]أحوال الفعل كان ومعانيهلاستخدام الفعل "كان" حسب سياق الكلام أربعة معانٍ أساسية:
د.ضياء الدين الجماس
1- كان التامة : وتكون بهذا الاستعمال معبرة عن زمن الماضي وفعل الكينونة بالحدوث أو الوجود أي معنى حدث أو وجد. ويكون لها فاعل فقط وهي بهذا المعنى غير متعدية . ومثالها : (كان الله وليس معه أحد) . ويكون إعرابها : كان فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة، الله : لفظ جلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
2- كان الناقصة : وتعبر بهذا الاستعمال عن زمن الفعل الماضي مجرداً عن الحدث ، وتحتاج إلى اسم لها وخبر. فترفع الأول (اسمها) ، وتنصب الثاني (خبرها). ومثالها : (كان زيدٌ قائماً).
ويكون إعرابها ، كان :فعل ماض ناقص ، زيد: اسمها المرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. قائماً : خبركان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
3- كان الزائدة : وتدخل حشواً في الجملة للتأكيد فقط، ولا يؤثر حذفها على المعنى العام للجملة، وليس لها أثر إعرابي على الحركات. ويعتبرها بعض النحاة (ناقصة) ويقدرون لها اسماً وخبراً تقديراً.
4- كان الشأنية : وتأتي بمعنى الشأن والحكاية ، وترفع الاسم والخبر ،ومثالها : كان زيد قائمٌ . بمعنى الشأن والحكاية : زيد قائم. واسمها ضمير الشأن المستتر (هو)، وخبرها جملة (زيد قائم). واسمها وخبرها مرفوعان. ويعتبرها بعض النحاة ناقصة أيضاً ويكون اسمها ضمير الشأن مرفوع ، وخبرها جملة المبتدأ والخبر في محل نصب.
وهكذا تختلف المعاني بحسب الاستعمال كما يلي :
كان زيد ، بمعنى وجد زيد (تامة)
كان زيد قائماً ، بمعنى في زمن ماض كانت وضعية زيد قائماً ( كان للدلالة على الزمن الماضي) ويستنبط الحدث من الجملة (هنا : القيام).
زيد كان قائمٌ : كان هنا زائدة لأنها حشو بين المبتدأ والخبر.
كان زيد قائم : شأنية للحكاية المؤكدة أن زيداً بحالة قيام. والزمن فيها ممكن للماضي والحاضر والمستقبل حسب السياق فمثلاً قول الشاعر : إذا مت كان الناس صنفان... (مستقبل يدل عليه الظرف إذا.)
أرجو أن يكون التفريق بين المعاني والاستعمال قد أصبح واضحاً.
]