بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الرحمة المهداة للعالمين وعلى اله وصحبه واخوانه وحزبه
لانتحدث هنا عن عصا المكنسة
إذاً ما هي ؟!
قبل الجواب ..
دعوني أحدثكم عن
سباق الجري التتابع
هذا السباق يكون فيه الفريق الواحد أربعة عدائين ( لاعبين )
بحيث يتوزعون على المسافة . ينطلق الأول متجه للثاني ليسلم له العصا والثاني يبقى بمكانه حتى يستلم العصا
من الأول , فيقف الأول بعد تسليمه للعصا للثاني , فينطلق الثاني ليسلم العصا للثالث . والثالث بمكانه لا يتحرك
حتى يستلم العصا من الثاني وهكذا حتى الرابع . فينكلق الرابع لخط النهاية .
لاحظ هنا هذه الأشياء المهمة :
1. تأخر واحد من هؤلاء الأربعة يضر الجميع ويسبب خسارتهم ــ تذكروا هذه النقطة جيدا فهي مهمة ــ .
2. الفوز هنا يعتبر للجميع .
3.لابد من حمل العصا وألا نتحرك من أماكننا حتى نستلم تلك العصا.
4. الفوز يحتاج لتعاون الجميع .
دعني الآن أسألك سؤالا :
هل تعـــــــــــــــــــــــ ـلم أن بيدك عصـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــا ؟
إن كان جوابك بالإيجـــــــــــــــــــ ـــــــــاب ( نعم )
فإني أسألك عصا من التي تحملها بيدك ؟
وهل سلمتها لغيرك ؟
وإن كان جوابك بالنفــــــــــــــــــــ ــــــي ( لا )
فاعزم التغيير من الآن
أحبتي الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع عندما عرف قرب أجله وأن موته قريب نظر لأمرين :
الأول : ما بقي مما يجب عليه تبيلغه لأمته .
الثاني : الوقت المتبقي .
فإذا الفارق كبير .. فقام فخطب في الناس خطبة طويلة
فلما انتهى قال ـ صلى الله عليه وسلم للصحابة ــ رضوان الله عليهم ــ : ألا هل بلغت .
قالوا : نعم
قال : (اللهم فأشهد فليبلغ الشاهد الغائب فربما مبلغ أوعى من سامع ).
فهنا الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى العصا للصحابة ــ رضوان الله عليهم ــ فانطلقوا بها فأحسنوا حملها
وأعطوها للتابعين رحمهم الله فأحسنوا حملها وهكذا حتى بلغتنا هذه العصا .
فهل عرفنا كيف نحملها وهل أعطيناها لمن بعدنا ؟
أم نحن
الحلقة الضعيفة
في تلك السلسة الرائعة .
هل عرفتم ماذا أقصد بالعصا ؟
هل أحسنا حملها .. أم نحن مقصرين ..
وللأسف .. هنا الكثير لا يعلم أن بيده هذه العصا وأنه يجب عليه تبليغها .
نسوا أنهم خليفة الله في الأرض
نعم ... هناك كثر متميزين بحمل العصا
ويجيدون حملها بكل براعة وهم في حماس عجيب جدا
v
v
v
v
لكنها للأسف
عصا التخريب وسرقة النجاح
ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر ــ أو كما قال عليه الصلاة والسلام
( من دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ومن دعى إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه )
إخوتي
كونوا دعاة خير لا شر
وتذكروا : النقاط الأربع
جعلني الله وإياكم مباركين أينما كنا .