"خط استواء "
من أطفأَ القنديلَ
قنّاص المنى
من باع في سوقِ الهوى
حلمي أنا
من قال حيّا على الفنا
وقصيدتي كفّنتها
بقصيدةٍ أخرى لها
وقتَ الضحى
مّنْ ضاجعَ الحلمَ الوليدَ
وسَامه سوءَ الأرقْ
من مزّقَ الديوانَ
والشعرَ الممددَ
فوق أشلاءِ الورقْ
القابضون على مسارِ النجمِ
والقمر اتسقْ
من نطفةٍ جاء القصيدُ
تخلّقت من بين آلامي
عَلَقْ
............. .......
وأنا بظهرِ الغيبِ
أقتاتُ الوعودَ
لكي أعودَ
أعانقُ الأشياءْ
وأظلُ أركضُ
خلفها
ومتى كتبتُ النازفاتِ
من الحروفِ
تخلَقت عينُ المساءْ
أنا من كتبتُ قصيدتي
قبل انبعاثِ الحرفِ
من عينِ البكاءْ
أنا من تعثّر واقفا
ما بين شطرٍ قد بدا
ومودعا شطرا على وشكِ انتهاءْ
أنا من كتبتُ الشعرَ
موفورَ الرجاءْ
أمعفرَ البحر الطويلِ
بغربتي!!!!
أنا من عبرتُ بحبْوَتي
لُججا وأدمنتُ احتباءْ
سأظلُ أبحثُ عن طريقٍ
لطريقي
كلما اقترب الفنا
وحدي أنا
أعلنتُ يا شعرُ البقاءْ
إني مللتُ الشعرَ
كلُ قصيدةٍ دونتها
سفرً بعيدٌ بيننا
والبحرُ وقْعُ مطيةٍ عرجاءْ!!!
يا ليلُ
أدمنتَ الفؤادَ تمرّغاً
مالي وما لقوافلِ الشعراءْ
مالي وما للشعرِ
حين يردني حمماً
وحولي قد بدا
عمرُ الشتاءْ
كلُ الخطوطِ رسمتها
وعبرتُها....
ومشاعري خطُّ استواءٍ
دونه خط استواءْ
هشام فتحي