الشال الأخضر
قيلت في وصف إحدى الحدائق الخاصة بعد الانتهاء من تنسيقها
أنا شالُ الرُّبى الأخضرْ= بِلوني أصبحت أنضرْ
بضمّة ساعدي الأشقرْ =لخصرِ التلَّة الأسمرْ
عليها أنثُرُ الجوهرْ =
******* =*******
وطيّاتي على الكتفينِ =ترسمُ قُبلةَ الشفتينِ
في سهلٍ من الخدّينِ =يجعلُ زرقةَ العينينِ
تعكسُ ظلَّها الأصفرْ =
******* =*******
كأني في مَدارِ الجِيدِ =أُحدثُ ثورةَ التجديدِ
أصنعُ خُضرةً للبيدِ =يَكسُوها كثوبِ العيدِ
فصلٌ في الرُّبى أزهرْ =
*******= *******
على جَنْبَيَّ كُحلُ (الشيحِ)= شكّلَ خَرزةَ التسبيحِ
أهدى مَفرَقَ التسريحِ =مُشطَاً أخضرَ التوشيحِ
وجهَ البدرِ كمْ نوّرْ =
*******= *******
وعطري من رحيقِ الفلِّ =لو أهديتَهُ للخِلِّ
لانشقّتْ صخورُ الغِلِّ =عنْ دمعٍ كماءِ الطَلِّ
فاقَ المسكَ والعنبرْ =
*******= *******
تلوِّنُني صِباغُ الوردِ =حيناً أزرقاً كالبردِ
أو حيناً كلونِ الخدِّ =يسكبُ في اصفرارِ الجلدِ
لونَ الخمرةِ الأحمرْ =
******* =*******
كأَنْ مِنْ رشفةِ الأكوابِ =حولَ بُحيرةِ الأحبابِ
لا صُبحٌ على الأبوابِ =في ليلٍ من العِنّابِ
ذابَ الماءُ في السكَّرْ =
******* =*******
وكمْ قلبٍ من الأحجارِ =يحضُنُ رِقّةَ الأزهارِ
في صمتٍ مِنَ الأنوارِ =ظلَّ عُذوبَةَ الأشعارِ
يعزفُ... والرُّبى تسهرْ =
******* =*******
فما ملّتْ عيونُ الصَّبِّ =تغرفُ منْ كؤوسِ الحبِّ
تُظْهرُ عندَ طولِ الدّربِ =معنىً أجملاً للقُرْبِ
منْ سِحْريّةِ المنْظَرْ =
******* =*******
تُشكِّلُ أحرُفُ الأغصانِ =إذْ جالتْ بها العينانِ
منْ تينٍ ومنْ رمّانِ =منْ وردٍ ومنْ ريحانِ
سبحانَ الذي صوّرْ =
******* =*******
المهندس / مؤيد حجازي
آب 2008م