هام فالجميع في خطر(قنابل جنسية للشباب علي الإنترنت! )
--------------------------------------------------------------------------------
منقول من جريدة الحوادث المصرية
تحقيق: هبة عبدالرحمن
مع بداية فصل الصيف..
خطر رهيب يقترب من شبابنا ويحاصرهم ويهدد بتدمير معتقداتهم ومبادئهم.
هذا الخطر يتمثل في الوحش الالكتروني المسمي بالانترنت الذي اصبح نافذة يطل منه شبابنا علي كل ماهو ممنوع ومحرم بداية من الافلام المخلة والصور الفاضحة وانتهاء بالمواقع التي تدعو لازدراء الأديان والتخلي عن كل القيم الأخلاقية.
هذا الخطر يتزايد يوما بعد اخر من كرة الثلج حتي اصبح جبلا جليديا شاهقا و'أخبار الحوادث' في هذا التحقيق تدق ناقوس الخطر وتوجه دعوة عاجلة لكل الأطراف المعنية من أجل انقاذ شبابنا.
مع شهور الصيف.. يزيد وقت فراغ الشباب.. الذين لايجدون وسيلة لشغل فراغهم.. سوي الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر أو القنوات الفضائية.. خاصة بعد ان زاد عدد الوصلات المعروفة بال'ADSL'.. والتي استطاعت ان تتيح الفرصة لملايين الصفحات الاليكترونية ان تقتحم كل بيت.. ليدخل الشباب الي بحر الانترنت.. ويبحث عن كل ماهو جديد.. وفي ظل غياب الرقابة الأسرية التي حذر منها علماء الاجتماع علي ما يشاهده الأبناء.. وغياب القدوة والمثل الأعلي والأخاق التي تبني علي الدين.. أصبح كل شيء متاحا أمام هؤلاء الشباب.. وأصبح من السهل عليهم تلقي الكثير من المعلومات عن مصادر المتعة الجنسية.. والوصول الي المواقع الجنسية من صور وأفلام مخلة.. وهنا ندق ناقوس الخطر.. ونهمس من خلال هذا التحقيق في أذن الأباء.. أن ينتبهوا الي أبنائهم والي العدو الذي يتربص بهم!
حقائق في أرقام
أصبحت الشبكة العالمية للمعلومات (الأنترنت).. اليوم أكبر مكتبة علي وجه الأرض لترويج وبث وتبادل الصور والأفلام والمواد المختلفة المتعلقة بالجنس.. وقد أكدت علي ذلك احصائيات قدمتها دراسة امريكية.. اشارت الي التنامي الرهيب في أرقام الأرباح المتعلقة بالأنشطة الجنسية.. حيث تقدر قيمة صناعة الجنس عالميا برقم مهول يكاد يصل الي 57 بليون دولار.. ويوجد علي شبكة الانترنت اكثر من 372 مليون صفحة تروج مواد جنسية مختلفة.
وأكدت الدراسة ان ايرادات صناعة الجنس علي الانترنت بلغت أكثر من 2 بليون ونصف مليون دولار سنويا.. وهناك 2.8 بليون رسالة بريد اليكتروني تتحرك يوميا عبر شبكة الانترنت بمحتوي متعلق بالجنس.. كذلك اثبتت الدراسة ان من بين 3 زوار للمواقع الجنسية علي الشبكة توجد امرأة.. وهناك 9.4 مليون امرأة يرز مواقع جنسية كل شهر.
أغراء الأطفال
وفي مجال احصائيات المواد الجنسية المتعلقة بالأطفال.. استوقفتنا الأرقام التالية.. هناك 89 % من الإغواءات الجنسية للأطفال والمراهقين تتم في غرف الدردشة (chat rooms).. او عبر برامج التراسل الماسنجر.. كذلك هناك اكثر من 20 الف صورة جنسية للأطفال تبث عبر الشبكة اسبوعيا.. كذلك أكثر من 100 ألف موقع يقدم مواد جنسية فاحشة عن الأطفال وذلك حسب تقديرات مصلحة الجمارك الامريكية.. وقد وصل معدل عمر الطفل الذي تعرض لمشاهد جنسة عبر الانترنت 11 سنة.. وأكبر شريحة أطفال مستهلكة للمواد الجنسية عبر الانترنت هم الفئة بين (12* 17) سنة.
ومن خلال هذه الاحصائيات المهولة.. يتضح ان عصر الاتصال المفتوح جعل المواد الجنسية تأتي من كل مكان في العامل وفي كل وقت بلا رقيب..
مصائد الجنس!
وعن طرق وصول هذه المواد الإباحية الي مستخدمي الانترنت.. فهي تعتمد في كثير من الأحوال علي قدرات وامكانيات المستخدم الفنية والمالية.. فالي جانب الخدمات الجنسية المجانية التي يقدمها الهواة بلا مقابل.. هناك الاشتراكات المدفوعة التي تمكن المستخدم من الوصول الي مواقع متخصصة في هذه الخدمة.. ومن خلالها يمكنة الاطلاع علي الصور الجنسية او مقاطع الأفلام الإباحية.. بل هناك منتديات يتم فيها اجراء حوارات مباشرة مع بقية أعضاء المنتدي.. أو موقع يقدم العروض الجنسية المباشرة.
ويتم اتصال المستخدمين بالمواقع والخدمات الإباحية عن طريق عدد من الوسائل والأساليب منها.. مواقع تبث مشاهد جنسية مباشرة.. أو كاميرات جماعية فورية باستخدام التواصل عبر الفيديو.. أو من خلال غرف حوارات (الصوت والفيديو) وأشهر هذه الغرف.. غرفة البال توك وعادة' تتراوح الأعمار التي تتصل بهذه الغرفة ما بين (15 الي 25) سنة أو (45 الي 65) سنة.
ومن بين الوسائل أيضا نجد منتديات متخصصة في الأنشطة الجنسية.. كذلك البريد الاليكتروني الذي يبث للمشتركين مواد فاحشة بحسب الطلب.. آخر تلك الوسائل نجد مجموعات الأخبار الإباحية وأشهرها مجموعة ياهو (yahoo).
الزبون العربي
ومن الأشياء الي يجب ان نضعها في الاعتبار ان هناك مواقع اباحية موجهة بصورة مباشرة الي مستخدم الانترنت العربي.. لقد انتشرت علي شبة الانترنت عشرات المواقع والخدمات الاليكترونية التي تقدم المواد الإباحية باللغة العربية.. وتتوجه للمستخدم العربي خاصة فئة الشباب الذين يقبلون عليها بصورة
ملحوظة.. فعلي سبيل المثال يقدم أحد هذه المنتديات خدمات المواد الإباحية المجانية باللغة العربية ويحدث الأعضاء محتويات هذا المنتدي علي مدار الساعة.
ومن المشير للدهشة أن عدد رواد هذا الموقع يتجاوز في بعض الأوقات أكثر من (25) ألف زائر في اللحظة الواحدة.. وفي تطور تقني جديد يتبني بعض أصحاب المواقع الإباحية خدمات ترويج المواد المتاحة عبر أشكال وصيغ جديدة.. فنتيجة لتنامي استخدامات الشبكة والهواتف المتنقلة (المحمول).. ظهر العديد من البرامج الجديدة علي الانترنت تمكن المستخدم من تحويل صيغ أفلام الفيديو والصور الإباحية بما يتناسب وبرامج العرض الخاصة بأجهزة الهواتف المتنقلة.. بما تتضمنه من لقطات جنسية مخلة وصور بعضها إلتقطت في بيوت دعارة.. أو مع فتيات الليل.
وتتفاقم مشكلة محتوي الهواتف الجوالة في صعوبة ضبطها اسريا ورسميا.. وذلك بسبب سهولة الحصول عليها من خلال خدمات التواصل عبر البلوتوث المنتشر في أوساط الشباب والفتيات في أي مكان.
وبعد عرض كل هذه الأرقام والأساليب في تناول الشباب المصري للمواد الإباحية من خلال الوصلات للشبكات الاليكترونية.. كان لابد من الرجوع الي علماء الاجتماع حتي نعرف الأسباب والنتائج.. وكذلك الحلول لمثل هذه الظاهرة الاجتماعية فكان رأي الدكتور أحمد المجدوب المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.. بعد أن بادرنا بالاهتمام بمثل هذه الظاهرة التي انتشرت داخل شبابنا المصري.. ظاهرة انتشار المواد الإباحية عن طريق الانترنت.. وقد أرجع الدكتور احمد المجدوب الأسباب الحقيقية وراء هذه المشكلة قائلا:
لقد تغير دور الأم داخل الأسرة تغيرا كبيرا وواضحا.. فلا يوجد الآن الأم التي كانت توجد في الزمن الماضي.. فلم تعد الأم تشعر بأي تغيير يطرأ علي أولادها.. فالمرأة طالبت بالتحرر والمساواة.. وأصبحت تشغل أدوارا هامة ومناصب رفيعة في المجتمع.. لذلك اصبح البيت فاقدا لتوازنه.
فالدين حث علي أن للرجل دوره وللمرأة دورها.. ولا يجب أن تتداخل الأدوار.. ولايعني ذلك انه ليس للمرأة الحق في أن تعمل.. ولكن يجب ان تضع بيتها وأسرتها وأولادها نصب أعينها.. حتي لاتضيع الأسرة بأكملها.
والذي آثار انتباهي.. منذ ما يقرب من 3 سنوات قامت بريطانيا بعمل استطلاع رأي لعينة من الزوجات البريطانيات.. عن من الذي ترينه أفضل في قيادة الأسرة،، فجاءت الاجابات 65 % للرجل.. و20 % من نتيجة العينة للمرأة والرجل معا.. بينما جاء 15 % للمرأة.. أي أن غالبية الزوجات البريطانيات اكدوا ان الرجل أفضل في قيادة الأسرة.
علي النقيض جاءت المرأة المصرية.. التي كثيرا ما ألحت علي زوجها حتي يترك لها الحق باحساسها انها الأفضل في قيادة الأسرة.. وعندما تمر بأزمة ما تصرخ قائلة ان زوجها رجل سلبي.. ودائما ما تعلن المرأة انها ايضا تنفق علي المنزل من دخلها الخاص.
لكن يجب ألا ننسي القرآن الذي أنزله الله عز وجل في قوله.. (الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقوا).. والقوامة فهموها خطأ.. والحقيقة ان القوامة هي مسئولية الرجل في الانفاق والتربية وحماية الأسرة بما قد يتهددها من اخطار..
فنجد أن الإبن يجب أن تضعه الأم في حضنها وتحتويه داخل صدرها في صغره.. بينما تتركه في فترة المراهقة والشباب لوالده حتي يربيه ويصاحبه ويتقرب اليه.
وفي هذه النقطة.. لقد تبين أن 80 % من الأولاد الذكور الذين يمارسون المثلية الجنسية (الشذوذ).. لم يكن هناك أب في حياتهم.. ولذلك جاءت الاختبارات النفسية لتؤكد انهم توحدوا مع الأم فأخذوا منها السلوك الأنثوي.