هل رضي اليهود عن عباس؟
د. فايز أبو شمالة
يشير ظاهر اللقاء الذي جرى بين السيد محمود عباس وبين مجموعة من اليهود الصهاينة إلى اختراق العقل الصهيوني، بينما يكشف باطن اللقاء عن تهيئة العقل الفلسطيني لتقبل ما يحدث على الأرض من استيطان وعدوان، واستيعاب ما يحدث على الأرض من تنسيق أمني، والاستعداد للتصفيق لاتفاقية الإطار التي يعكف كيري على إعدادها في حارات اليهود، بعد أن ضيق عباس مجال العمل الفلسطيني، وحصره في التوقيع على خطة كيري، ودون ذلك انهيار السلطة الفلسطينية كما أكد على ذلك صائب عريقات.
فما هي أبرز مفاصل كلمة عباس في لقائه مع اليهود، وكما وردت على لسانه:
1- لا يوجد حل آخر في هذه المنطقة إلا السلام.
2- السلام لا يأتي إلا من خلال الحوار والمفاوضات والتعرف على بعضنا البعض.
3- لنعيش بأمن وسلام، جيراناً في دولتين مستقلتين في هذه المنطقة.
4- هذا الحل سيأتي باعتراف كل الدول العربية والإسلامية، التي ستهرع وبسرعة لكي تطبع علاقاتها مع دولة إسرائيل.
5- لا للحروب والعداء بعد اليوم، ولنفتح صفحة من أجل حياة جديدة.
6- أريد أن أقول لكم ما هي التنازلات التي قدمناها تمهيداً لعملية السلام:
أ- قلنا لا مانع من إجراء تبادل طفيف بالقيمة والمثل في الأراضي لتسهيل بند تحديد الحدود، وكان هذا تنازل منا.
ب-ثم قيل: إن إسرائيل حساسة جدا تجاه الأمن، نقدر هذه الحساسية وإن إسرائيل خائفة من المستقبل وخائفة من التطرف أيضا لا بأس، لنأتي بطرف ثالث يأتي إلى أرضنا من أجل أن يحمي الأمن في المنطقة.
ت- قبلنا أن يكون الطرف الثالث هو حلف الناتو، وقلت لأولمرت أقترح أن يكون حلف الناتو هو الموجود لأنهم حلفاؤكم ليحمي الأمن هنا وهناك وتطمئن إسرائيل لأمنها ومستقبلها.
ث-قضية اللاجئين: هناك دعاية تقول إن أبو مازن يريد أن يعيد إلى اسرائيل 5 ملايين لاجئ لتدمير دولة اسرائيل، هذا الكلام لم يحصل إطلاقاُ.
ج- لن نسعى أو نعمل على أن نغرق إسرائيل بالملايين لنغير تركيبتها السكانية، هذا كلام هراء وما يقال في الصحافة الإسرائيلية هو غير صحيح.
ح- عندما نقول حلا عادلا ومتفقا عليه معناه أن لا أحد يفرض على أحد حلاً>
خ- هذه التنازلات لن نتراجع عنها، وهي أصبحت حقيقة واقعة ومستعدون للتفاوض على أساسها
د- لا نريد إعادة تقسيم القدس، فالقدس مفتوحة.
ذ- تعالوا نحدد الحدود وفق تبادلية معقولة بالقيمة والمثل.
ر- منحنا القرار 6719 الذي حصلنا عليه من الأمم المتحدة حقوقا وامتيازات كثيرة، لم نستعملها لأننا نريد أن نصل إلى حل من خلال مهمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري
ز- أنا أقول عندي تحريض ضد الإسرائيليين، وتعالوا لنناقشه
س- لا أريد دولة مسلحة، نحن نريد قوة شرطية قوية' وهذا دليل على أننا لا نريد القتال والحرب وأيدينا ممدودة للسلام.
ش- هناك من يقول أن أبو مازن ينكر المحرقة، كيف أنكر المحرقة؟ إنني أرّخت في كتابي هذه المحرقة، وأعرف أن ملايين اليهود قتلوا بالمحرقة.
ص- إذا لم يتحقق السلام وأضع خطاً أحمر تحت ما أقوله ' لن نعود إلى العنف، لكن ضعوا أنفسكم مكاننا وقولوا لنا ماذا نفعل.
انتهى كلام السيد عباس، واترك التعليق للقارئ.