مناجاة في روضتنا،
حين تهمي النظرات
حين ارتساء الشفاه في مرفإ الوصال
حين ارتوى منا ظمأ العذاب
حيث كنا في نزل الصدف
نهدي ونشتكي من لوعة المبعدين
عند احتساء كأس الهيام
في رشفة من شوق هفا عند الجمع
يحكي بها سمع الصمم
لا يتجرأ على نبس الكلام
ليس إلا مثل لمح البصر
كان الوحيد والشهيد بين الخليلين في الجوى
هل تعرفين ان النوى دهر تمادى من أيام
في الوجع نرتشف شوق بعد
نجرع كأس وجد
... هل تعلمين أن الجوى في الفؤاد كالوشم
يلتهم الحشا طول السمر
هل تكتمين نسم الهوى
كان لمحة من لقاء.
رغم أنف
رغم ود
رغم نجوى
قد لاح لي في الرموش وهجا
إذ تعتذرين حينهاغصبا
وزان وجنيك رف المتيم كالرداء.
كاللثام برقعا للصميم
هل تغمرين بالصمت هصر الهوى
هل توصدين باب التئام
وفي مقلتيك صبوة
من تيك العيون الحادقات
ثورة كالثنايا من رذاذ الرمل السيال
وفي المثيل المقابل أحداق مهجتي
كالهشيم المنتثر
يا حبيبتي اتركي التجانح من قلاك
حين ذكر الوفاء عند نبعه
حين درف الأحاسيس في قلعتنا