|
يا شامُ إنَّا زمانا قد بلوناكِ |
|
|
النَّصرُ عزمُكِ والتقديرُ يُمناكِ |
والامر أمرك في شعب رقى سحبا |
|
|
قد جاد بالروح كي يحيي مزاياكِ |
والحر يأبى انتقاصا من كرامته |
|
|
إن تبق يحيا و أو يهوى مناياكِ |
هذي الدماء وقد مصُّوا لعائنَها |
|
|
شرعُ التحرُّرِ من أسمى عطاياكِ |
تجَّاذب النصرَ تؤتيه طواعيةً |
|
|
وهْيَ ال(جهنم) إن نيلت مطاياكِ |
والثائرون همو أحرارُ نهضتنا |
|
|
والظالمون المدى ما ألجمو فاكِ |
يا شامنا الوعد قد ألقى أعنَّتَهُ |
|
|
في ثورة الحق إذ يجري بمجراكِ |
دوسي رؤوسا لقد حانت إزاحتها |
|
|
إن يسحر البغض أرواحًا تلوناكِ |
يوما ظننا به رأسٌ ستنجدُه |
|
|
دارت هلاوسُها في ليلها الدَّاكِي |
مجنونُها في أواني القتل مربضه |
|
|
يقتات عظما ويلهو في بقاياكِ |
من يشبه الأهل إن شذ الفتى شبها |
|
|
الغدر طبع بنسلِ القاتل الباكِ |
من يشبه الكلبَ إلا الجروُ في ضِعَةٍ |
|
|
والسابقونَ لقد عاثوا بمسراكِ |
النصرُ صبرٌ و أنتِ الصبرُ منبَعُه |
|
|
والشعبُ حِصنُكِ والظُّلَّامُ أسراكِ |
لا تحسبوه شرورًا إنَّه فرجٌ |
|
|
الخير أمرك والإزهارُ معناكِ |
ترتيلُنا يا شآم الحقِّ منتصرٌ |
|
|
والناعقون لهم زلفى بَلاياكِ |
مرآتُهم في العمى تبكي غشاوتَها |
|
|
والقادمُ الدَّهرُ من أبهى مراياكِ |
حريةٌ أينعتْ للقطفِ أغصنَها |
|
|
هاكِ العدالةَ في إجلالِ مرماكِ |
سلميةٌ ترتضي منها نهايتَها |
|
|
الآيُ قدسُكِ والترتيلُ مَغْناكِ |