حالة خاصة.
دوما هذه الحالة...مذياعه أمامه..جريدته كتبه أوراقه وفنجان قهوته المفضل......
يعشق أحيانا الوحدة مع تلك الأدوات..رغم انه لا يختلف مع أحد غالبا....
حتى الحاسب إذا من أفراد عائلته...وربما أغناه حتى عن صديق....
ليس لديه مجموعة منهم يواظب على لقياهم فهو يخشى المسؤوليات....
لم يحاول كثير من المرات تجاوز حدودا في علاقاته وتركها طبيعية مريحة...
يحب هذا النوع من الملابس...والتي تشعره بالحرية....بنطال قصير وسترة قطنية...
يسهر أحيانا على الحاسب ويسعد أن امرأته لاتفاتش....
ربما دخن سيجارة عند شعوره بالعصبية فقط....
يؤلمه كثيرا أن زوجته لا تشعر بفضاءاته التي ارتضى...
يبدو أنها لم تحب سجنه الوردي...
أحيانا تؤدي به تلك الوحدة المزعجة إلى حالة ملل قاتلة...يحار كيف يبددها...
لن تفهمه أبدا....من عينيها الحلوتين فهم كل شيء....إنها ملت حتى من طريقته في الحياة...
تعشق زوجته الأسواق وتفضل أن يرافقها لكنه غالبا لا يفعل ....فالثقافة أهم من كل هذه الترهات...
تأخذ ما في جيبه راضيا وأحيانا يكتشف أنها أخذت المزيد....
اكتشف أنها رتبت له مكتبه الغارق بالفوضى الفظيعة....يضيع عندنا يرتبه حينا....
إنه يشعر بملل حقيقي...يحتاج إلى شيء يفجره كالبركان.....
وهذا ما حصل حتى كان بدأ يكسر زوايا ولمسات كانت قد صنعتها بيديها الحلوتين....
قالت صغيرته:
- عن تكن تكتب قصة فاجعل عنوانها ما قبل العاصفة... ..حرام عليك ما تفعله بنفسك يا بابا
لماذا لا ترافقنا في مشاويرنا؟والله ممتعة حقا....
مازال يرمي ويعبث ويبربر....
الزوجة
- ماذا تفعل بكل هذا الورق؟ ما أعرفه أن هناك القرآن والسنة والتاريخ والعلم وكل ما عداه هراء...
قل عني أنني غير مثقفة لكن هذا أكثر راحة من هموم تصنعها بنفسك....
مهما فعلت فانا احبك أحبك أحبك....
اخرج الآن..سوف ارتب كل شيء...اخرج وتأمل في خلق الله.....
خرج مرتاحا....لكنه نسي أن يقول ..سامحيني....
أم فراس