سيوف ٌ حادة..

[ريمه الخاني]

سيوف ٌ حادة..






خرجت مترددة هذه المرة... وعادت من جديد لمنزلها.....

مترددة جدا هذه المرة... والهاتف لا يكل....

ما فتئ يرن بإلحاح....ماذا لو لم تذهب؟ ماذا كان يضيرها؟

غدت كمن يجر أسمال الخيبة المدماة.وسؤالها يذبح أوصال تفكيرها:

هل حقا مازال نبضها فجا؟؟؟

ماذا لو لم تذهب فعلا؟

وماذا لو نقص العالم قلمها؟

وما هو السبب الوجيه الذي قذفها إلى هذا اليم الصعب الغريب العقيم؟

مازالت تلك الأصوات التي صرخت في أعماقها تردد تلك الكلمات التي ذبحتها جميعا في جلسة أدبية واحدة....

كم أحست بالوحدة حينها...وهي تنظر عبر الوجوه التي اتخذتها قدوة ومنهلا ومنارا تهتدي به لتعرف الطريق الصحيح للأفضل... كيف صمتت حينها..وكيف آثرت هي الصمت أيضا!!!
كيف أكملت عملية الذبح بطريقة شفوية!!!

لم يكن نقدا بقدر ما كان استفزازا أو ربما تفتيشا ليس هكذا أبدا..ما تعرفه أننا نبدأ بإبراز خفايا نصنا وتعاريجه ميزاته ثم ننحني لنبحث عن العيوب!!! هل هي أخطأت في وجهة نظرها هذه ؟


كانت أمواج الظروف الحياتية تدفعها رغما عنها للحاق بهم هناك.. ما سر هذا الإصرار ؟وهل يحق لنا أن نرمي كل من لم يفلح كما نرى, في المحاولات الكتابية نهبا للوساوس؟وهل يعذر من لم يجد دربا إلا هذا ليخوضه؟

ما تعلمه جيدا أن تجربتها لم تكن وليد زمن بسيط ...وهل يشفع لنا الزمن؟


كيف اتفقوا ؟ وهل لجديتها السلوكية سببا في الأمر؟هل يجب أن تكون مختلفة حينها؟ وهل هي فعلا أخفقت في الوصول للمرفأ الصحيح؟

ما تعلمته وبثقة تامة أن الزمن لم يعد يهمها...فما أحلى أن تمر المركب بهدوء الواثق أو بتؤدة المجد.ّ..

لم تعد تستطع اختصار الخطوات وتقزيمها بعنف..كل يحتاج نضجا وبطريقة ما ...كان يجب عليها ترتيب أولوياتها وجهدها بتركيز تحتاجه ورغم ذلك لم تواجه غصة وتعنيفا مثله وهي تحاول تشكيل حجمها الثقافي بشكل مرضي.

تذكرت في طريقها حكمة أعجبتها جدا:خذوا ما في الرؤوس ولا تبحثوا مابين النفوس...وإذن لما هزها هذا التعنيف النقدي الجارح؟

جميل أن تستظل بشجرة ولكن على ألا تحجب عنك نور الشمس طويلا...

وصلت وجلست بصمت مطبق ..وقد قرأت حتى الملل نصوصها التي جهدت في تنميقها وتقويمها جيدا...

ونظرت لكل الوجوه بصمت الآن ...

يجب أن نكون مختلفين بطريقة ما..
أن نكون راضين عن نفسنا وجهدنا بشكل ما..
ماذا لو تكرر المشهد السابق؟؟؟؟؟

مازالت تستمع بهدوء واتزان رغم ضيقها بالمكان وبنفسها التي تمنت لو مضت هكذا بعيدا عن هنا هربا من حرف مرتقب باتت تخشى من دخوله عالمها المغلق ...
دوما تلذ المواقف حين نكون مستمعين فقط......أما أن نكون أ بطال الحكاية فالأمر يغدو أصعب......

انتظرت اسمها طويلا وطويلا جدا.....

لم تعد تدري هل سمعته حقا أم خيل لها!!!

مضت .....

أم فراس 4-7-2009

[هشام أيوب موسى]

سيدتي ريمه الخاني
//////////////////

سيوف حادة ... موضوعة في قسم القصة القصيرة قرأت ثم قرأت لم أشعر سيدتي إني الج في قصة لها بداية وحبكة ونهاية او تفاعل مع احداث مكانية او زمانية ما أجده هنا هو بوح شفيف ملتصق بالروح والقلب هي أقرب الى الخاطرة التي اكتملت فيها كل الخصائص الفنية لها من حيث اللغة التعبيرية والوقفات النفسية هي نفثات من قلب متعب من روح هائمــة في الارض هي تساؤلات عن الخيبة عن الطعن بهذه السيوف في الظهر او حتى في القلب امام عينيك تحس بنحرها يمزق الأشياء في طريقك تصطدم بجسدك تدخل رويداً رويداً لتشعر بألم الأختراق الذي سببه السيف في عبوره الى قلبك .. هي كلمات حادة كان لها ان تقطع كلماتكِ وتجرح كل المشاعر الحساسة التي تملكين وان يصلب أحساسك وكلماتكِ وعباراتك وتاريخك الطويل امام هذه السيوف المتعطشة لسفك دماء الادب النقي كي يذوقوا حلاوة هذه الدماء الغزيرة التي أنتشرت على جميع الصفحات بلونها الأحمر رافعة علم الحرية والحب والاحترام .. كادت تسبقهم بخطوات فوضعوا لها القيود والجنازير وكثرة السيوف المأجورة التي أجادت الطعن .. لأنهم شعروا بأن النجوم فوقهم لها نور وان الظلام لن ينتصر ما دامت النجوم تضيىء الليل .

أنظر في النهار هل هناك ظلمة في المكـــــــــــان
والليل مخترقُ بضيــــاء النجـــــوم العاليـــــــــــــات

فلا أنتصــارُ لليل ما دام
الفجـــر
من رحم الظــــــــــــلام
يطلـــعُ

مع الاحترام والتقدير لكِ سيدتي يا نجمة في الأعالي
هشام
02:00 بتوقيت النجوم 04/7/2009

[ريمه الخاني]

اهلا بك هنا استاذنا ربما لم تكن العقدة واضحة تماما وهي تردد حضور الامسية الاخرى بدعوة مماثلة وخشية تكرر مافات..
لاادري ان كان هناك لك وجهة نظر اخرى في توسيع العقدة...فالنص طارج جدا
اشكر حضورك هنا من جديد

[أحمد الغصين]

من لبس درع الثقة والهدف والإيمان لا يهاب السيوف

[هشام أيوب موسى]

اهلا بك هنا استاذنا ربما لم تكن العقدة واضحة تماما وهي تردد حضور الامسية الاخرى بدعوة مماثلة وخشية تكرر مافات..
لاادري ان كان هناك لك وجهة نظر اخرى في توسيع العقدة...فالنص طارج جدا
اشكر حضورك هنا من جديد

سيدتي ..

هي لوحـــــة فنية مبهرة مدهشــــــة خرجت من رحــــم الألم والقلب ، تبقى كما هي تجسد الألم والحزن وحالة أحساس بشرية أستطاعت نبضات قلبك ان تنقلها الينا كتابة كما هي شفافة في هذا النص فلا يهم هنا وضعها الأدبي ولكن يغلب عليها ان تكون خاطرة قوية مكتملة الاركان تحمل كل سمات الابداع فهي نفثات نفسية وجدانية مغرقة في الذاتية تعبر عن رهافة الإنسانة الأنثى حيث نعيش هنا في عالم قلق يسيطر عليه الحزن وصراع بين الذات والذات بين النفس والقلب بين الروح والكلمة دلالات النص واضحة فيها ارتعاشات الروح نفثات من غضب من قهر من زعل مضطرب من هواجس تغلغلت الى داخل القلب والعقل .. هي بنظري تبقى كما هي جوهرة ثمينة من المشاعر .

مع الاحترام
هشام
05:15 بتوقيت النجوم 4/7/2009

[ريمه الخاني]

من لبس درع الثقة والهدف والإيمان لا يهاب السيوف

نعم صدقت والله
اشكر حضورك الذي اسعدني جدا