((مابين السطور))
بقلم/ سعيد موسى
تلك الاستغاثة التي أطلقتها رمز الثورة والشرف العربي المناضلة"جميلةبو حريد" أخرجتنا من كهوف الصمت والإحباط الفلسطيني العربي الإسلامي، ووقعت على مشاهدنا تلك الصرخة وعلى مسامعنا كالرعد الذي يدك الجبال، والبرق الذي يشق السماء،صرخة أخت الرجال جميلة الثورة والعروبة فجبان جبان جبان من لم يلبي النداء,, فلبيك يا عنوان الكرامة العربية في زمن الاستعمار وفي زمن الجحود والانهيار العربي،لبيك يا أخت الرجال، من هنا من قلب فلسطين وغزة الشهامة والحصار،لبيك فنحن لسنا الأمراء بل نحن البسطاء من يملكون في رصيدهم شرف الشهادة والكبرياء من يملكون في ضميرهم هبة المعتصم ونفير طائي البسطاء، من هنا من غزة التي تئن تحت جور الإبادة الجماعية وكارثة الانقسام، أمام صرختك يابنت الكرام"جميلة بو حريد" لا حاجة لنا في ملبس أو طعام مع استغاثة بنت الكرام، من هنا وباسم كل البسطاء الأحياء من فلسطين التي تعلم أطفالها منهج أسطورة "جميلةبو حريد" وسأبدأ بنفسي وأنا المواطن الإنسان البسيط لا املك بعد قوت يومي سوى كرامتي، لا ثري ولا أمير، لا رئيس ولا وزير، بأنني أعاهد الله ان أهب عن طيب خاطر ومحبة لمن ضحت بشبابها وحريتها ودمها وساهمت في طرد المستعمر البغيض من بلاد الجزائر وطننا الثاني الحبيب، أهب لها راتبي البسيط وقوت أولادي لمدة شهرين، ونصوم يومًا للدعاء تلبية لهذه الصرخة التي زلزلت مشاعرنا الوطنية وكأنها أطبقت السماء، افتحي حسابك البنكي المكدس بوثائق الشرف لنا كي ننال شرف غرس بذرة أمل في واحة الكبرياء والألم يا أخت الرجال، افتحي رقم الحساب يا أختاه فقوم الأشراف البسطاء لن يتأخروا في تلبية النداء، فلسطين وغزة يا أخت الرجال ستشعرين معها بالرضا والدفيء والمحبة ولن يبخلوا مما أعطاهم الله، كيف لا واستغاثتك تمزق شراييننا أيتها المناضلة يا من خطت بعطائها الوطني حروف المجد في تاريخنا العربي قبل الردة والانهيار.إنها أختكم جميلة بو حريد يا ثوار الأرض،وهذه صرختها :
لبيك يا أخت الرجال، يا رمز وطن المليون شهيد، يدنا بيد شعبنا الجزائري الحبيب، أتقدمين نفسك أيتها الأسطورة العربية؟ والله إنها الطامة الكبرى ان لايعرفك في أصقاع الأرض حتى الطفل الوليد، يا الله هل وصلت بنا الردة العربية إلى هذا الحال من الانهيار، انك تلقنينا درس جديد في عزة النفس والكرامة يا أخت الرجال، تُصرين على نخوة البسطاء لا الأمراء، فشرف لنا ياجميلة الثورة والعروبة يد بيد وقلب على قلب مع شعبنا الجزائري الحبيب ان نلبي النداء، فهذه ويشهد الله إنها ليست مقالة في عداد مئات مقالاتي، بل صرخة استجابة إنسان مناضل بسيط يلبي نداء الحق والواجب في زمن التنكر والإجحاف الرسمي العربي، والانشغال عن أصحاب الفضل بتحررنا من عبودية الاستعمار كي يصل بهم الحد ليلعنوا بصوت عالي بعد ان ضاقت بهم السبل لهذا التنكر والإجحاف، وهنا لا أكاد أمام هذه الاستغاثة والصرخة بكبرياء أسطورة المناضلة"جميلة"أخت الرجال وسليلة المجد ، لا أكاد اصدق عيني أثناء قراءة تلك الحروف التي تحرق الصمت، لا أكاد أتخيل ان الأخ الرئيس/ بو تفليقة الرجل الشهم والعربي الأصيل ان يحوج مثل المناضلة"جميلة بو حريد" إلى تعميم هذه الصرخة والاستغاثة، فمثلها أحق من الجميع في حياة كريمة مستورة، مثلها أحق بالرعاية الصحية والإنسانية والنفسية والمادية، ففي تلك الرعاية ترسيخ لثقة الشعب في حكومته التي نستهجن تأخرها ولا نتطاول عليها لا سمح الله، فشعب الجزائر وحكومات الجزائر المتعاقبة منذ"بومدين وحتى بوتفليقة" واحتضانهم للثورة والقضية والشعب الفلسطيني، تعطينا الحق كفلسطينيين جزائريين عروبيين ان ننفر خفافا ثقالا لصرخة واستغاثة شعبنا الجزائري الحبيب فما بالنا في رموزه الثورية حيث وحدة الدم والدين والخندق والمصير، إنها اختنا الغالية على قلوبنا نحن الثوار البسطاء"جميلة بو حريد" فلبيك يا أخت العروبة ، فكما الشعب الجزائري التي توجهت له شعبك فنحن في الله والوطن أبناء همك وإخوتك الصادقين بإذن الله، افتحي حساب للبسطاء أمثالنا فقط كي ينالنا شرف العرفان بفضل الله ونخوة فرسان المجد أمثال أختالرجال"جميلة بوحريد" معذرة يا أهلنا ويا ربعنا في جزائر العروبة، ان تلبيتنا هنا لا تنتقص من عطائكم ولا تزايد على شرفكم وشهامتكم، بل انه تلبية الواجب الثوري الوطني، يدا بيد نهب على قلب رجل واحد لتلبية نداء الحرة"جميلة الثورة" وقسما بالله العظيم، بأننا البسطاء أمام هذه الصرخة التي زلزلت كيان وجداننا الوطني، لو شرفتنا بهذا التكليف اختنا جميلة، ستجدوننا نتناسى همنا الوطني وكارثة الانقسام ليتوحد بسطاء شعبنا في غزة والضفة على الأقل بعيدا عن هموم وأوجاع السياسة لنعلنها تلبية لنداء الكرامة، ونجوب كل بيت وزقاق لا نستعطفهم فعاطفتهم الوطنية جياشة بحب الوطن العربي الكبير وشعوبه ومناضليه، بل لنعرفهم باستغاثة الحرة وحينها ستعلمينأختاه كم هم البسطاء يملكون أكثر من الأمراء دفء وعطاء، سنصنع من الحصار والألم والرباط ترياق لفتة من المحبة والأمل علنا بإرادة الله ان نسهم بشرف رضاء روح أخت الرجال ونهدئ من آلامها وروعها,, فهليا أخت الرجال تلبين النداء؟؟؟((إخواني وأخواتي الجزائريين الأعزاءإنني إذ أتوجه إليكم بهذا الخطاب اليوم، فذلك لكونكم تمثلون هذا الشعب المتنوّع والدافئ والمعطاء الذي أحببته دوما. واليوم، أجدني مضطرة لطلب مساعدتكم.اسمحوا لي أولا أن أقدم لكم نفسي: أنا جميلة بوحريد التي حُكم عليها بالإعدام في عام 1957 من طرف المحكمة العسكرية في الجزائر العاصمة.إنني أجد نفسي اليوم في وضعية حرجة، فأنا مريضة والأطباء طلبوا مني إجراء 3 عمليات جراحية خطيرة وجد مكلّفة لا يمكنني التكفل بها، سواء تكاليف الإقامة في المستشفى والعمليات الجراحية والعلاج والدواء والإقامة في فندق، حيث لا يسمح لي معاشي الضئيل والمنحة التي أتقاضاها بسبب حرب التحرير بالتكفل بكل هذه النفقات.ولهذا، أطلب منكم مساعدتي في حدود إمكانياتكم.وقبل أن أنهي رسالتي، أريد أن أشكرك بعض أمراء الخليج العربي الذين أعتبرهم إخواني من أجل سخائهم وتفهمهم، حيث عرضوا علي بعفوية وكرم التكفل بكل النفقات العلاجية، لكنني رفضت عرضهم.مع تشكراتي لكل الأخوات والإخوة الجزائريين وحناني الأخوي.جميلة بوحيرد))
منقول