السلام عليكم
كيف ترى المواقع العربية الآن؟ هل الروح الجماعية تحققت عبر النت؟ أم اشتدت الروح الفردية؟
إن قلت نعم فلماذا كل يوم تظهر مواقع جديدة باسم أصحابها وادبائها؟ولاتقدم إلا ذات المحتوى؟
وإن كان لا فهل قدمت جديدا؟او تميزت عن غيرها؟
من خلال التجربة اليمنية للمواقع والمنتديات فقد كان مقررا ان يندمج عدمةمنتديات ليكونوا كيان واحد ماداموا متكاملين ثقافيا,وتخلف عن الركب عدة منتديات أخرى لا تتميز عنهم أبدا بل بالكاد تسمى منتديات .
تميزت الاولى بالحوارية القوية والثانية بالمواد الثقافية الشبابية والاخيرة بالمواد الدعمة التقنية المتجددة دوما وهكذا...وفعلا استمرت عدة سنوات وبعد؟ أقدمت على الالغاء الكامل للفكرة ,وإعادة الانفصال من جديد وسقوط بعضها ضائعا في غاهيب النسيان!!
لماذا؟؟؟؟؟
هل نبحث عن الشهرة إذن؟
الكسب المادي؟
الُأثرة والانانية ؟
هل روح الفرد عطلت هذه الخطوة؟؟؟
حقيقة الأمر يدعو للعجب ونحن نشهد توالد المنتديات كل يوم ومعظمها حقيقة لاتملك الاختصاص الذي يتجه له التيار الثقافي الجديد ...
ومازالت تخفي وراء كواليسها خلاقات ودعارات وأمور يندى لها الجبين!!! وقل من سلم منها!
إلى ماذا نهدف من إنشاء المنتديات؟
منبر ثقافي؟
امتصاص لطاقة الشباب؟
هل الأمر أمين لدرجة أننا نستطيع حمايته من ربقات الاختلاط عبره؟
هل هناك غايات أخرى لانعرفها؟ وغير سليمة؟؟؟
نستعرض شطرا من مقال مهم جدا ,ربما أعطانا المزيد عما نبحث:
***
هل المواقع العربية عبارة عن عمل عربي جماعي أم كيانات منفصلة ؟
من الملاحظ أن معظم المواقع الإلكترونية العربية تشتغل بشكل منفرد وشخصي، ولا يصل أي موقع مهما تعدد أفراده إلى موقع عربي جماعي مشترك.
ويعني هذا أن الشبكات الثقافية الرقمية كيانات منفصلة وكانتونات مجزأة، كل واحدة تشتغل بمفردها وبطريقة برمجية خاصة بها، وبشروطها التي تستسيغها وتراها مقبولة لديها.
وهذا ما يجعلها غير قادرة على المواكبة والمتابعة وإرضاء كل الرغبات والطلبات والدعوات، و العجز - بالتالي -عن نشر كل ما يرد إليها من نصوص ومقالات وكتب،
ناهيك عن معاناتها من نقص الموارد المادية والإمكانات المالية والبشرية كما هو حال مجلة جسور والحوار المتمدن وموقع المغرب..
إذاً، هناك نقص في الدعم وضعف في الموارد المسخرة ، وهذا يؤثر سلبا على هذه الشبكات الرقمية ،
حيث نجد بعضا من هذه المواقع لا تتوفر على مطبعة الكترونية أو تعاني من سوء توزيع المواد على الأعمدة أو تشكو من صغر الحيز الفضائي الرقمي المخصص لها ,
أو تتوقف عن الاشتغال بسبب الأعطاب الآلية المتكررة أو هي بطيئة في التوثيق والتنظيم وتهيئ الأرشيف وفهرسة المواضيع. كما أن هناك مواقع لاتتوفر على تقنيات استثمار الصور الفوتوغرافية وتشغيل تقنيات التصوير.
وهناك مواقع تبدو عليها ملامح الرفاهية والأناقة في الإخراج والتشخيص والمونتاج، بيد أن موادها الرقمية هزيلة. وهنا أفتح قوسا لأثبت بأن هناك أنواعا و أنماطا من المواقع الثقافية:
1. مواقع ثقافية شخصية أو فردية؛
2. مواقع في شكل شبكات رقمية عامة؛
3. مواقع النوادي والجمعيات والمنتديات والأحزاب؛
4. مواقع إعلامية فضائية وتلفزية ؛
5. مواقع الصحف والمجلات الورقية،
6. مواقع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية؛
7. مواقع ثقافية أجنبية.
وعلى الرغم من أهمية الشبكات الرقمية والمواقع الالكترونية الفردية والعامة ،إلا أنها لا يمكن لها أن تحقق نهضة أدبية فعالة، وأن تستمر في أداء رسالتها الإعلامية إلا بتضافر الجهود الجماعية والتكتل في تحالفات موقعية والاشتغال في إطار جماعي بمساعدة الدولة أو الاستفادة من مساعدات الجهات الأخرى في شكل شراكات ثقافية لصالح تنوير المجتمع العربي وتوعيته إعلاميا وثقافيا. أي إنه من الضروري أن تساهم هذه المواقع في خلق شبكة ثقافية عربية مشتركة تجمع جميع الأقلام الواعدة والبالغة في التميز الإبداعي والنقدي والعلمي لخلق ثقافة إبداعية قوامها الجودة كما وكيفا وتأصيل الثقافة العربية والاستفادة من كل ماهو جديد علاوة على تكوين ملفات حول قضايا ومدارس واتجاهات أدبية وفنية وإعلامية وسياسية وبلورتها في منجزات نظرية وتطبيقية.
احمد رامي
****
وبعد؟
هل شكلت أنت عزيزي القارئ فكرتك الخاصة لتطرحها علينا فريما رأيت مالم نرى !!
نتامل من كل من فكر او مازال يفكر او كان يفكر ان يجدد عهده بالهدف فربما....
ورضى الله هو الأهم..
تحيتي
أم فراس 25-3-2010