إلى روح الحكيم
آثرتَ تُغادرُ هذا الزمنَ الجاحِد
زمنَ الأقزامِ المُنتَصرينَ براياتِ الغُرَباء
آثرتَ تُغادِرُ
كي لا تتلوّثَ بِغُبارِ النَفطِ الطافِحِ من أكبادِ الجَوعى
غادرتَ
وما وَطِئَت قَدماكَ بِساطَ الذُلّ
كي تَرعى حُرمةَ من سَقطَ مِن الشُهداء
لأنكَ منذُ بَدأتَ مَسيرةَ عَودَتِنا
وحَملتَ أمانينا
كُنتَ الصادِق
آمنتَ
بأن العودَةَ كَالبُردَةِ
لا يُمكِنُ أن نَنسُجَها بِالوَهم
آمنتَ بأنَ طَريقَ العَودَةِ مَمهورٌ بِإرادَتِنا
لا بِتَخاريفِ الجُبَناء
ع.ك