قيل إنه كانت هناك امرأة تقف لتتسول أمام باب المسجد كل يوم .
و في يوم من الأيام رآها إمام المسجد فسألها : لماذا يا أمي و أنت سيدة فاضلة و ابنك كان من أهل المسجد تقومين بهذا الفعل .
قالت : كما تعلم يا شيخنا أن ابنى هذا وحيد و ليس له اخوة ؛ و زوجي مات منذ سنوات طويلة و ابنى سافر منذ 8 شهور و ترك لى مبلغاً لأنفق منه و صرت أضغط مصروفاتي لأقل درجة و لما انتهى اضطررت للتسول .
فسألها إمام المسجد : و ابنك ؟ .. ألا يرسل لك أموال ؟؟
قالت : كل شهر يرسل لى صورة ملونة أُقبَل هذه الصورة و ألصقها على الحائط للذكرى .
قرر الإمام أن يزور بيت هذه الأرملة فكانت المفاجأة أن ابنها يرسل لها كل شهر شيك بألف دولار .
هى تمتلك 8 آلاف دولار و تتسول أمام الجامع لأنها تجهل القراءة و الكتابة و لا تعرف أن الصور الملونة المرسلة من ابنها هي عبارة عن شيكات .
فأخذها الرجل هي و الشيكات و صرف لها المبلغ و لم تعد في احتياج .
👈 العبرة : 👇
إن قصة هذه الأرملة غريبة لكنها تشبهنا ، و كلنا نملك القرآن الكريم في منازلنا لكننا لا نحسن قراءته و نبحث عن الراحة في التسول داخل هذا العالم الكبير رغم أننا نملك ثروة طائلة اسمها كتاب الله و هو كلام الله عزّ و جلّ .
لذا دعوني أقول لكم أنكم أغنياء . اصرفوا شيكاتكم أحبتي .
قِيـل : فلانٌ يحفظُ القرآن ...
فقال الحسن البصري :
بل القرآنُ يحفظه !
🤲 أسأل الله أن يجعلنا و إياكم من أهل القرآن 🤲