كتبت الدكتورة عنان الحفار بصفحتها في الفيسبوك....
يؤسفني ان ارسل هذا المنشور وانا من محبي الوطن واعتبر نفسي من الفدائيين الباقين لخدمة أطفال البلد بالرغم من الفرص المريحه خارجه.يؤلمني مايوضع بوجه المواطن من عقبات تؤخر مسيرته او تحبيه.كل يوم اسمع عن سفر شباب مادرينا لايرغبون بالعودة لوطن لم يعد وطنا لااحترام ولاتقدير..
ثلاثة مبدعين سوريين خيبت آمالهم نتائج البكالوريا ولجان القبول .. واستطاعوا الوصول إلى أعلى مراتب التحصيل العلمي خارج الوطن
كتبت الاستاذة الفاضلة والمغتربة السابقة-سلمى سلامة عبيد:
هذا المنشور هو للأعزاء طلاب البكالوريا واهاليهم...ّ
قلوبنا معكم، أيام وتصدر النتائج ، عسى ان يكون عيدكم عيدين، وتفرحوا بالنجاح و بالعلامات التي تطمحون اليها...ومهما كانت النتيجة فلكم كل التقدير على ما بذلتموه من جهد...
أحب أن اروي لكم ثلاث قصص عن اولاد أخوتي : سوزان عبيد، هالة قطيش، عامر عبيد.... الذين خيبت امالهم نتائج البكالوريا ولكنهم الان وصلوا الى اعلى مراتب التحصيل العلمي والتفوق....
نبدأ بالدكتورة هالة قطيش
حيث كان تخرجها قبل اسبوعين....هالة حصلت على الدكتوراه في الجراحة العظمية بتفوق من كلية الطب في جامعة جنيف في سويسرا، علاماتها في البكالوريا لم تكن تؤهلها لاختيار اي فرع علمي فدرست اللغة اليابانية ثم حصلت على منحة لدراسة الطب... إضافة إلى العربية هالة تتقن الإنكليزية ، والفرنسية ، والصينية، وتتعلم الآن الألمانية....بمجموع ست لغات....
عامر عبيد
علاماته لم تمكنه من دخول جامعة دمشق فدرس العمارة في جامعة خاصة وتفوق وابدع ونال منحة من البرتغال للماجستير، حصل على الماجستير بتفوق وجاء ترتيبه الاول على الكلية ، اعطته البرتغال جنسيتها ومنحة لدراسة الدكتوراه...
سوزان عبيد
فازت سوزان بالجائزة الأولى على مستوى الوطن العربي في مسابقة نظمتها مجلة سامر ونشرت المجلة قصتها المصورة على صفحتين كان عمرها 12 سنة.. رسمت لوحة غلاف لأحد كتبي مع حوالي ثلاثين لوحة داخلية وكان عمرها 16 سنة....
تقدمت الى فحص القبول في كلية الفنون، وقررت اللجنة انها لا تملك الموهبة!!! أعادت البكالوريا وتقدمت الى كلية الفنون من جديد وللمرة الثانية لم تنجح...
درست العلوم الطبيعية وتفوقت، وسافرت الى بلجيكا حيث حصلت على الدكتوراه بامتياز، عملت في مخبر" نيت "وهو من أهم المراكز البحثية....ثم قررت أن تجمع بين دراستها العلمية وموهبتها في الرسم لوضع كتب علمية للأطفال واليافعين قامت هي بإعداد رسومها... أعمالها ترجمت الى عدة لغات وصدرت بالعربية عن مؤسسة التقدم العلمي للنشر في الكويت، وكانت الطبعة الاولى من 5000 نسخة نفذت خلال أشهر....
نالت الجائزة الأولى للابتكار في نشر الثقافة العلمية، كما.اختيرت شخصية العام للعلوم، كتبت عنها مجلات وصحف عربية واجنبية وأشادت باسلوبها ورسومها المميزة....
أتساءل هل حقق أعضاء اللجان التي قررت أنها لا تملك الموهبة الكافية لتدخل الى كلية الفنون, هل حققوا جزءا، مما حققته الدكتورة سوزان من نجاح وعالمية؟؟
أعود فأتمنى للطلاب واهاليهم تحقيق امانيهم ، وإذا لم يحصل فالحياة قد تقدم فرصا لا تخطر على بال، كل ما على الطالب فعله هو أن يعرف مكامن تفوقه وابداعه، وما يحب ان يدرسه أو يعمل به مستقبلا، ويبقي عينيه مفتوحتين على فرص تقدم من مختلف الجامعات العالمية للمبدعين والمتفوقين، وهناك دعم مادي لمن يرغب بعمل مشاريع في بلده....
ثم ان الحياة بحاجة إلى جهود الجميع الناجحين اكاديميا، والناجحين مهنيا، كل فرد له أهميته ودوره في الحياة....