[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot.png[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot-1.png[/IMG] * الأحــــزاب *
بسم الله الرحمان الرحيم
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا
اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
صدق الله العظيم
.... وحوى الدرب اليهــودْ ..
خرجوا في موكب للذلّ.. في ركب كئيبْ ..
والتقوا في خيبرَ بالأهل ِ.. بالغدر الرهيبْ ..
و ســرى الكيـد حثيـثــًا ..
من خلال القفر يجتاح الدروب ْ ..
و توارى في قريش ٍ ..
أوجس في مسمع الشرك بنصح ٍ :
يثربُ.. والدينُ .. والطوفانُ نحو البيت ِ..
و الربع الحبيبْ ..
إن تركنا السيـل يعلــو ..
ســوف يطغـــى ..
يغمــر الأرجــاء في يوم عصيبْ ..
..... و يســودْ ..
سوف ينهار هـبــلْ ..
سوف يفنى من على الأرض اليهــودْ ..
و يزول من جوار البيت معبود الجدودْ ..
..... و تغيــبْ ..
تلكمُ الأحمال و الأنعام عن هذا الوجودْ ..
فازحفوا من أجل أن نحمي البقـاءْ ..
سنكون العون بــذلا ً..
راسخ الأركان ِ موفـور العطــاءْ ..
فاستجاب الشركُ..لبى الكيدَ في حلف حقودْ ..
و سرى وفــد يهودْ ..
نحو دور لفزارهْ ..
لبني مرّه و أشجــعْ ..
يجمـع الأحلافَ .. يستجدي الحشودْ ..
فأجابـــوه لحــرب ٍ ..
ألـّـفوا الأحزابَ في حشد حســودْ ..
* * *
في رحاب
عطرت بالصدق والإخلاص للدين الجديد ْ ..
بلغت أخبار من كادَ و من ساد ومن خان العهودْ ..
فإذا سلمان يسدي..
للحبيب النصح و الرأي السديدْ ..
وإذا الخندق الأخدود كالطوق العـتيدْ ..
وجم الشركُ..و الأحلافُ ..والأشباح اليهودْ ..
رابطوا خلف الحدودْ ..
غمروا الأرجاء كالسيل العنيدْ ..
أمطروا الأحياء رميا بالنبالْ ..
فاستبدّ الخوفُ ..واشتدّ القتالْ
واستمر الشرك و الكيد في إحكام الحصارْ..
حتى ثارت ذات ليل ٍ ..
بين طوق الشرك ريــحٌ ..
زلزلت أركان جيش ٍ لم يجد غير الفرارْ..
و أطل النصر عند الفجر يشدو ..
لذرا الإيمان ِ, لحن الخلد يحدوه الوقارْ ..
* * *
و تهادى الجند يعلـــو ..
في سماء العز يرتاد الخلود ْ ..
يحمل النصر منارا..
عن حمى الإيمان بالعمر يذودْ ..
فإذا الآفاق ترنو للجموعْ ..
ضمها النور فلبّـتْ ..
في خشوع مطلب الهادي الحبيبْ ..
وسعى الجمع لمن خان و من حثّ الحشودْ ..
حاصر الجند قريظهْ ..
حاصروا من حزّب الأحزاب بالأمس القريبْ ..
فتردى..
خسر الدنيا و أخرى..
و تمادى النور يبني المجد بالكون الرحيبْ ..
عبدالله المؤدب البدروشي
{ من ديواني مواكب النور}