بأي عيد تهنئني ؟؟ ..

[عبد الرزاق أبو عامر]

	بأي عيد تهنئني ؟؟ .. بأي عيد تهنئني ؟؟ وأنا المسحوبُ على شوكِ القهرِ يغمرني ركام النَّارْ .. دمي المسفوح بغصب الباغي قد غمر الأرضَ يُنبت من حولي غِراس العَارْ .. بأي عيد تهنئني وأنا الغريب المسلوب في بلدي درَكُ المهانة منزلتي وعَيشي غُصَصُ الـمَكاره والأمْرارْ ؟ .. هنئني بعيد يحررنا أو دعني أنسى وجودي وربيعَ امتدادي وفرحةَ السَّرارْ .. كانت فرحةً تضوع بطِيب مَكرُمتي توشحني الإباءْ تُعليني عرشَ السنا تلمِّع لأجلي معلمةَ الوقارْ .. بأي عيد تهنئني والعيد فجر بِكرٌ أنجبته الكرامةْ صُلْبُهُ الجهادُ وترائبهُ عِزٌّ ومكارمُ يرصِّعها الفَخارْ .. فجرٌ بِكرٌ لا تدفعه غاشية الليالي توقد شعلته شموسَ التجلي لا يكف بسطته مد القفارْ بأي عيد تهنئني وزُلال فرحته في تراقينا أُجاجٌ يفجِّرهُ الأشرارْ ؟؟ .. عيدنا يا صديقي ذو فرحةٍ لاهيةٍ يبرِّجها الوهمْ يزخرفها البَهتْ يُسيل زِينتَها النهارْ والهدايا في سلال موكبها مُزَوَّرة يعلوها أنين الجياعِ وارتجاف العرايا وصراخ السبايا وصُداعُ الصَّغارْ أترى المائراتِ تَحملن جسدي بلا كفنٍ تَسُقْنَ نعشي بلا سكنٍ ولا دعاءٍ ولا حميمٍ يشيِّعني .. يَـمْهَدُ لِي المَزارْ ؟ .. ألفرحتنا اسمٌ يختم نسبتها ؟ أو مخاضٌ يجيز مولدها ؟ أو قصيدٌ يخلد مشهدها ؟ ؟ .... فبأي عيد تهنئني بعيد الجلادِ المحتفي بمحرقة الوطنْ المنتشي بِدوْسِ حَرَمِ الدّيَارْ ؟؟ ... هنئني بعيد من نارٍ يسحق صولةَ الطاغي يحررني .. ينصرني من وقعة العارْ .. بشرني بفرحةٍ تجلو حسام افتدائي تسترد غلاء دمي وعرضي وملحَمةٍ تهشِّم مُديةَ العاتي تحرِّق ميدان العيدِ الضِّرارْ أو دعني أنسى وجودي وربيع امتدادي ورقصة الفَخارْ

[شذى سعد]

كنت عربيا بجدارة وروح تتصدع ألما ونحن نرى الدم العربي يهدر....
تسجيل إعجاب
دمت بخير
شذى

[بنان دركل]

مؤلم هذا النص..يتلوى من الجراح..
دكتور عبد الرزاق...
جميعنا متألمون...
وحسبنا الله ونعم الوكيل
شكرا للمشاركة
بنان

[ريمه الخاني]

بأي عيد تهنئني ؟؟
وأنا المسحوبُ على شوكِ القهرِ
يغمرني ركام النَّارْ ..

كان العنوان لافتا وقد اتى التالي شارحا لألم عربي أبي...
كانت الصورة قوية جدا:
وانا المسحوب على شوك القهر..
صورة جديدة جدا ومعبرة بذات الوقت..
***********

دمي المسفوح بغصب الباغي

قد غمر الأرضَ
يُنبت من حولي غِراس العَارْ ..

تظهر جليا تفاعل الكاتب بمايجري حوله من اغتصاب للعروبة والفرد العربي المسكين...
**********

وأنا الغريب المسلوب في بلدي
درَكُ المهانة منزلتي
وعَيشي غُصَصُ الـمَكاره والأمْرارْ ؟ ..

عندما يهان المرء في بلده فسيصبح غريبا بحرقة...
وهو معنى هام جدا يلفت النظر ويدعنا نتوقف قليلا...
فالحاجة في الوطن غربة والاكتفاء فيه وطن جديد...
***********

هنئني بعيد يحررنا
أو دعني أنسى وجودي
وربيعَ امتدادي
وفرحةَ السَّرارْ ..

كانت فقرة في النص هامة جدا إما التحرر او انعدام الهوية والضياع..وهذا فعلا مايشعره كل مواطن سليب الإرادة في وطنه.
***********

كانت فرحةً
تضوع بطِيب مَكرُمتي
توشحني الإباءْ
تُعليني عرشَ السنا
تلمِّع لأجلي معلمةَ الوقارْ ..

استرسال طيب من الكاتب
********

بأي عيد تهنئني
والعيد فجر بِكرٌ
أنجبته الكرامةْ
صُلْبُهُ الجهادُ
وترائبهُ عِزٌّ ومكارمُ يرصِّعها الفَخارْ ..
فجرٌ بِكرٌ
لا تدفعه غاشية الليالي
توقد شعلته شموسَ التجلي
لا يكف بسطته مد القفارْ

تورية قوية للجهاد والمقاومة وعدم الاستسلام...
*********

بأي عيد تهنئني

وزُلال فرحته في تراقينا
أُجاجٌ يفجِّرهُ الأشرارْ ؟؟ ..
عيدنا يا صديقي
ذو فرحةٍ لاهيةٍ
يبرِّجها الوهمْ
يزخرفها البَهتْ
يُسيل زِينتَها النهارْ

عودة لفكرة استلاب المواطن وقهره...
*********

والهدايا في سلال موكبها مُزَوَّرة
يعلوها أنين الجياعِ
وارتجاف العرايا
وصراخ السبايا
وصُداعُ الصَّغارْ

كانت كل كلمة مقصودة من الكاتب وخاصة هنا كلمة مزورة...كانت لماحة وزكية بقوة...
*********

أترى المائراتِ تَحملن جسدي بلا كفنٍ
تَسُقْنَ نعشي بلا سكنٍ
ولا دعاءٍ
ولا حميمٍ يشيِّعني ..
يَـمْهَدُ لِي المَزارْ ؟ ..

تكرس الألم من جديد وتلفت النظر له وهو مقصود ببراعة..
*********

ألفرحتنا اسمٌ
يختم نسبتها ؟
أو مخاضٌ
يجيز مولدها ؟
أو قصيدٌ
يخلد مشهدها ؟ ؟ ....

نعم ما اسم هذا؟ بات اسمه محيرا غريبا
***********

فبأي عيد تهنئني
بعيد الجلادِ المحتفي بمحرقة الوطنْ
المنتشي بِدوْسِ حَرَمِ الدّيَارْ ؟؟ ...

هنئني بعيد من نارٍ
يسحق صولةَ الطاغي
يحررني ..
ينصرني من وقعة العارْ ..
بشرني بفرحةٍ
تجلو حسام افتدائي
تسترد غلاء دمي وعرضي
وملحَمةٍ
تهشِّم مُديةَ العاتي
تحرِّق ميدان العيدِ الضِّرارْ
أو دعني أنسى وجودي
وربيع امتدادي
ورقصة الفَخارْ

هو الجلاد والطاغية والظالم مفردات تكرس صورة مفجعة لمواطن مظلوم مهما كان قوي الشكيمة...
مرور الكرام فتقبل عبث قلمي
تحية

</i>

[عدنان منصور]

نص مؤلم ومؤثر ذكرنا بحالنا وبالألم الذي يعتصر قلوبنا وبجراحنا التي لاتندمل ابدا والسنتنا تقول:
حسبنا الله ونعم الوكيل
وشكرا لاستاذنا الكريم

[عبد الرزاق أبو عامر]

كنت عربيا بجدارة وروح تتصدع ألما ونحن نرى الدم العربي يهدر....
تسجيل إعجاب
دمت بخير
شذى

كل الشكر والتقدير لمرورك وقراءتك الواعية أستاذة شدى

[محمود ابو اسعد]

أي عيد والدم العربي يهدر وسط صمت عربي غربي غريب!
سيبقى عيدا للشهداء أيضا...
وتثبيت