العنف
إريش فريد
معاذ العمري
لا يندلعُ العنفُ،
حين يقوم شخصٌ بخنقِ آخر،
يندلعُ العنفُ،
حين يقولُ شخصٌ لآخر :
"أنا أحبُك :
وأنت لي وحدي! "
لا يندلعُ العنفُ،
حين تقوم فئةٌ بقتلِ مجموعةٍ من المرضى،
يندلعُ العنفُ،
حين يقولُ شخصٌ لآخر :
"أنت مريض :
وعليك أن تفعل، الذي أقولُه لك "
يندلعُ العنفُ،
حين يسعى الوالدان،
للسيطرة على أطفالِهم المهذبين،
يندلعُ العنفُ،
حين يطلبُ الباباوات والمعلمون وأولياء الأمور من الآخرين،
أن يضبطوا أنفسهم.
يسودُ العنفُ هناك،
في أيِّ دولةٍ تقول :
"لمكافحةِ العنفِ،
يحرمُ استخدام مزيدٍ من العنف،
إلا العنفَ الذي أزاوله.
يسودُ العنفُ،
إذا غدا أيُّ شخصٍ،
أو أيُّ شيءٍ،
مترفعاً جداً
أو مقدساً جداً
على النقد.
أو هناك، حيث يَحرُمُ النقد،
ويُسمح للناس فقط بالكلام،
أما القديسون وكُبراءُ القوم،
فيحق لهم أن يفعلوا أكثر مِن أن يتكلموا.
يسودُ العنفُ هناك، حيث يقال :
" يُسمحُ باستخدامِ العنفِ"
لكن العنفَ يسودُ أيضا حتى هناك، حيث يقال :
"لا يُسمحُ باستخدام العنف "
يسودُ العنفُ هناك،
حين تقوم فئة بسجن خصومِها،
وتصِمُهم،
بأنهم محرضون على العنف.
دستورُ العنفِ ينصُّ على الآتي:
"الحقُّ هو، ما نقوم به.
أما ما يقوم به الآخرون،
فهو العنف "
لن يُهزمَ عنفٌ بعنفٍ أبدا،
ولكن ربما ليس دائما
بدون عنف.
........................................
النص الأصلي بالألمانية