رساله إلى نفسي 2...
ألهمني القدر أن ّ َ العمر قصيرٌ جداً,
يقصر في الآهات!
لكن العمر جديرٌ بالجدوى...عصي ُ في الشكوى.
أن تشرب كأس الود ِ ونقبل بأشلاء سكرى...
تطاول َ واخترق َ جناحي ,و زاد الطيب َ بأوراقي...
لاجدوى أبداً لاجدوى ..كررت َ العوم َ إلى المجهول!
وتركت َ بقايا أحزاني تهوى بجنون!
لا الجد ُ عادَ يحركني ,حتى الأوصال َ بحنيني, لا هزلي أراه قدامي....ولا حتى رموز.
لاأدري حقا لاأدري سري.. ذاب َ الزهاد بعيني َّ...!.
والبوح ماعاد كبوحي ..نوعاً بجنون,علمني فن العوم...وطير البوم...
علمني كيف يذوب ُ القلب ُ شوقاً للمحبوب...
فالحب ُّ غدا ذكرى ..والعطف بقايا لن تُكرى...
فبرغم ِ جلدك َ آمالي..لن أجد َ جميلا ً قدامي , ومشيت ُ مصيري لاأبالي , قربت ُ جنوح...
الذكرى لاحت في خيالي, فمسحت ُ الحرف َ بأسمالي, وبقايا اللوم.
لن تنفع َ جملتك َ الصغرى...ولا حتى حملتك َ الكبرى..
لن أقبل دغدغة َ ظنوني... أسلمتُ الكأس لرسولي قد بات أملي وطلولي...
إن جاء بحلمي يكفيني ..
ماعادت دنيا تغريني....ماعاد فضولي يعنيني..ولاحتى الفوز!!!
قطّعت ُ الشوق َ بأيامي
حققت ُ الطمع َ بأشيائي...
ورجعت ُ ثكلى بجراح ٍ يملؤه الشوك!!!
أغلقت القلب ..فماعادَ سوقاً للناس...
والأمل ٌ يتيم ٌ قدامي فيه الوسواس...
إن كنت َ ظلمت َ لي َ الذكرى قتقيأ ظلم...
نزع ٌ في جوارح ِ أحلامي ..جودي بالبوح...
فخيالك بات َ كأحلامي خيل ُ بالنوح ...
ماعاد َ البحرُ قذى عيني, ولا حتى خوضك َ يغريني...ولاحتى خيرك يغنيني...
ولأن الظلم قذي بيني , نخر الأعضاء...
عدني لطفاً أنك يوما ما ستنساني!....
أم فراس 3 أيار 2008