
والمعروف كقاعدة علمية أن المعدة بيت الداء كلام يسمعه كل إنسان ولكن لايعنيه معناه
إنك تجد الإنسان متوتر تغلب على تصرفاته العصبية الخالية من الأسباب المنطقية لذلك
تجد تعابير وجهه خالية من الجمال وقد غزا الوجه التجاعيد والشيب المبكر للشعر
وحصول وهن التفكير والاتكال على آراء الآخرين في حل مشاكله
النوم الكثير أصبح مفروضاً عليه وهو نوم مرضي وليس صحي تراه يغفو على كرسيه
وعندما يريد أن يتنقل من مكان الى آخر حتى لو كان قريب منه
يجد صعوبة ووهن في ذلك ربما بقي يعاني من العطش فترة لكسله من تناول كأس ماء تبعد عنه أمتار قليلة
كوابيس مزعجة في نومه
إمساك دائم أو اسهال دائم أو إمساك وإسهال بالتناوب
ثقل كبير في معدته يحسه الإنسان وأحياناً يكون جوعان مجرد تناوله الطعام
يقول لك إن بطني أصبحت مثل الصخر ويزادفي الطين بلة كما يقال ترافق ذلك بانتفاخ
وغازات أحياناً وقرقرة أمعاء بموسيقة مختلفة الأنغام
وعند التبرز يحصل حرقان في البراز وينتقل الحرقان إلى البول وربما نتيجة الضغط المتواصل يحصل معه اضطرابات في البروستاتا
ويبدأ الخلل على الأجهزة الداخلية
من الإنذار بالإصابة بالسكري
إلى ارتفاع الضغط الشرياني إلى ارتفاع في خمائر الكبد
الى الاعتداء على العضو النبيل الذي يدافع سنين كثيراً عن نفسه وهو القلب لأن تلك الشرايين لاتحتمل كل هذا الإرهاق من نوعية الطعام والضغوط النفسية والاجتماعية فتبدأ تضيق لتحصل قلة تروية قلبية
وربما دماغية قد يستنجد الشخص في كل هذه المراحل بأطباء يصفون له مايحسن الهضم لديه فتجده قد وضع الحبوب في جيبه كأنه ملبس كما يقال كلما شعر بضيق تناول حبة حتى يفقد الجسم تقبله لفعالية الحبوب وهكذا يعيش في دوامة مرضية صنعها لنفسه
قديقول من يقرأ الموضوع أنني بالغت بالنتائج أو أنني أريد من الإنسان أن يعيش خارج الحضارة
فيرجع إلى بدواته في تناول طعامه الصحي وحركته الدائبة في العمل الجسماني
طبعاً هو الأمنية لي أولاً ولكن هذا الأمر مستحيل الآن حيث لايوجد الطعام الذي ننشده أصلاً
ومن الصعب أن ينخلى الإنسان عن ركب الآلية والتنقل بها إلى مكان عمله أو نزهته
ولكن لايمكن أن يكون الإنسان أسيراً لكل مايرغب
فإذا كان الخبز الذي نأكله السائد هو الأبيض فقد وجد البديل وهو الخبز الأسمر وإن قال شخص لاأستطيع أن أتحكم بطعامي في الخبز الأسمر لضروف اجتماعية أو مادية
نقول له الحل موجود ملعقة طعام من نخالة القمح توضع مع طبق الخضار وتؤكل باليوم فإنها ستعوض النقص وستزيل ضرر الخبز الأبيض وعسر الهضم الناتج عنه بل وسرطان الكولون المؤكد إن لم يهتم بهذا الجانب
لأن قلة الألياف السبب الأول في عسر الهضم الذي يعتبر بدوره أحد الأسباب لسرطان الجهاز الهضمي
أما نوعية الطعام فإن كان جاهزاً فعليه أن يحرص على أكل كمية جيدة من الخضار قبله
وأن يعمل مرقة بسيطة من ماء وبصل وكركم ويشرب منها كأس صغيرة مع الطعام تساعده كثيراً في هضم الطعام وتنشيط الكبد الذي يجب أن لانحمله فوق طاقته في عملية هضمه فنتخرب وظيفته بكثرة السموم وتراكمها عليه وهو الذي
يقوم دائماً بتخليص الجسم منها
وإن كان الطعام يجهز في البيت فعلى من يجهز الطعام أن لايتعامل اطلاقاً بما يسمى الزبدة أو السمن المعلب أقول والله ليس سمناً بل هو من مخلفات البترول ومن الكهاريز
عليه أن يضع الزيت الطبيعي أو سمن البقر البلدي وربة المنزل تستطيع تطويع الاستهلاك وتجعل النفقة المادية واحدة في مسألة السمن ملعقة واحدة من سمن البقر البلدي بدل ثلاثة ملاعق من السمن المعلب
الابتعاد نهائياً عن أكل الوجبات السريعة ففيها أكبر الأذى للجهاز الهضمي وإن سندويشة من الهمبرغر تحتاج الى زمن قياسي للهضم وتكرارها وأمثالها تؤدي إلى تشكل بحص في المرارة نتيجة هذا السلوك الخاطىء في هذا النوع من الطعام
أما قرحة المعدة والإثني عشرية
فأمر حتمي من تناول المعجنات والحلويات المصنعة فكيف تستطيع ان تتعامل المعدة مع مثل هذه الأشياء التي يصعب تكسيرها وهضمها في المعدة فتقوم بجرح المعدة وتبدأ المتاعب الكبيرة والمرهقة للشخص
وللمرأة الحصة الأكبر في أذى السلوك الغذائي وقلة الحركة فكثيراً من حالات العقم التي نراها
سببها هو هذا النظام الخاطىء في الطعام وكذلك قلة الحركة والتي تعمل على خلل في وظائف
الغدد وخاصة الغدة النخامية التي توعز إلى الخلل
في ساحات كثيرة تعمل على اضطراب الدورة الشهرية أو انقطاعها كي تستطيع الغدة السيطرة على الخلل في ذاتها ومن أرادت أن تصلح الخلل أقول لها لن يفيدك أي دواء إن لم يتغير السلوك الغذائي والحركة
وتذويب الدهون المتراكمة والتي تعيق من نشاط المبايض
إذاً نستنتج مما كتبت تغيير السلوك الغذائي أولاً والرياضة وأفضلها السباحة والمشي
فالمشي السريع لعشرين دقيقة متواصلة باليوم كافية
والتمارين السويدية بدلاً منها لنفس الزمن كافية
والتعديل بنوعية الطعام وعدم الإكثار من تناوله وخاصة الأكل بين الوجبات
والشبع المعتدل واستبدال السكريات المصنعة بالبديل الذي أنزله الله من نعم فيها من السكريات السهلة الهضم والاستقلاب
مثل التمر والعنب والفواكه والعسل
أما العلاج لمن ابتلي بما ذكرت من سوء هضم وتشنج بالكولون وكسل بالأمعاء وتقرحات في الجهاز الهضمي
فعليه أخذ هذه الخلطة المجربة والمزيلة لكل تلك المشاكل والعودة بالانسان الى الشباب النفسي والجسدي ان شاء الله
100غ جعدة
100غ قنطريون
100غ كمون
100غ كراوية
100غ شمرة
100غ يانسون
100غ بذر قطونة
50غ بذر خروب
50غ محلب
50غ اخيليا
10غ سوس مطحون
تطحن هذه المواد وتمزج بشكل جيد ويسف منها ملعقة صغيرة قبل كل وجبة أو مايعادلها من الكبسول إذا كان الإنسان لايستسيغ طعم المر
وتعد الخلطة في حال وجود إمساك يضاف الى الخلطة من 25غ الى 50غ سنامكة وذلك حسب شدة الأمساك
وإن كان هناك إسهال يضع 150غ بذر خروب بدل 50غ في الخلطة
زعتر بري – مردكوش – اكليل الجبل – مريمية – زهر بابونج – مليسة
كميات متساوية يخلطها ويصنعها مثل الشاي يشرب منها كوب كبير باليوم أو اثنين مثل الشاي
والله الشافي