بقايا روح
مدينتها تحفة براقة على إقونة جدارية بيزنطية – تسطع كالآلىء على جدران الآديم – وأزقتها تترنح برهة وتثمل على صدى السنونوات الحائرات بين مطبات الرياح – تختار من أوجه المعابد هياكل تعترف بالصمت سجودا وأدعية مباركة – ترسم بالوجد من غيم السماء شـَعر ملائكة – ثم تغفو وتنام ...............
ما كان يهمها اسم مدينتها – ولا حاراتها الملتصقة بأبواب السكينة – ولا أزقتها الضيقة كدروب النمل – ولا رقصات الأجساد المتلهفة كدوائر النحل – ولا إقاعات القبور في أيام النواح والعويل – بل كان يهمها أن ترسم بالدموع –أرصفة حجرية – تجلس عليها القرفصاء – وترنو إلى السماء .......................
في مدينتها البراقة - كان عليها أن تذوب مع الثلوج – وتختفي كاختفاء المطر – وتدور كدوران الفراشات حول بصيص النور – وتتلعثم بالكلام – وتدق أبواب المقابر – كي تحتمي بما تراه عيناها من روح !!!!............................
نشأت حداد