القسامي المحرر ضياء الشرفا.. سبعة عشر عاماً والعزيمة أقوى
ارتدى الأسير القسامي المحرر بزته العسكرية وامتشق سلاحه الرشاش في صفعة جديدة لدولة الاحتلال الصهيوني التي سلبت سبعة عشر عاما من زهرة شبابه.
فخروج القسامي الشرفا متحديا دولة الاحتلال الصهيوني بعد غيابه القسري في غيابة السجون كان بمثابة رسالة مدوية عن عودته للعمل العسكري المقاوم للمحتل الغاصب في أرض فلسطين , وأن السجن طوال هذه الفترة الطويلة لم يفتت في عضده شيء.
الأسير ضياء الدين الشرفا يعتبر من نشطاء الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتقل في الخامس والعشرين من شهر أغسطس عام 1993 عند محاولته تفجير سيارة مفخخة في رتل عسكري قرب مقر "أنصار" , وأفرج عنه مساء التاسع من مايو من العام الجاري بعد قضائه سبعة عشر عاما في السجون الصهيونية.
ونبرة المنتصر يقول الأسير المحرر ضياء الدين الشرفا " للمكتب الإعلامي لحركة حماس – شرق غزة" لاشك أن الأسرى داخل السجون يعانون أوضاع غاية في الصعوبة , لافتا أن الأسرى الفلسطينيين يتمتعون بمعنويات عالية جدا.
ويشير الشرفا أن الأسرى داخل السجون هم أصحاب إرادة فلسطينية لا تقبل الانكسار , مؤكدا أن تصميم الإرادة على التغلب على السجان الصهيوني تصنع الانتصار.
ويقبع في سجون الاحتلال الصهيوني حسب أخر إحصائيات حكومية رسمية قرابة 7500 أسير بينهم 340 طفلا و37 أسيرة و1600 مريضا.
ويضيف الشرفا خلال رحلة الاعتقال لامسنا تعمد مصلحة السجون الصهيونية بفرض سلسلة من الإجراءات العقابية بحق الأسرى الفلسطينيين بهدف النيل من معنوياتهم , موضحا أن الأسرى يتغلبون على عقاب مصلحة السجون من خلال الاحتجاجات والإضرابات.
ويعاني الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني من عدة إجراءات قمعية تنتهجها ضدهم مصلحة السجون الصهيونية وتتمثل في حرمانهم من التواصل مع الأهل ومنع الزيارة وتشديد الإجراءات على احتياجاتهم اليومية.
وفيما يتعلق بصفقة "شاليط" قال الأسير القسامي المحرر إن جميع الأسرى ينظرون لحركة حماس والفصائل الآسرة للجندي "جلعاد شاليط" بأنهم المخلصون الوحيدون لهم عبر صفقة مشرفة تنجز قريبا.
وتحتجز عدد من الفصائل الفلسطينية بينهم حركة حماس الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط " الذي أسر بالقرب من معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع بعد عملية الوهم المتبدد التي نفذت في شهر يونيو عام 2006.
وطالب الشرفا جميع فصائل المقاومة بنشر ثقافة تحرير الأسرى والقيام بخطوات عملية وخطف المزيد من الجنود الصهاينة لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين وخاصة من أصحاب المحكوميات العالية.
--