((مونتانا ...و خاروف أمّ رمانة!!))..............................!!!!!
((مونتانا ...و خاروف أمّ رمانة!!))..............................!!!!!
الحمد لله رب العالمين
حين تــُعرّج إلى ولاية مونتانا الأمريكية لا بدَّ من أن تمرَّ على النـُصُبِ التذكاري لـــ "جانيت رانكين" وهي أول سيدة تـُنـْتـَخب في الكونغرس الأمريكي عام 1889 من ولاية مونتانا و هي التي صوتت ضد دخول أميركا في الحربين العالميتين الأولى والثانيةو كان صوتها الوحيد في الكونغرس ضد الحرب على اليابان....
مونتانا ...و خاروف أمّ رمانة!!
ولكن أنصحك حين تــُعرّج على نفس الولاية أن تمرَّ على النـُصُبِ التذكاري لــ "جانيت أمُّ رمانة" و هو نـُصُبٌ لا يقل أهميةً عن النـُصُبِ الأول بل قل أنه لا يقل أهمية عن تمثال الحرية!!
هذا النـُصُب الذي يمثل "جانيت أمُّ رمانة" التي تـُـبْطِحُ رجلاً و قد أشرعت سكينَ جزارٍ على رقبته لتذبحه...إنما يُعبر عن حب الحياة و العطاء ...
فالنصب التذكاري لــ "جانيت أم رمانة" هو نـُصُبِ تذكاري لأول سيدة تمارس مهنة الجـِزَارة , نعم مهنة ذبح الأغنام , يعني بالعربية القصَّابة "أمُّ رمانة" بائعة اللحمة في ولاية مونتانا..
يبدو أن كل من كان اسمها "جانيت" تمتاز بالسبق لكل مهنة شاقة على النساء أو أي منصب محتكر للرجال...
"جانيت أمُّ رمانة" كيف أصفها لك؟؟
لا أدري !!
و لكن هي ببساطة امرأة حديدية , مفتولة العضلات , تضع مدية الذبح في غمد مصنوع من الجلد على خصرها .. هذا هو الشكل الخارجي لها ...
مع أنها مليحة الملامح ,, صبوحة في إشراقة وجهها بشكل عام باستثناء فترة الذبح حين تـُبْطِح الخاروف أرضاً , و تضع إحدى ركبتيها على كرش الخاروف , و حين تبدأ بذبحه بيديها الناعمتين فإن أمّ رمانة تتحول بعقدة حاجبيها إلى كائن يمتلك كافة مقومات الشراسة...
الحقيقة أن الظروف جعلتها مضطرة لهذه المهنة ...
فالولاية كباقي الولايات الأمريكية تمرُّ بالربيع الأمريكي , و ما بين عمليتي التحرير و التطهير بين الفئات المسلحة في مدينة "هيلينا" عاصمة ولاية مونتانا ضاعت أرزاق العباد , تدهورت الحالة الاقتصادية,,,
دُمِّرت المنازل و المتاجر و المخازن و الحظائر ...
لا أريد أن أصف حالة الدمار , و لكنني أعيش مع حالة أنثى , و أية أنثى إنها أنثى تنبثق نافضةً تراب المعارك الضارية التي أصابت مدينة "هيلينا"...
قد تستغرب إن قلت لك أنَّ مهنتها الأساسية طبيبة , و هي من أقدر الأطباء و الطبيبات ,, و لكن أين أطباء المدينة أغلبهم نزحوا , و هاجروا بعد أن هـُدِدوا , و منهم اخـْتـُطِفوا , و منهم قـُتِلوا , و منهم دُمِّرت عياداتهم , و منازلهم ,,, فآثروا الهجرة إلى البلدان العربية حيث الأمان و الاستقرار...!
إلا أن "جانيت أمُّ رمانة" ظلـّت صامدة رغم انهيار مشاريعها الطبية كافة...و ظلـّت راسخة فحب الحياة و الإرادة و التصميم لديها جعلها تستبدل مهنتها النبيلة بمهنة جديدة و هي مسح السيارات بالماء , و السطل , و الصابون فالعمل لديها شرف مهما كان نوعه...
و لكن بعد فترة لم تبقى في المدينة أية سيارة من أثرياء المدينة و تجارها فقد حـُرِقت معاملهم و دمرت منشأتهم و نهبت بضائعهم...
إنها الحرب و ليست حرب...لا تقطعوا شجرة ..لا تقـتلوا بهيمة... لا تقـتلوا شيخا ولا امرأة ولا طفلا... إنها ليست حرب الفاتحين...
كما أسلفت أن مهنة تمسيح السيارات لم تستمر ,, فبدأت أمّ رمانة بمشروعها الصغير بذبح الخراف بعد أن كادت تلك المهنة تنقرض أيضاً في تلك المدينة ...
و في إحدى الأيام العصيبة للمدينة أشاعت الأخبار أنه ستحصل هدنة بين الأطراف المتنازعة , فقررت جانيت أمُّ رمانة بأخذ سيارتها المخصص لحمل الخراف إلى الضاحية القريبة من المدينة و لكن في الحقيقة لم تكن هنالك لا هدنة و لا بطيخ ... فالاشتباكات كانت في أغلب الطرقات ..
استطاعت جانيت بسرعة أن تجتاز الأماكن الساخنة رغم إصابة السيارة بطلقة و إصابة خاروف من الخراف المحملة معها إصابة مباشرة و لكن ـ الله قدَّر و لطف ـ لم تكن إصابته بليغة...
و حين وصولها إلى حواجز التفتيش قالوا لها : هل معك قنابل ؟! هل خرافك محشو بالطلقات ...!!!؟
فأجابت : اللهم أمض هذه الأيام بخير ..
فأجابها المقاتل المتفائل : اطمئني ستمضي و سننسحب شتاءً من المدينة خشية على النازحين الذين ينامون في الطرقات , و سننقل صراعنا خارج "هيلينا" كما سنخفض سعر المازوت و نوَّفِر الخبز ...
فقالت : كأنك تقول كل هذه المعارك الطاحنة , و تهجير السكان , و تدمير الحياة من أجل تخفيض سعر المازوت , و توفير الخبز ...الله عليكم طمأنتني....
و ربما هذه المرأة الحديدية كانت شاهد عيان في معارك هذه المدينة , فهي التي رأت بأمِّ عينها كيف كان أحدهم يجلس و يشرب "مَـتـَّةَ خارْطه" ثم يـُخرج رأسه ليرشق عدة رشقات بسلاح الكلاشينكوف, و يرسل "باي باي" بيده إلى خصمه الذي يعلك القات و يلعق من علبة المربى التي هي أمامه ليطير بلا جوانح ثم يرشق هو الآخر بالـ "بيه كيه سيه" رشقات ليرد عليه ضاحكاً " هههههه , لم تصبني يا أحول..."
بل كانت أمُّ رمانة شاهدة عيان حينما أخرجا رأسيهما في نفس اللحظة و هما يتراشقان الطلقات فيكتشفا أنهما أبناء عمٍّ و أنهما من نفس صلب الجدِّ, فأوقفا الضرب لحظة , و احتضنا بعضهما البعض و أخذا يسألان بعضهما البعض عن أحوال العائلة ,, و بعدها عادا لتنتهي هدنة الدقائق المعدودة و لتبدأ رشقات الاشتباكات من جديد!!!...
المهم ,,, أخيراً ....
و بعد صعوبة وصلت "جانيت أمُّ رمانة" إلى حارتها لتــُـنزِل القطيع إلى حظيرتها الصغيرة...
و لكن لسوء الحظ اندفعت الخِراف راكضة هاربة منها , فمنها من ذهبت إلى حاجز مؤيد , و أخرى إلى حاجز معارض , و منها إلى المول المدمر , بل و خاروف بجانب المراسل الصحفي الميداني الذي استغل المشهد ليكون سبقاً صحفياً و حالة نادرة لخراف هائجة , و قد كانت "جانيت أمُّ رمانة" تركض خلف الخراف , و المراسل يلحق بها ...
و بين الطلقات و أصوات المدفعية و قذائف الهاون و الشظايا المتناثرة كانت تثبت جانيت للعالم أنها امرأة خارقة ,, و خارقة أكثر من ذلك المراسل الصحفي الذي أراد أن يُجري معها اللقاء...
و بينما المراسل يلحق بـ"جانيت" من مكان لأخر و يسألها:
هل الخراف لكِ ؟ ..
كانت جانيت لا تجيب فهي منهمكة بجمع الخراف ...
فيحاول الصحفي مجدداً سؤالها:
هل الخراف لكِ؟! ...
فتقول : بقي خاروفان أين هما ؟؟
ثم تشحط أحدهما كان يقف على لغم دبابة ,,,و الثاني بين ركام و أنقاض بناية منهارة....و المراسل على نفس السؤال و لكن بصيغ جديدة ...
أخيراً جمعت جانيت كل الخراف ...و لكن من شدة انفعالها من المراسل الميداني أمسكته كالخاروف و بطحته أرضاً و المراسل يولول الولاويل و يصيح بينما المصور الذي معه كان يصور التفاصيل ....
و بعد أن اصفرَّ وجه المراسل و جحظت عيناه .. هدأت أعصاب "جانيت" قليلاً فأعادت السكين إلى الغمد الجلدي , ثم حملت مجددا المراسل المسكين و وضعته في برميلٍ لروث الغنم انتقاماً من غلاظته , و قالت له : (أنت مراسل ميداني للحروب , و مكانك بين الفئات المتنازعة ما الذي حشرك بين خرافي ...؟!!)
زال اصفرار المراسل و انتعش من كثرة ما اشتمت من رائحة الروث , و قال لها : إذن هي خرافك ...أتسمحين لي بسؤال آخر ؟؟؟
عندها كانت جانيت قد هدأت تماماً فقالت له :
(( خذ هذه الوردة مني ...أسف على ما بَدَرَ مني ,,, كنت منفعلة لأني...
أيها المراسل شمَّ رائحة الوردة و لا تسدَّ أنفك و سل ما شئت...عن أحوالي و عني...))
و ما زال مراسل الحروب يشتم الوردة في برميل الروث و يجري حواره الرنـَّان و لسان حاله يقول : إذا كان هذا فعل أمُّ رمانة فكيف يكون فعل أمُّ الرمانتين ...
كانت هذه هي قصة النـُصُب التذكاري باختصار!!!!
الحمد لله رب العالمين
رمانتين يا فادي ؟ والله لانعرف مايحدث كل عام وأنت بألف خير أ. فادي مودتي ولي عودة أخي العزيز
و أنتم بألف خير....أعاده الله عليكم بالخير...
أكيد ذهب فكرك لبعيد ..
أنا قصدي على الرمانة أي الرمانة اليدوية التي يستخدمونها في المعارك و الحروب
و ليس الرمانة التي في بااااااااالك...!!!
أي الرمانة اللي بتاكل...أو رمان الجنتين في سورة الرحمن (فيهِما فَاكِهَة و نَخلٌ وَرُمَّانٌ)...أرجوك يا حبيب عيني لا تفهمني غلط...
عندي سؤال يحيرني شو قصة المطربين العراقيين مع التفاحة و الرمانة و البرتقالة و الخوخة...؟؟!!
تــُرى هل الجواب عند المطرب "شادي جميل" من فسط حلب حين غنا في يوم من الأيام :
على ام ردانة بردانة ********بنية فتح رمانة
ورد عيونا بيضوي ضي **وسود عيونا دبلانة
على ام ردانة يا يما ***تركت كل شي وما هما
ومحلا البوسة من تما******* لما شفافا عرئانا
أكيد كل هذه الأغاني وطنية و تحيا الأمة العربية
أما أنا فأقول لحبيب مؤيد:
محلا البوسة من خدك*** و يخرب بيت إليــ ماْ بحبك
الحمد لله رب العالمين
ايه يا أ. فادي معقولة مافهمت قصدك ؟ انا فهمتها من اول السطور وعرفت البي كي سي والشظايا بس انا قصدت انها برمانة عملت ماعملت فكيف برمانتين ؟ صدقني هذا ماقصدت يا أ. فادي فلا تظن ظن السوء ههههههههه سؤالي ما الذي قادك ان تظن هكذا ؟؟؟؟؟
بالنسبة للمغنين العراقيين فهناك مجموعة منهم أثرت بهم سنوات الحصار وغلاء المعيشة فأصبحوا يتغزلون بالطعام وعلى رأسه الفاكهة ههههههه مودتي
عالرمانة الرمانة
عرفانة؟ موعرفانة
قالوا دخلك غازلني
طلعت مني خربانة.
************
وسلام لكما يا مشاغبين هه
تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا
عالرمانة الرمانة, كـل الهنـا فيهـا**** شــو عمـلـت الرمانة , الله يجـازيـهـا
يـا رايحيـن ع حلـب, أسامة معـاكـم راح *** يا محملين العنب, و تحـت العنـب تفـاح
عالرمانة الرمانة ما كانت بنوب خربانة*** شـو عملـت الرمانة حـتـى نجازيـهـا؟
***************
الله وكيلك لو سمعون المطربين رحــ يلحقونا بالعصي و السواطير و الجنتيانات!!!
مودتي يا غالي
الحمد لله رب العالمين
والله سوف نرى شعراء ساخرين بهمتك اخي فادي..وشعلها شعلها..
تحيتي للجميع.
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
مفاجاة رائعة
http://www.omferas.com/vb/showthread...614#post167614
والف مبروك يا ملك الساخر وعقبال مشرفنا العام مؤيد.
إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
************
إحسـاس مخيف جـدا
أن تكتشف موت لسانك
عند حاجتك للكلام ..
وتكتشف موت قلبك
عند حاجتك للحب والحياة..
وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
عند حاجتك للآخرين ؟؟