التصريع والتصريع المزدوج

[خشان محمد خشان]

التصريع والتصريع المزدوج

العروض : هي آخر الصدر

الضرب : هو آخر العجز

جاء في كتاب ( العيون الغامزة على قضايا الرامزة – ص 140 )

"التصريع جعل العروض كالضرب وزنا ورويا مع إخراجها من حكمها إلى حكمه"

أي أن العروض المصرعة طرأ عليها استثناء من زيادة أو نقص أو تغيير لتوافق الضرب.

"التقفية موافقة العروض للضرب مع إبقائها على ما تستحقه في نفسها من الحكم الثابت "

والاختلاف الوحيد في ذلك عن الحكم الثابت هو جواز إشباع حركة آخر حرف في الصدر كأنه الروي، أو تسكينه إن كان تسكينه غير جائز بدون تقفية.

والبقية على الرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tasree
************

وقد أكثر المحدثون من هذا النوع ومن ذلك،

قول إبراهيم ناجي :

يا فؤادي ما ترى هذا الـغروبْ ..... ما ترى فيه انهيار الـعُمُرِ؟

ما ترى فيه غريقا ذا شحوبْ ..... يتلاشى في خضمّ القَـدَرِ؟

ما تراها اتّأدتْ قبل الـمغيب ..... ورمت من عرشها المنـحدِرِِ

لفتةَ الحسرةِ للشطّ الـقريبْ ..... قبل أن تسقط خلف الـنّهَرِ


وقول العقاد :

لا تنم لا تنمْ ... إنهمْ ساهرون

سهروا في الظّلمْ .... أو غفَوا يحلمون

أنت فيهم حكَمْ .... وهمُ ينظرونْ

في غدٍ يلبسون .... في غد يمرحون

كما أرجو قراءة الرابط :

http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=9777#post9777


والله يرعاك.
للمزيد
http://www.arood.com/vb/showthread.p...6799#post46799

[راما]

شكرا أستاذنا العزيز وهو تصريع يحتاج اتقان في نظمه ,فليس سهلا لكنه ممتع.
كل التقدير وهذا مثال جديد ودراسة جديدة:
http://www.arood.com/vb/showthread.p...4518#post74518

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

هذا النموذج من التقابل أو المقابلة بين الأشطر هو ما نعتمده في أقفال الموشحات :
انظر أقفال هذه الموشحة الرمضانية : http://www.omferas.com/vb/showthread...736#post203736

وهو ليس من التصريع الخليلي في شيء، بل هو من صرعات المتأخرين معتمد في الموشحات الأندلسية ويسمى التقابل أو مقابلة الأشطر في القافية والروي لأن كل شطر فيها يعتبر شطراً مستقلاً.

ضيف ٌكريمٌ يا كرامْ .... يأتي لطيفاً بالحنانْ
بهلاله هلَّ البراءْ
وبنوره طلَّ البهاءْ
يجلو من القلب الجفاءْ
بقدومه حل الوئامْ... صدحت له أحلى القيانْ
كتب الإله به الصيامْ
شهر المنازل والقيامْ
"صوموا تصحوا "من زؤامْ
بصيامه يعلو المقامْ .... ويحلُّ في الدار الأمانْ

[راما]

شكرا للتوضيح دكتور وجزاك الله خيرا.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

الحوار مع الأستاذ خشان حول الموضوع على الرابط http://arood.com/vb/showthread.php?p=74601#12

[راما]

لماذا دكتور نرحب بروابط رالعروض الرقمي بينما رابط هذا الموضوع لم تضمنوه موضوعكم؟.
بكل الاحوال ,قرات الردود وسانشر المهم فيه:

خشان خشان

1- اعتبار القصائد الطوال التي صيغت على هذا المنوال من صدر وعجز، وهي في بنائها هذا تختلف عن الموشح.

2- اعتبار التصريع خروجا للعروض ( آخر الصدر) عن حكمه إلى حكم الضرب، مع وحدة الروي.

3- تحقق في الصدور الجديدة خروج العروض عن حكمه إلى حكم الضرب كالتسكين مثلا، ولم تتحقق وحدة الروي.

4- توحد الروي في الصدور.

إزاء ذلك كله لجأت إلى عبارة ( التصريع المزدوج )
وربما لو عرفت تعبير المقابلة لكنت استعملته على ما فيه من قصور لا يقل عن قصور ( التصريع المزدوج)
عائد إلى الفرق بين الموشح في تعدد متغيراته والقصيدة في وحدانية صورة وزنها.

نحم متفقان مضمونا ولو أمكن التخلص من المصطلح لآثرت ذلك.

قد يصلح له كمبرر مصطلح "التصريع المتناوب أو المتقابل " على أن يعتبر كل شطر سطراً مستقلاً يليه الشطر الثاني بسطر مستقل ولكن بروي وقافية جديدة وتتناوب الأسطر في التصريع كما هو حال القصيدة محل التصويب، وكما ذكرت يكون ترتيبها وفق أسطر كما يلي :
وما إن تنتفضْ غزه
تَثُرْ بالريح كالإعصار

فمنها تنبع العزه
برغم الشر والأشرار

يفر الكلبُ كالعنزه
متى ما واجه الثوار

وهنا يصح التصريع بمفهوم التناوب بين الأسطر. وهكذا انشرح صدري للمصطلح لأنه أصبح يعبر عن مفهوم التصريع مع وصف حالة التناوب بين الأسطر .
التصريع بين الأشطر الحمراء من جهة والسوداء المتناوبة معها من جهة أخرى. وهي فكرة نظم الموشحات بأغصانها وأسماطها على التناوب والمقابلة.
والله أعلم