( مسؤولية التربية الجسمية )
وفي مجال التربية الجسمية نتناول المسؤوليات الكبرى التي أوجبها الإسلام على المربين , لينشأ الولد قوي البنية في جسمه وعقله ونفسه , , فعليه أن يعتدل في الإنفاق في مأكله ومشربه ونومه , ولا يكثر من التبذير , , وعليه أن يتناول المأكولات التي توفر له صحة حسنة , ويبتعد عن أكل الفواكه الفجة , وأن يأكلها بعد غسلها , ولا يشرب وهو واقف وأن يتوضأ قبل النوم , ويبتعد عن المرضى لدفع الضرر عن نفسه كما يجب تعويد الولد على ممارسة الرياضة , وألعاب الفروسية وركوب الخيل والسباحة , وعدم الميل إلى التنعم لقول رسولنا الكريم ( إياكم والتنعيم , فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين ) كما يجب تعويد الولد على حياة الجد والرجولة والابتعاد عن التراخي والانحلال , وأن يبتعد عن التدخين وشرب الخمر وتناول المخدارات , وكلها محرمة وتهلك الجسم إن لم تقتله , لقوله تعالى ( ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ) ثم قوله تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم , إن الله كان بكم رحيما) , وأن يملآ فراغه بشيء ينفعه ,وأن يتجنب رفقاء السوء , وأن يمتنع عن المثيرات الجنسية , كالعادة السرية التي تسبب الأمراض الجنسية بشكل خاص , ويبتعد عن الزني واللواط , لقول رسولنا الكريم (من وجدتموه يعمل عمل قوم أهل لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) .
وكل ما تقدم ذكره هو العمل الأمثل لدور المربين في تنشئة الأولاد , والله الموفق .
أعدها غالب الغول