وهجرت مهرجانك إلى مهرجان
ولفد كانت طقوس الطفولة يا أماه طقوس وضع العود اللين تحت الثقيف
طقوس طرد الحب أو تشريبها في العيون ليصبح بعده حديث إرم بن عاد في الزمن الرهيف
وما شربته من شربت مهرجان الطفولة لا يحرك في غديرا ولا في نيران المجوس ضرما . ولا لدن المارق
صاحب الدير الذي بدل حب ولحمة الخلائق بخطاب حمياه في الأيقونات والنمارق
وما حملته من دنياي كطفل علقته على الهوادج لتسير سير الإبل في الحدس
فلا ألوك من مذاق الأمومة إلا في قطاف الحمض في سخينة قريش أو حساء العدس
كم هي مرهقة قهقهات الطفولة كونها إعتراف بالعبث . إعتراف بالعجز عن ترويض المهر الجان
وكونها لا تنبأ حقا ما ستحويه أحاوي القوادم من الأيام وما سيخطب به عامر بن الظرب في المهرجان
إنني حقا يا طقوس الطفولة هجرت مهرجانك . هجرت مذاق الحلقوم من الرضاب
هجرت مهرجانك إلى مهرجان لأعدو الخبب من سهل إلى أعلى حتى أرتقي أعالي الهضاب