بيني وبين دمي
كأنـّـي لا أملِك في جرحي
غير هذا الجَسد ،
ودوارٍ يديرُ وِجْهتـي للمَوت..
حيث الأرضُ ترقصُ في روحي
حيث أصابعي تعانق السّماء .
كأني لا أملِك في جرحي
غيرَ هذه المسافة ..
بينـي وبين دمي .
هناك الجرحُ يحرُث أرضه ،
ليغرسَ نبْض الخصبِ .
هناك المطرُ يعزفُ للعظام العارية ،
ويسقطُ في حوض الأنين .
زغردي أيّتها الأرض ،
الآن افتحي ثغرَك شبابيك لأعراسِنا .
جفـّـفي ما سال مناّ من نبيذ
وفي كفـّي، أشرقي نقطـةَ ضوءٍ ،
لأشارك طلعكِ عرسه ،
وأصلّي لجثتِي القادمة .
أنا زنبقـةٌ ٌنابـتـةٌ ٌ من شقوق التـّراب ،
أنا صرخة مكتومة ٌ بأوتار كمانِها .
هُنا، أرسُم ثمرَك نجماتٍ .
هُنا، أزداد فيك اتـّساعًا .
هنا، أراقص حبّة َ رملٍ ..
في ليلِ عُـرسي.
أزفّ الجرحَ شمعة ،
إذا ما تداعى الظـّلام .
زغردي أيّتها الأرضُ إذن .
هيّئي أكمامَك وردا.
لك جسدي ،
املئيه ربيعا قبل بدايةِ الفصول .
لك روحي..
انثريها عشبا وقليلا من الياسمين ،
للعائدين على عربات الرحيل