أجمل ماجاء في الكتاب والقراءة

[ريمه الخاني]

وأنشد الفقيه أبو العباس التجيبي في مدح الترمذي:
كتاب الترمذي رياض علم .... حكت أزهاره زُهْر النجوم
به الآثار واضحة أبينت ...... بألقاب أقيمت كالرســوم
فأعلاها الصحاح وقد أنارت .... نجوما للخصوص وللعموم
ومن حسن يليها أو غريب ..... وقد بان الصحيح من السقيم
فعلَّله أبو عيسى مبينــا ..... معالمه لطلاب العلـــوم
وطرَّزه بآراء صحــاح ..... تخيَّرها أولو النظر السليـم
من العلماء والفقهاء قدما ..... وأهل الفضل والنهج القويم

[ريمه الخاني]

قال محمد السمرقندي؛ في آخر كتابه عمدة الطالب، لمعرفة المذاهب:
فتم كتاب قد حوى لمذاهب ... وما حويت من قبله بكتاب
حوى فقه نعمان ويعقوب بعده ... محمد من أصحابهم خير أصحاب
كذا زفر والشافعي ومالك ... وما اختلفوا فيه بكل جواب
وأحمد مع داود مع أهل شيعة ... حباهم إله الناس كل ثواب
قال ابن عاشر مادحا خليل بن إسحاق:
خليلي خليل قد شغفت بحسنه ...... وتوضيحه بزينة حاجبه
وآليت لا آلوه شرحا لغامض ...... من الود يرضاه خليل وحاجبه

[ريمه الخاني]

قال محمذن بن حميد الديماني في ميسر الجليل على مختصر خليل :
يسائلني خلاي كيف الميسّرُ ... فقلت هو الفقه الصحيح الميسّرُ
شروح خليل في البلاد كثيرةٌ .. ولكنما تاجُ الشروح الميسّرُ
قيل في ألفية ابن مالك لا أذكر قائلها )
ألفظ نظيم ذي الخلاصة أم در ...أتلك معان تحت ذا اللفظ أم سحر
فما عرف الأقوام مقدار فضلها...و لكن ثناهم أن مسلكها وعر
كذا يترك الحسناء من بات مغرما...بها مستهاما لم يمكنه المهر
أتيت بلفظ بارع يا ابن مالك ... فأنت به حي و إن ضمك القبر

من يعرف قائلها فليفدنا و أرجو أن لا أكون قد أخطأت في الأبيات

[ريمه الخاني]

قال بعض الشعراء في كتابي الإكمال والجامع في النحو، لأبي عمر الثقفي:
بطل النحو جميعا كله * غير ما أحدث عيسى بن عمر
ذاك إكمال، وهذا جامع * فهما للناس: شمس وقمر
وقال العلامة حمدا ولد اتاه في كتاب الذخيرة للشيخ لارباس وهو شرح لنظم الرسم للطالب عبد الله :
لئن غاب علم الرسم عن كل منزل ...... وصار حديث الناس عنه بمعزلِ
فقد جاء لارباس منه بنفحة ............. "نسيم الصبا جاءت بريا القرنفلِ"
فسلّم لما قد قال فيها ولا تقلْ ......... " فهل عند رسمٍ دارسٍ من معوّلِ"
وقال فيها الشيخ محمد عبد الله بن الحسين :
ذخيرة الحفاظ والقرّاء ..... من لارباس زينةٌ للرائي
في طيّها رسم حروف المصحفِ ... وضبطه بكل ما له اصطفي
ثم أتى بمقرإ مجدولِ ......جدولة من الطراز الأولِ
نصيحتي لطالبٍ فلتقرإ .... في رسمه وضبطه والمقرإ
ولتسعنْ بمصحف التجويد... ولتنعش الآذان بالترديدِ
حتى ترى الإيمان في القلوبِ... قد أينعت ثماره بالتوبِ
فعندها تسصحب التلاوهْ ..... وتعرف الفرقان بالحلاوهْ
ومن أجود ما قيل في مدح الكتب أيضا قول العلامة الشيخ ماء العينين في كتاب زاد المسلم وشرحه فتح المنعم :
حي الربوعَ وقف بذات الملزمِ .... واذر الدموع بدارسات الأرسمِ
دور خلعت بها عذار شبيبتي ....لا نقص فيها إن دعيت بمغرمِ
عهدي بها زمنا يبيض ليله ..... وجه السرور ويومه كالموسمِ
لو كان منا حيث يسمع أو يرى ... لرأى عظيم الصبر غير معظَّمِ
إلى أن قال :
هذا وشمّر للعلا متزودا ... لقصيّها بدروس زاد المسلمِ
يا عز من أمسى يلازم درسه .... يا فوز من أمسى لذلك ينتمي
أعلى الصحيح وزانه في سبكه ... ما رصعت فتخات فتح المنعمِ
إلى أن قال :
شمس الأدلة وهو سهل المرتقى ..... للعالم النحرير والمتعلِّمِ
وأضاء ديجور الجهالة فهو في .... ليل الجهالة كالبياض بأدهمِ
عين الشريعة وهو عين علومها .... ولداء عين الجهل عين المرهمِ
والصدق أوضح نهجه فمديمه ..... لم يعد عن نهج الطريق الأقومِ
والعلم أصبح طلسما فتجهزتْ ... أقلامه فانفك كل مطلسمِ
فهو اللآلي والمؤلف خضرم .... لا تعجبوا من لؤلؤ في خضرم
يدعى حبيب الله وهو محمد ... نبراس أهل العلم عين العيلمِ
شيخ الطريقة عالم العلماء من ... أجلى غيوم الفهم للمتفهمِ
بحر تطمطم شرعة وحقيقة ...... من ذا يقاوم صولة المتطمطم
أبدت مخدرة الشموس علومه ... فهدى المضل من الضلال المظلمِ
فالفضل غايته تكامل بدؤها ... وختامها في بدئه والمختمِ
صلى على الهادي وسلم من به ... جل الثناء عليه صل وسلم
وعلى أبي بكر خليفته الذي ..... عن دعوة الإسلام لم يتلعثم
وعلى أبي حفص مبيد الشرك من ... في وصفه ازدحمت حروف المعجم
وعلى ابن عفان الذي لثباته ..... رضوى يخف وشامخات يلملم
وعلى علي من به شرف العلى ... حامي الحمى ليث الليوث الجهضم
وعلى الصحابة كلهم شهب الهدى .. سلّم وأكمل بالصلاة وتَمِّمِ
وقال الحسن بن أبا الجكني في نفس الكتاب :
أبدى الزمان سروره بتبسم .... وارتاح من فرح بزاد المسلم
سفر جليل النفع أحكم صنعه ... حبر الزمان وكان ليس بمحكم
سمع الحبيب به حبيب إلهنا ..... جودا وأنعم عند فتح المنعمِ
أبدى شموس علومه بكتابه ...... فانجاب غيهب ليل جهل مظلمِ
من بحره غرف الأقاوم كلهم ... من عالم أو جاهل متعلم
ومن ذلك قول الشيخ سيلوم حفظه الله في شرح الغزوات المسمى مزيل الخلة :
وقد أزال خلتي وعلّتي ....... مع نقع غلتي مزيل الخلةِ
وا أسفا على تأخر الظفرْ .... بجذوةٍ منها ظلام الجهل فرّْ
مزيل خلة الجهول مثلي ..... ببدر علم في ليالي الجهلِ
شرح لنظم المجلسيّ البدوي ... للغزوات قيّم النهج السوي
للشيخ ببّاه سلالة الشيوخْ .... ذوي الفهوم والحلوم والرسوخْ
كالشيخ باب كعبة الطلاب بابْ ... لباب علم الشرع مجتني اللبابْ
...إلخ
ومن أجمل ما سمعته في مدح تحقيق كتاب قول العلامة بداه بن محمد بن بو في تحقيق عبد الرؤوف لطرة ابن زين على اللامية حيث قال رحمه الله :
لله خط في المهارق أنفسُ .... يبدي معاني تشتهيها الأنفسُ
قد أحكمته يد امرئ متبصر .... تحقيقه درر المعاني منفسُ
وهو ابن مقلة عصرنا فلخطه .... تعنو الخطوط وحسنها قد يبخسُ
وقواعد قد أحكمتها جلةٌ ....... من خيرة العلماء منها يقبسُ
قد بينت أحكام علم من يكنْ .... لم يدره فمن الفصاحة مفلسُ
فالفعل باب للغى من فاته ....... فهو العييّ لدى النوادي المبلسُ
وذوو الفصاحة في المجالس صدرها ... يسمو بقربهم ويبأى المجلسُ
وصديقنا عبد الرؤوف مجددٌ ...... ذا العلم كيلا يعدمنه مدرسُ
فلطرة الأفعال أبهى حلةٍ ........ من سعيه فكأنما هي سندسُ
قد جد في التصحيح حتى لم يدعْ .... خطأً إليه جرّ خطٌ ملبسُ
فهو الحري بالسعي في تحقيقها ...... وهو ابن بجدتها الخبير الأكيسُ
ولسعيه بالفضل يحكم كل دا ....ري الفن ذا وبغير ذا لا ينبسُ

[ريمه الخاني]

أنشد الامام عماد الدين ابن شيخ الإسلام صاحب الهداية في حقها :‏
كتاب الهداية يهدي الهدى ** إلى حافظيه ويجلو العمى ‏
فلازمه واحفظه ياذا الحجى ** فمن ناله نال أقصى المنى
قال نظام بن النقيب التوقاتي في مدح كتاب مجمع البحرين، وملتقى النهرين، لابن الساعاتي:
مجمع البحرين بحر زاخر * دره زان اللآلي أي زين
لسواد العين مجان إذا * شريت نسخته عينا بعين
أين في مذهب نعمان وفي * غيره مثل له في الكتب أين؟
ضاءت الآفاق من أنواره * قد تبدى ملتقى للنيرين
فسقى صوب الرضا مُنْشِئَه * ما سقى زهر الروابي صوب عين
وحلا في كل سمع لفظه * ما حلا وصل الغواني بعد بين

المصدر
http://feqhweb.com/vb/showthread.php?t=12531&