مقتطفات من أكثر الكتب مبيعا في العالم
اسم الكتاب: الصحة والدواء من الطبيعة
المؤلف: د. أندرو ويل
الترجمة والنشر : مكتبة جرير / الرياض/ المملكة العربية السعودية
سنة النشر: 2007
يقع في 578 صفحة من القطع المتوسط
ـــــــــــــ
بعد التصفح الأولي للكتاب، وجدت أنه يحشد كما هائلا من المعلومات الضرورية للثقافة الصحية، ومع ذلك سأقوم باختصار المفيد منها بطريقة تجعل القارئ يتحمل تصفحها، دون الالتزام بأبواب و أقسام الكتاب، للابتعاد بقدر الإمكان عن أساليب تأليف الكتب، الذي لم يعد الكثير من المطلعين يطيقه!
كيف تحمي جهازك المناعي؟
الجهاز المناعي هو السطح البيني مع البيئة .. فإن كان صحيحا ويؤدي عمله بشكل سليم، فإن الجسم سيلامس الجراثيم ولكنها لن تسبب له مرضا، وإنه سيتعرض لمسببات الحساسية، لكن دون الإصابة بالحساسية، وكذلك سيتعامل الجسم مع المواد المسرطنة دون أن يصاب بالسرطان..
تبرز أهمية هذا الموضوع، بعدما انتشر مرض نقص المناعة (الإيدز) وبعدما كثر استعمال المواد المصنعة وتلوث البيئة الخ من تلك العوامل التي تجعل من الانتباه لجهاز المناعة لدى الإنسان أهمية استثنائية ..
لم يتعرف العالم على وجه الدقة حتى الآن، عن ماهية جهاز المناعة، وكان الأطباء كثيرا ما يذكرون في تشخيصهم لأي مرض بأن هناك خلل في عضو من الأعضاء (غير الوظيفية)، فكان الجراحون يستأصلون بعض الغدد بحجة عدم حصول خطر من استئصالها كاللوز وأشباه الغدد كالطحال والزائدة الدودية، اعتقادا منهم بأنها أعضاء عديمة الجدوى ولا تستحق حتى المساحة التي تشغلها داخل الجسم ..
يقول مؤلف الكتاب: دعني أحاول أن أخفف من تعقيد الأمر، وأسعى لإخبارك بما أعتقد أنك بحاجة الى معرفته كي تحمي خطك الدفاعي. يحتوي الجهاز المناعي على اللوزتين والغدائيات والغدة التيموسية والعقد الليمفاوية في كل أنحاء الجسم، والنخاع العظمي وكرات الدم البيضاء والخلايا الأخرى التي تترك الأوعية الدموية وتنتقل في الجسم عبر نظام الأنسجة والدورة الليمفاوية والطحال والزائدة الدودية وبعض مواضع من الأنسجة الليمفاوية داخل الأمعاء. تتمثل الوظيفة الأساسية لكل هذه الأعضاء في التمييز بين كل ما هو ذاتي، أي يخص الجسم وبين ما هو غير ذاتي أو دخيل على الجسم، فالمهمة هنا هي تعرف الأعضاء على الدخيل واتخاذ الإجراء المناسب تجاهه .. على سبيل المثال: البحث عن الجراثيم المسببة للمرض وتدميرها وتدمير الخلايا التي تضررت من تلك الجراثيم ..
وتماما فالجهاز المناعي كالجهاز العصبي يملك القدرة على التعلم من خلال تحليله للتجارب التي يمر بها .. وكون نشاط الجهاز المناعي أكثر بكثير من نشاط أعضاء الجسم، فإنه يتأثر بنقص الطاقة أو المادة اللازمة لديمومته.
وإليكم المزيد من الإرشادات :
1ـ قاوم العدوى و لا تسمح ببقائها ..
من أكبر الأمور التي تقوض جهاز المناعة، هي السكوت عن العدوى غير المرئية، فعليك عدم تجاهل أعراض التعرق ليلا أو السخونة المفاجئة أو تورما في بعض الغدد .. ومن الطبيعي أن نتذكر أن أبواب العدوى الرئيسة في الجسم هي الفم والأنف والأجهزة المتلامسة مع الآخرين .. فالانتباه من تلوث تلك الفتحات أو الأبواب من خلال تناول أطعمة غير معروفة أو الاتصال بأشخاص غير معروفة حالتهم الصحية على وجه التحديد أو الاحتكاك بالمختبرات الطبية وأدواتها والمستشفيات دون الحذر من انتقال العدوى، حتى لو بدت تلك الأماكن نظيفة!
2ـ لا تستخدم المضادات الحيوية بلا داع
إن تكرار تجارب الجهاز المناعي تخرجه بعد نجاح كل تجربة أقوى من قبل، ولكن بحالات الاستعانة بالمضادات الحيوية فإن قدرته ستتناقص على أداء دوره كما يجب .. فلا يبالغ أحدنا بالاستعانة بالمضادات الحيوية إلا في حالة التيقن من أن الجهاز المناعي قد عجز عن مقاومة المرض لوحده ..
3ـ تجنب العقاقير التي تثبط المناعة
كتلك الكيميائية المستعملة في علاج السرطان، أو المستعملة عندما لا يتقبل الجسم زرع عضو جديد .. عموما العقاقير المنتمية ل (الكورتيكوسترويد أو الستيرويد من مشتقات وأقارب الكورتيزون) .. إن استخدام تلك العقاقير ومفعولها يجعلها كأنها سحر، ولكن بعد أسبوعين أو ثلاثة، يتأثر الجهاز المناعي ويزول السحر .. أو تتجدد المطالبة بجرعاته ..
4ـ تجنب نقل الدم
إن نقل وحقن الدم يمكن أن ينقل الأمراض الفيروسية خاصة التهاب الكبد الوبائي .. وقد تحل مسألة الدم قريبا بإنتاج دم صناعي لمن يضطر في العمليات الى إمداده به .. وينصح المؤلف المرضى أن يودعوا جزءا من دمهم لدى المستشفيات قبل دخولهم لغرفة العمليات كي لا يضطروا لطلب دم الآخرين..
5ـ تجنب التعرض للإشعاع
لا تتنازل عن سترة الرصاص عندما يطلب منك صورة بأشعة إكس التي ستؤذي الغدة التيموسية إن سلطت على الرقبة أو الصدر
6ـ تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة
كل المواد الكيميائية التي تسبب السرطان يمكن أن تتلف الجهاز المناعي
يتبع
هامش
ـــ
الكتاب أعلاه : الصفحات من 307 الى 314