منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    دولة المرابطين بين التأسيس ... والزوال

    دولة التأسيس ... المرابطين بين والزوال
    أولاً: أصـــول المرابطيـــــن
    ثانياً: بيئتـــــــــــــهم
    ثالثاً: قيام دولة المرابطين ونهايتــها
    أولاً: أصـــول المرابطين([1 )
    ينحدر المرابطون من قبيلة لمتونه([2]), ولمتونه هي فخذ من صنهاجة، أعظم وأوفر قبائل البربر([3] )، "وتنقسم صنهاجة إلى سبعين قبيلة منهم لمتونه، وجداله، ومسوفة، ولمطه، ومسراته، وتكلاتة، ومنداسـة، وبني وارث، وبني مسفير، وبني دخير، وبني زياد، وبني موسى، وبني لماس، وبني فشتال"([4])، وبلكانة، وأتجفة، وشرطة، ومندلة، وبنو يتيسن ([5]).
    يقول ابن أبي زرع, "وفـي كل قبيلة بطون وأفخاذ وقبائل أكثر من أن تحصى وهذه القبائل كلها صحراوية... ومنـهم قوم لا يعرفون حِرثاً ولا زرعاً ولا ثمارا، وإنما أموالهم الأنعام، وعيشهم اللحم واللبن، يقيم أحدهم عمره لا يأكل خبزا إلا أن يمر ببــلادهم التجار فيتحفونهم بالخبز والدقيق"([6]).
    أما نسب صنهاجة فقد أختلف فيه المؤرخون، فيرى البعض من النسابة البربر([7])، أنهم من بطون البرانس من ولد برنس بن بربر، وأما المحققون من نسابتهم فيقولون: "هو صنهاج بن عاميل بن زعزاع بن كيمتا بن سدر بن مولان بن يصلين بن يبرين بن مكسيلة بن دهيوس بن حلحال بن شرو بن مصرا يم بن حام"([8]), "وقيل صنهاج بن اوريغ بن برنس بن بربر"([9])، بينما يرى آخرون أنها تنحدر من العرب اليمانية([10])، ويرجعونها إلى حمير بن سبأ([11])، فقيل إن صنهاجة فخذ من هواره, وهواره فخذ من حمير يمانيون من ولد الصوار بن وائل بن حمير([12])، وقيل ان صنهاجة فخذ من ولد عبد شمس بن وائل بن حمير([13])، "وحمير احد العشرة من أولاد سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عامر، بن شالخ بن أرفخشد، بن سام بن نوح عليه السلام"([14])0وفي ذلك قال أبو فارس عبد العزيز الملزوزي([15]), في أرجوزته:ـ
    "مرابطون أصلهم من حميــــر قد بعدت أنسابهم من مضـــــر
    وقـــد رأيت في كتاب النـسب قولا بــــــه اعجز أهل الأدب
    بان صنهاج سليل حميــــــر وهو ابنة لصلبه لا العنصـــــر
    أكرم به من نسب صريـــــح وقل لا تخف من التصريــــــح
    عدلهم وفضلهم مشهــــــور ومجدهم وسعدهم مذكـــــور"([16])
    والخلاف في نسب البربر طويل وفيه أقوال كثيرة إلا انه تم الاختصار والتركيز على ما ذكرته المصادر والمراجع فيما يخص نسب قبيلة صنهاجة التي انحدر منها المرابطون، والتي أشارت بأن أصولها من حمير جاءوا من اليمن واستقروا في بلاد المغرب، "ولاخلاف بين نسابة العرب أن شـعوب البربر الذي قدمنا ذكرهم كلهم من البربر إلا صنهاجة وكتامة, فان بين نسـابة العرب خلافاً والمشهور أنهم من اليمنية وأن أفرقيش([17]) لما غزا أفريقية أنزلهم بها"([18]), وليس بينهم وبين البربر نسب إلا الرحم، وإنما تبربرت ألسنتهم لمجاورتهم للبربر، ولاختلاطهم بهم كونهم معهم، ولمصاهرتهم إياهم([19]).
    ولقد أطلق على المرابطين اسم الملثمين لأنهم قوم يتلثمون([20])، ولا يكشفون وجوههم([21])، وقيل في سبب لثامهم إنهم كانوا يتلثمون في الصحراء، سِنَةً توارثوها خلفاً عـن سلف، حيث إن حمير كانت تتلثم لاتقاء شدة الحر والبرد، يفعله الخواص منهم فلما كثر ذلك فيهم فعلته عامتهم ولما ملكوا البلاد ضيقوا اللثام ليتميزوا فيه عن غيرهم من الأمم([22]).
    وقيل أن طائفة من لمتونه خرجوا للإغارة على عدو لهم فخالفهم العدو إلى بيوتهم ولم يكن فيها إلا الصبيان والنساء والشيوخ, ولما تأكد الشيوخ بأنه العدو, أمروا النساء أن يرتدين ملابس الرجال, ويتلثمن([23]), ويضيقن اللثام حتى لا يعرفن وان يتقلدن السلاح, وتقدم الشيـوخ والصبيان أمامهن, واستدار النساء بالبيوت, فلما اشرف العدو رأى جمعاً عظيماً فظنه رجالا, وقالوا هؤلاء عند حريمهم يقاتلون عنهن قتال الموت, والرأي أن نسوق الغنم ونمضي فان اتبعونا قاتلناهم خارجا عن حريمهم فبينما هم في جمع الغنم من المراعي, فإذا برجال الحي قد اقبلوا فبقي العدو بينهم وبين النساء فأوقعوا بهم وقتلوا من العدو, فأكثروا, وقتل النساء منهم أكثر مما قتل الرجال, ومنذ ذلك الوقت جعلوا اللثام سِنَة يلازمونه فلا يزيلونه, والمقتول منهم في المعركة لايعرفه أصحابه بوجهه بل بلثامه([24]), "وجميع قبائل الصحراء يلتزمون النقاب وهو فوق اللثام حتى لا يبدو منه إلا محاجر عينيه ولا يفارقون ذلك في حال من الأحوال ولا يميز رجل منهم وليه ولا حميمه إلا إذا تنقب وكذلك في المعارك إذا قتل منهم القتيل وزال قناعه لم يعلم من هو حتى يعاد عليه القناع، وصار ذلك لهم ألزم من جلودهم وهم يسمون من خالف زيهم هذا من جميع الناس أفواه الذبان بلغتهم"([25]).
    ويقال في رواية أخرى أن قوما من أعدائهم كانوا يقصدون غفلتهم إذا غابوا عن ديارهم، فيطرقون الحي, فيأخذون المال والحريم, فأشار عليهم بعض شيوخهم أن يبعثوا النساء في زي الرجال إلى ناحية, ويبقى الرجال في البيوت ملثمين في زي النساء, فإذا أتاهم العدو ظنوهم النساء, فيخرجون عليهم, ففعلوا ذلك وثاروا عليهم بالسيوف, فقتلوهم، فلزموا اللثام تبركا بما حصل لهم من الظفر بالعدو([26]), كما قيل في سبب ذلك, إنهم يتخذون اللثام في أعراسهم نوعا خاصا من الحجاب([27])، وعلى العموم فقد اجمع المؤرخون على ان هذا اللثام يختلف في طبيعته عن لثام الفرسان الذي كان متعارفا عليه في الجاهلية عند العرب([28]).
    ثانياً: بيئتـــهم
    كانت ديار صنهاجة في أفريقيا قبيل الفتح المرابطي, واستقرارهم في قلب الصحراء, ما بين بلاد البربر وبلاد السودان, فاثروا حياة القفر([29])، على أية حياة أخرى([30]), "فاصحروا عن الأرياف ووجدوا بها المراد وهجروا التلول وجفوها, واعتاضوا منها بألبان الأنعام ولحومها, انتباذاً عن العمران واستئناسا بالانفراد وتوحشا بالعز عن الغلبة والقهر"([31]).
    يقول ابن أبي زرع: "وتنقسم صنهاجة على سبعين قبيلة ... وهذه القبائل كلها صحراوية, حوز بلادهم في القبلة([32]), مسيرة سبعة أشهر طولاً, ومسيرة أربعة أشهر عرضاً, من نول لمطه([33]), إلى قبلة القيروان من بلاد أفريقية"([34]).
    كما ذكر المؤرخون أن أعداد القبائل الملثمة قد زادت وتضاعفت حتى ضاقت بهم منطقة حماهم([35])، فتحتم عليهم البحث عن مواطن جديدة، وكانت منطقة الواحات الصحراوية لاتسع عدداً كبيراً من السكان، لأن مواردها محدودة، ورقعتها ضيقة، وكان أهلها إذا ضاق بهم العيش اتجهوا إلى الشمال، صوب الأراضي الخصبة، ولهذا نرى بان صنهاجة الجنوب أول ما اتجهت إلى إقليم الواحات لانتزاعه من زناتة([36])، وأقامت، "صنهاجة الجبل ضواعن في قبلة درن([37]) إلى درعة([38]) وبعضهم في نواحي مكناسة([39])، إلى وادي أم ربيع([40]) ... ومن تادلا([41]) إلى درعة عبر درن متصلة غير منفصلة ... وأما صنهاجة الصحراء فقد انتشرت بين العرق([42]) - أطلس الصحراء - وبلاد السودان، منهم رعاة ابل بحكم بيئتهم حتى إن المرابطين لما فتحوا البلاد الغربية اختاروا مراكش عاصمة لهم لان موقعها مسرح خصيب لجمالها"([43]).
    وعلى العموم فقد حدد المؤرخون موطنا عاما لقبائل صنهاجة، يمتد من غدامس([44]) جنوب طرابلس إلى المحيط الأطلسي، في المناطق الصحراوية، التي تلي سلسلة الجبال المعروفة بجبال درن، ومن جبال درن في الشمال، إلى مصب نهر السنغال، بل حتى منحنى النيجر أو يجاوزه بقليل، فتتخطى مضاربهم هذا النهر إلى الشرق، فتصل إلى تادمكة([45]), في قلب الصحراء الكبرى([46]).
    أما الأوطان الخاصة فان لكل قبيلة مضاربها المعلومة، فقبيلة لمطه وجزولة، استوطنت المنطقة الممتدة من جبال درن حتى وادي نول([47]), القريبة من المحيط الأطلسي([48]), وأما قبيلة لمتونه التي كان موطنهم من بلاد الصحراء يعرف كاكدم([49]), أهم هذه القبائل وأقواها، تمتد من وادي نول على المحيط الأطلسي، حتى رأس بوجادور الحالية والى الشرق من وادي نول, تقع مدينة ازكي([50]), على مسيرة سبع أيام من وادي نول، وهي حصن لمتونه ومعقلها، وتمتد في الصحراء شرقا, حتى تدرك الطريق الموصل بين غانة وسجلماسة([51]), "وهم ضواعن في الصحراء، رحالة لايطمئن بهم منزل, وليس لهم مدينة يأوون إليها، ومراحلهم في الصحراء مسيرة شهرين في شهرين"([52])، ويلاحظ أن هذه القبيلة احتلت موقعاً ممتازا, فلذلك كتب لها السيادة على هذه القبائل, لوفرة مالها, وكثرة أعدادها وأهمية موقعها([53]).
    وتضرب قبيلة جدالة القوية جنوباً حتى مصب نهر السنغال, متخذه مدينة اوليل([54]), مركزاً لها, وهذه القبيلة أوفر مالاً وأكثر استقراراً فهي قريبة إلى غانة, وقريبة من اودغست([55]), وطريق سجلماسة كما أنها اقرب قبائل الملثمين من بلاد السودان([56])، أما قبيلة مسوفة, فتمتد مضاربها في منطقة قاحلة مجدبة, تقع بين سجلماسة في الشمال واودغست في الجنوب, وكانت بعض بطونها تتوغل شرقاً حتى تصل إلى تادمكه, وكوكو([57]).
    وكان لظهور المرابطين الذين بسطوا نفوذهم من منحنى النيجر في الجنوب حتى البحر المتوسط في الشمال، الأثر الكبير على مواطن القبائل ومركزها في أفريقيا، فاستقرت صنهاجة الصحراء في سهول البلاد الغربية([58])، ونزلت لمتونة ومسوفة رحبة مراكش، ثم توالت جموعهم من الصحراء باستدعاء يوسف بن تاشفين لهم أيام نيابته عن أبي بكر بن عمر اللمتوني وثم أيام استقلاله([59])، فانتشرت قبائل صنهاجة في معظم أنحاء المغرب الأقصى([60])، والسوس، إلا أن تجمعاتهم الرئيسية كانت تعيش في سجلماسة ووادي درعة([61]), ووادي السوس([62])، وكذلك في المناطق الجنوبية في الصحراء وما وراءها حتى تخوم بلاد السودان وغانة([63]).
    وقـد حرمت هذه المنطقة من الأنهار الدائمة الجريان ومن الغطاء النباتي الأخضر، والأمطار، التي إن هطلت عليها فأنها قليلة ([64])، وتحبس أحيانا لسنوات عدة، ويتعرض سكانها لأكثر الأعوام إلى المجاعة, إلا انه في بعض السنوات تتلقى المرتفعات، كميات من الأمطار، مكونة بعض الواحات القليلة، والتي توزع الملثمون حولها، فنشأت مع مرور الزمن قرى صغيره([65])، وأخيرا موطن المرابطين يقابله اليوم موريتانيا ومالي وغانة وأكثر بلاد النيجر([66]).
    من كل ما تقدم يتبين لنا إن قبائل صنهاجة استوطنت بعد ظهور المرابطين معظم بلاد المغرب العربي([67])، فلا يخلو منهم جبل ولا سهل، "ومواطنهم الأصلية أربعة:
    1. الناحية الواقعة بين بجاية([68])، والمسيلة([69])، ومليانة([70]), ولمدية([71]) بالمغرب الأوسط.
    2. الناحية الواقعة بين نهر كرط، وبلاد غماره([72]), والبحر المتوسط، بالمغرب الأقصى.
    3. الناحية الواقعة بين المحيط الأطلسي ووادي درعة والسفوح الخلفية لجبال الأطلس .
    4. مناطق الصحراء الكبرى الممتدة من غدامس إلى المحيط الأطلسي وبلاد السودان بأقصى الجنوب"([73]).
    ثالثا: قيام دولة المرابطين ونهايتها
    قامت دولة المرابطين في النصف الأول من القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي في الجزء الشمالي الغربي من قارة أفريقيا، والتي ظهرت نواتها الأولى على ضفاف نهر السنغال في جنوب بلاد المغرب الأقصى، على يد الفقيه عبد الله بن ياسين والأمير يحيى بن إبراهيم الجدالي ثم يحيى بن عمر اللمتوني، وتوسعت حتى ضمت المغرب كله والأندلس([74])، وقامت على أسس إسلامية تبنتها وأهمها: الجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتزام أحكام الدين([75]).
    كان المغرب الأقصى في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري /الحادي عشر الميلادي يعيش محنة سياسية واقتصادية ودينية لضعف السلطة المركزية وانعدامها في بعض الفترات، فكانت نهبا لقوى متصارعة فيما بينها، ومن هذه القوى قبائل غماره في الشمال وموطنها جبال الريف، وإمارة برغواطة([76]) في الغرب ومقرها إقليم تامسنا([77])، والإمارات الزناتية وهي إمارة بني خزرون في درعة وسجلماسة، وإمارة بني زيري بن عطية الزناتي([78]) في فاس([79])، وإمارة بني يفرن في سلا([80])، وتادلا، وإمارة بني توالي- بني يخفش- والتي تقع إمارتهم في بلاد فازاز، في منطقة الأطلس الأوسط وكذالك مجموعة البجليون ([81])، في منطقة السوس ومجموعة الوثنين في الجنوب([82]).
    لقد ترتب على سوء الأحوال السياسية تدهورا في الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار ونضوب المواد الضرورية من الأسواق، واشتد الخوف، وخيم شبح الجوع والغلاء، حتى قيل إن أوقية البر([83])، كانت تباع بدرهم([84])، وانتشرت الشعوذة والبدع وكثر المتنبئون خاصة في غمارة فترتب على ذلك التحلل من القيم الإنسانية النبيلة([85])، وقد عبر ابن أبي دينار، عن هذه الحالة السيئة بقوله: "وقام بالمغرب عدة أقوام من المفسدين وقليل من المصلحين"([86]).
    وشجعت أحوال المغرب السيئة أعداء الإسلام على الإغارة على السواحل المغربية، فأغار النصارى عليهم في عقر ديارهم، فكان المغرب بظروفه السياسية والاقتصادية والدينية المضطربة بحاجة ماسة لحركة إصلاحية تلم شعثه وتوحد قواه([87])، وفي هذه الظروف اجتمعت قبائل صنهاجة وتحديداًَ قبائل "لمتونة وجدالة ومسوفة وتحالفت لتواجه الظروف التي مر بها المغرب، وكانت لمتونة قد تولت رئاسة هذه القبائل والسيطرة عليها"([88])، حيث أول من ملك بلاد الصحراء بأسرها يتلوتان بن تلاكاكين الصنهاجي اللمتوني، المتوفى سنة 222هـ/836م، ودان له به أزيد من عشرين ملكا من ملوك السودان كلهم يؤدون له الجزية([89])، ثم افترق أمرهم سنة 306هـ/918م، وانقسموا شيعاً، وصار ملكهم طوائف، زهاء مائة وعشرين عاماً إلى أن قام فيهم الأمير أبو عبد الله محمد بن تيفاوت المعروف بتارشتا اللمتوني، (400- 403هـ/1009- 1012م)، فاجتمعوا عليه وقدموه على أنفسهم، فلم يدم حكمه سوى ثلاثة أعوام، إذ استشهد في إحدى غزواته ضد بعض قبائل السودان الوثنية، فولي الأمر بعده صهره يحيى بن إبراهيم الجدالي، (403- 434 هـ/1012- 1042م)، وجدالة شقيقة لمتونة وبطن آخر من بطون صنهاجة([90]).
    وكان يحيى بن إبراهيم يتحين الفرصة لإخراج قومه من التخلف والجهل بتعاليم الإسلام وأصوله([91])، واتته الفرصة في عام 427هـ/1036م، عندما رحل إلى المشرق لأداء فريضة الحج([92])، وعند عودته استطاع أن يصطحب معه عبد الله بن ياسين احد تلاميذ الفقيه واجاج بن زلو اللمطي([93])، فعاد يحيى به إلى قومه فرحا وشاركه قومه الفرحة واستقبلوه بمنتهى الحفاوة والتكريم([94]).
    فاخذ عبد الله بن ياسين يبث تعاليم الدين الإسلامي بين أولئك البدو الصحراويين([95])، الذين وجدهم لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه وغلب عليهم الجهل، وانحرفوا عن مبادئ العقيدة الصحيحة([96])، يبصرهم بأحكام الدين ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، فشدد عليهم، وطالبهم بالإقلاع عن التقاليد المنافية للإسلام([97])، فتعلق به الفقراء وعامة الناس([98])، واصطدمت تعاليمه بمصالح بعضهم([99])، فاخذوا ينصرفون عنه، ويعرضون عن تعاليمه، لما رأوا أن لا صبر لهم على تحمل التكاليف الشاقة التي يكلفهم بها، رفضوا الأخذ عنه فثاروا عليه وكادوا يقتلونه([100])، إلا انه غادر ديار الملثمين ومعه سبعة أفراد مع الأمير يحيى بن إبراهيم الجدالي إلى حوض نهر السنغال، لتأسيس رباطه المشهور في الجزيرة التي أشار عليه بها الأمير يحيى([101]).
    وبعد انتشار أمره، ووفود الناس إليه لم تمر فترة وجيزة حتى اجتمع له ألف رجل من أشراف صنهاجة، فسماهم بالمرابطين للزومهم رباطه([102])، وبعدها ندبهم لجهاد من خالفه من قبائل صنهاجة، فبدأ بقبيلة جدالة فأخضعهم إلى طاعته ثم سار إلى قبيلة لمتونة وقاتلهم إلى أن أذعنوا لطاعته وبايعوه على إقامة الكتاب والسِنَّة، ثم سار إلى قبيلة مسوفة فقاتلهم حتى أذعنوا له وبايعوه على ما بايعته لمتونة وجدالة([103])، "ولما وثق بولاء لمتونة وشدتهم حرضهم على تجاوز حدود الصحراء إلى سجلماسة ودرعة لضرب زناتة المغراوين والسيطرة على مدنهم"([104])، ثم توفي يحيى بن إبراهيم الجدالي، فجمع عبد الله بن ياسين رؤوس القبائل من صنهاجة وولى عليهم يحيى بن عمر اللمتوني، وقد اختصه بشؤون الحرب والسياسة بينما احتفظ هو بالتوجيه الديني، واستقام الأمر ليحيى بن عمر اللمتوني وملك جميع بلاد الصحراء وغزا بلاد السودان ففتح كثيراً منها إلى أن استشهد في بعض غزواته ببلاد السودان سنة 448هـ/1056م([105]).
    وولى ابن ياسين مكانه أخاه أبا بكر بن عمر اللمتوني، وبايعته لمتونة وسائر الملثمين وأهل سجلماسة ودرعة، وأمره بمتابعة الفتح باتجاه الشمال، فغزا بلاد المصامدة وبلاد السوس، ففتح بلاد السوس سنة 448هـ/1056م ثم فتح ماسة، وتارودانت، وتمكن من فتح مدينة اغمات([106])، سنة 449هـ/1057م، ثم بلاد المصامدة([107])، وجبال درن سنة 450هـ/1058م، ثم غزا بلاد تادلا، ثم دعا المرابطين إلى جهاد برغواطة الذين كانوا بتامسنا فكانت لهم فيها وقائع وأيام حتى استشهد في بعضها عبد الله بن ياسين سنة 450هـ/1058م([108]).
    لقد استمر أبو بكر بن عمر في إمارة قومه وتمكن من فتح بلاد فازاز وجبالها وسائر بلاد زناتة، وفتح بلاد مكناسة، ثم اقتحم مدينة لواتة([109])، سنة 452هـ/1060م ثم عاد إلى اغمات، فشرع بالعودة إلى الصحراء سنة 453هـ/1061م([110])، للجهاد في بلاد السودان، وحل الخلاف الذي حصل بين جدالة ولمتونة([111])، فاستخلف على اثر ذلك على المغرب ابن عمه يوسف بن تاشفين([112]).
    اخذ يوسف بن تاشفين، ( ت: 500هـ/1106م)، يتابع جهاده في عسكره من المرابطين واختط مدينة مراكش سنة 454هـ/1062م، وغزا قبائل المغرب قبيلة قبيله حتى أخضعها، ليكلل نجاحاته بالاستيلاء على مدينة فآس سنة 462هـ/1070م، وبذلك يكون يوسف قد فتح جميع بلاد المغرب الأقصى عدا سبتة([113])، وطنجة([114])، وكان على اتصال مع أميره أبي بكر بن عمر، الذي عاد إلى ديارهم فوجد يوسف بن تاشفين قد استبد علية ففطن لذلك وتجافى عن المنازلة، فسلم الأمر ليوسف بن تاشفين، ورجع إلى الصحراء إلى أن استشهد سنة 480هـ/1087م، ثم سار يوسف بن تاشفين فتمكن من فتح مدينة تلمسان([115])، وبذلك امتد الى المغرب الأقصى([116])، وظل على ديدنةٌ في الجهاد في المغرب والأندلس حتى وفاته، ثم قام بالأمر من بعده ابنه علي بن يوسف، ( 500- 537هـ/1106- 1143م)، وهو يحكم ما كان بيد أبيه من العدوتين بأحسن سيره حتى وفاته سنة 537هـ/1143م([117]).
    ثم تولى الأمر بعده ابنه تاشفين بن علي بن يوسف، ( 537- 539 هـ/1143- 1145م)، وقد بايعه أهل العدوتين، إلا أن أمر الموحدين الذي ظهر على عهد ولاية أبيه قد استفحل وانتشر سلطانهم، فخرج من مراكش ونزل مدينة تلمسان، غير ان الموحدين قصدوه ففر إلى مدينة وهران([118])، حيث فقد هناك سنة 539هـ/1145م، فاستولى الموحدون على المغرب الأوسط، بعدها بويع إبراهيم بن تاشفين بن على بن يوسف بمراكش إلا أنهم خلعوه لعجزه، فولي مكانه عمه إسحاق بن علي بن يوسف وعلى عهده كان الموحدون قد ملكوا جميع بلاد المغرب، فقصدوه الى مراكش فخرج إليهم في خاصته فقتلوه سنة 541هـ/1147م، وبمقتله انتهت دولة المرابطين([119]).
    ________________________________________
    (1) "الرباط المقام في الثغور وهي المرابطة والمرابطة القوم المرابطين", أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد, جمهرة اللغة, تحقيق: رمزي منير بعلبكي, الطبعة الأولى, دار العلم للملايين, ( بيروت ـ1407هـ/ 1987م), ج1, ص315 ؛ و "المرابطين هــم الذين كانوا أصحاب بلاد المغرب وهـم خلق كثير", أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني الجزري, اللباب في تهذيب الأنساب, دار صادر, ( بيروت ـ1400هـ/1980م)، ج3, ص188 ؛ وقيل سموا - بالمرابطين- لملازمتهم الثغور لدفع الأعداء, أخذاً من قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، آل عمران, الآية:200, وقيل سموا بذلك لملازمتهم رابطة الفقيه عبد الله بن ياسين الجزولي. ينظر: يوسف اشباخ, تاريخ الأندلس في عهد المرابطين والموحدين, ترجمه ووضع حواشيه: محمد عبد الله عنان, الطبعة الثانية، نشرة بعناية مؤسسة الخانجي، ( القاهرة ـ1377هـ/1958م ), ص63 ؛ السعيد, الشعر في عهد المرابطين والموحدين بالأندلس, ص11.
    (2) "واللمتونيون ... هم البطن الرابع الرئيسي بين بطون صنهاجة ... والبطون الثلاثة الأخرى هي: جدالة ومسوفة ولمطة"، أبو بكر محمد بن الحسن المرادي الحضرمي، الإشارة إلى أدب الإمارة، دراسة وتحقيق: رضوان السيد، الطبعة الأولى، دار الطليعة والنشر، ( بيروت ـ1401هـ/1981م )، ص7 ؛ بونار، المغرب العربي تاريخه وثقافته، ص235.
    (3) ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص119 ؛ احمد مختار العبادي، في تاريخ المغرب والأندلس، مؤسسة الثقافة الجامعية، ( الإسكندرية ـ د/ت )، ص288. ونسب البعض هذه التسمية إلى جدهم الأعلى بر أو بربر، ويقال بان افريقش بن قيس بن صيفي من ملوك التبابعة لما غزا المغرب وقتل الملك جرجيرا وبنى المدن والأمصار، "لما رأى هذا الجيل مـن الأعاجم وسمع رطانتهم ووعى اختلافها وتنوعها تعجب من ذلك وقال: ما أكثر بربرتكم، فسموا بالبربر، والبربرة بلسان العرب هي اختلاط الأصوات غير المفهومة". ابـن خلدون، العبر، ج6، ص90 ؛ ويذكر: الناصري، "انه لما صار ملك مضر لقيس بن عيلان كان له ولد اسمه بر فخرج مغاضبا لأبيه وإخوته إلى جهة المغرب فقال الناس بربر أي توحش في البراري فسموا بربرا". الاستقصا، ج1، ص117 ؛ وتتفرع قبائل البربر إلى فرعين هما:
    أ- البتر: نسبة إلى مادغيس بن بر الملقب بالأبتر، وقبائلهم كثيرة ومن أشهرها: قبيلة أداسه، وقبائل نفزاوة، وقبائل لواتة، وقبائل نفوسه، وقبائل ضريسة، وكوحيه، ومديونه، ومطماطة، وزناته، وزواغة، ومكناسة، وغيرهم.
    ب– البرانس: ومن أشهر قبائلهم: ازداجة، وأوربةَ، واوريغة، وكتامة، ومصمودة، وصنهاجة، وعُجَيسة، ولمطه، وهسكورة، وكزولة. للمزيد ينظر: ابن خلدون، العبر، ج6، ص91- 92 ؛ أبو العباس احمد بن علي القلقشندى، قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان، حققه وقدم له ووضع فهارسه: إبراهيم الأبياري، الطبعة الأولى، دار الكتب الحديثة، ( القاهرة ـ1383هـ/1963م)، ص167 ؛ محمود، قيام دولة المرابطين، ص29 و40.
    (4) ابن أبي زرع ، الأنيس المطرب، ص120.
    (5) ابن خلدون ، العبر, ج6، ص153.
    (6) الأنيس المطرب، ص120.
    (7) أشهر النسابة البربر: سالم بن سليم المطاطي، وصابي بن مسرور الكومي، وأيوب بن أبي يزيد، وكهلان بن أبي لوا. ابن خلدون ، العبر، ج6، ص91.
    (8) ابن خلدون ، العبر ، ج6 ، ص153.
    (9) احمد بن علي بن احمد الفزاري، صبح الأعشى في كتابة الانشا، تحقيق: عبد القادر زكار، وزارة الثقافة، ( دمشق ـ1401هـ/1981م)، ج1، ص417.
    (10) ينظر: مؤلف مجهول، نبذه تاريخية في اخبار البربر في القرون الوسطى، منتخبه من المجموع المسمى بكتاب مفاخر البربر، اعتنى بنشرها وتصحيحها: لافي بروفنصال، معهد العلوم المغربية العليا، المطبعة الجديدة، ( الرباط ـ1352هـ/1934م)، ص51 ؛ ويذكر القلقشندى ان: "بعضهم يدخلهم في العرب على الإجمال، وبعضهم يدخلهم فيهم على التخصيص ببعض العرب لا يخرج عنها، وبعضهم يخرجهم عن العرب جمله". قلائد الجمان ، ص167.
    (11) ينظر: ابن الأثير, الكامل في التاريخ, ج8, ص166 ؛ ابن خلكان, وفيات الأعيان, ج7, ص128 ؛ ابن أبي زرع, الأنيس المطرب, ص119 ؛ مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص18 ؛ زين الدين عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي, تاريخ ابن الوردي, الطبعة الأولى, دار الكتب العلمية, ( بيروت ـ 1417هـ/1996م ), ج1، ص344 ؛ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي, الوافي بالوفيات, تحقيق: احمد الارناؤوط وتركي مصطفى, دار إحياء التراث العربي, ( بيروت ـ1420هـ/2000م), ج29, ص78 ؛ مؤلف مجهول، مفاخر البربر، ص76 ؛ ابن خلدون, العبر,ج6, ص153 ؛ القلقشندى, صبح الأعشى, ج1، ص417.
    (12) ابن أبي زرع, الأنيس المطرب, ص120 ؛ وللمزيد ينظر: ابن خلدون، العبر، ج6, ص91 و153 ؛ القلقشندى, صبح الأعشى، ج1، ص417.
    (13) ابن أبي زرع, الأنيس المطرب, ص119.
    (14) مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص182- 183 ؛ ولنص الحديث ينظر: احمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني, فضائل الصحابة, الحديث رقم 1616، تحقيق: وصي الله محمد عباس، الطبعة الأولى, مؤسسة الرسالة, ( بيروت ـ1403هـ/1983م)، ج2، ص865 ؛ سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الازدي, سنن أبي داود, الحديث رقم3988, تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد, دار الفكر، ( بيروت ـ د/ت)، ج4، ص340 ؛ احمد بن عمر بن الضحاك، الآحاد والمثاني، الحديث رقم 1700، تحقيق: باسم فيصل احمد الجوابره, الطبعة الأولى, دار الراية, ( الرياض ـ1411هـ/1991م)، ج3, ص32؛ سليمان بن احمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني, المعجم الكبير, الحديث رقم 1299, 338, 639, تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي, الطبعة الثانية, مكتبة الزهراء, ( الموصل ـ1404هـ/1983م), ج12, ص240, ج18، ص326, ج22، ص245 ؛ محمد بن عبد الله أبو عبد الله الحاكم النيسابوري, المستدرك على الصحيحين، الحديث رقم 3586, تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا, الطبعة الأولى, (بيروت ـ1411هـ/1990م), ج2, ص459-460.
    (15) الملزوزي: وهو من قبيلة زناتة التي تربطهم بالمرينين علاقة نسب، ويعد الملزوزي من الفقهاء والأدباء والشعراء المقربين للبلاط المريني، وتولى عدة مناصب في الدولة المرينية، وتوفي سنة 697هـ/ 1297م، وهو صاحب كتاب نضم السلوك في الأنبياء والخلفاء والملوك 0 ينظر: ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص364، ص384- 385 ؛ سالم محمود عيسى الجبوري، موارد ابن أبي زرع فـي الأنيس المطرب ومنهجه في التاريخ، رسالة دكتوراه، غير منشورة مكتوبة على الآلة الكاتبة, جامعة الموصل (كلية التربية ـ1421هـ/2000م), ص70.
    (16) ابن أبي زرع, الأنيس المطرب، ص120 ؛ مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص183.
    (17) افرقيش: هو ملك حمير، افرقيش بن أبرهة ذي المنار بن الحرث بن الرائش بن شداد بن الملطاط بن عمرو بن الصوار بن عبد شمس بن وائل بن حمير. ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص119.
    (18) ابن خلدون، العبر، ج6، ص98.
    (19) مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص17، ص19.
    (20) اللثام: هو "النقاب يوضع على الفم أو الشفة ... الملثمون قوم من المغاربة كانت لهم في أفريقية والأندلس دولة". إبراهيم مصطفى وآخرون, المعجم الوسيط, تحقيق: مجمع اللغة العربية, دار الدعوة, ( بلا ـ د/ت)، ج2، ص815 ؛ "ويقال للمرابطين الملثمون". ابن الوردي, تاريخ ابن الوردي, ج1, ص345 ؛ وسموا بالمرابطين لأنهم تتلمذوا على يد عبد الله بن ياسين في الرباط الذي أنشأه في صحراء المغرب حيث قبيلة لمتونة احدى فصائل القبيلة الكبرى صنهاجة واشتهرت باسم دولة الملثمين لاتخاذ قومها الخطام شعارا تمتاز به ما بين مختلف الأمم والقبائل البربرية المنتشرة بكامل هذا الشمال الافريقي وهم يتلثمون بعمائم، وهناك اختلاف بين المؤرخين حول أصل هذه العادة واغلب الظن أنهم أخذوها من زنوج أفريقيا المجاورين الذي استخدموا الأقنعة لرفع العين الشريرة عنهم، وجميع قبائل الصحراء يلتزمون النقاب وهو فوق اللثام حتى لايبدو منهم الا محاجر عينهم، وكذلك الحال في المعارك إذا قتل منهم القتيل وزال قناعه ولم يعلم من هو حتى يعاد عليه القناع وصار ذلك ألزم من جلودهم. العبادي، في تاريخ المغرب والأندلس، ص268 .
    (21) ابن خلكان، وفيات الأعيان, ج7, ص129 ؛ الناصري, الاستقصا، ج2, ص3- 4.
    (22) ينظر: ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج8، ص330 ؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج7، ص129 ؛ عماد الدين إسماعيل بن علي أبو الفداء، المختصر في أخبار البشر، علق عليه ووضع حواشيه: محمود ديّوب، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، ( بيروت ـ1417هـ/1997م)، ج1، ص531 ؛ النويري, نهاية الأرب, ج24, ص145؛ الذهبـي, تاريخ الإسلام، ج34, ص377 ؛ الصفدي, الوافي بالوفيات, ج29, ص78 ؛ أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان اليافعي, مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان, دار الكتاب الإسلامي, ( القاهرة ـ1413هـ/1993م), ج3, ص166 ؛ القلقشندى، صبح الأعشى, ج5, ص183 ؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص4.
    (23) وكانت من عادة الملثمين ان تسفر نساؤهم وجوههن ويتلثم الرجال. ينظر: ابن الأثير, الكامل في التاريخ, ج8 , ص604 ؛ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء, البداية والنهاية, تحقيق:عمر عبد السلام, نشر: مكتبة المعارف, ( بيروت ـ د/ت), ج12, ص186.
    (24) ابن الأثير, الكامل في التاريخ, ج8, ص330 ؛ ابن خلكان, وفيات الأعيان, ج7, ص129 ؛ أبو الفداء، المختصر، ج1، ص531 ؛ النويري, نهاية الأرب, ج24, ص145؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص4.
    (25) البكري, المغرب, ص170 ؛ الذهبي, تاريخ الإسلام, ج34, ص338.
    (26) ينظر: ابن خلكان, وفيات الأعيان, ج7, ص129 ؛ الصفدي, الوافي بالوفيات, ج29, ص78 ؛ اليافعي, مرآة الجنان, ج3, ص166.
    (27) عنان, دول الطوائف, ص299.
    (28) شعيرة, المرابطون تاريخهم السياسي, ص31.
    (29) القفر: الخالي من الأمكنة وربما كان به كلأ قليل . الخليل بن أحمد الفراهيدي، كتاب العين، تحقيق: مهدي المخزومي و إبراهيم السامرائي، دار ومكتبة الهلال، ( بلا ـ د/ت )، ج5، ص151 ؛ القاسم بن سلام أبو عبيد الهروي، غريب الحديث، تحقيق: محمد عبد المعين خان، الطبعة الأولى، دار الكتاب العربي، ( بيروت ـ1396هـ/1976م)، ج2، ص152.
    (30) ابن خلدون, العبر, ج6, ص181؛ القلقشندى, صبح الأعشى, ج5, ص183.
    (31) ابن خلدون, العبر, ج6, ص181- 182.
    (32) بلاد القبلة: هي المناطق الجنوبية من المغرب الأقصى والتي تسمى بإقليم موريتانية. أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد الغرناطي الأندلسي الشهير بلسان الدين ابن الخطيب, أعمال الأعلام في من بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام وما يتعلق بذلك من كلام، تحقيق: سيد كيروي حسن, دار الكتب العلمية، ( بيروت ـ1424هـ/2003م)، ج2، ص384 ؛ خليل إبراهيم السامرائي وآخرون, تاريخ المغرب العربي, دار الكتب للطباعة والنشر، ( الموصل ـ1408هـ/1988م)، ص244.
    (33) نول لمطه: من بلاد السوس الأقصى بالمغرب, وهي مدينة كبيرة في أول الصحراء على نهر كبير يصب في البحر المحيط وماؤها جار, وهي آخر بلاد السوس. أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحميري, صفة جزيرة الأندلس منتخبة من كتاب الروض المعطار في خبر الأقطار، تحقيق: لافي بروفنصال، الطبعة الثانية، دار الجيل، ( بيروت ـ1408هـ/1988م)، ص584.
    (34) الأنيس المطرب, ص120 ؛ للمزيد ينظر: الناصري, الاستقصا, ج2, ص3.
    (35) ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج8، ص 329.
    (36) محمود، قيام دولة المرابطين، ص213- 214.
    (37) درن: جبل بالمغرب مشهور يعرف بسقنقور، وهو جبل عظيم معترض في الصحراء، يقطع من المغرب إلى المشرق، ومبدؤه من البحر المحيط في أقصى السوس ويمر مع الشرق مستقيما حتى يصل إلى جبال نفوسه، ويسمى هناك بجبل نفوسه. أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الزهري، كتاب الجعرافية، تحقيق: محمد حاج صادق، منشورات المعهد الفرنسي ، ( دمشق ـ1390هـ/1970م)، ص116 ؛ الحميري، الروض المعطار، ص234.
    (38) درعة: مدينة صغيرة بالمغرب من جنوب الغرب بينها وبين سجلماسة أربعة فراسخ ودرعه غربيها. الحموي، معجم البلدان، ج2، ص451.
    (39) مكناسة: مدينه بالمغرب في البربر على البر الأعظم بينها وبين مراكش أربع عشرة مرحلة نحو الشرق وهي مدينتان صغيرتان على ثنيه بيضاء بينهما حصن جواد, اختط احدهما يوسف بن تاشفين ملك من الملثمين والأخرى قديمه. ينظر: الحموي، معجم البلدان، ج5، ص181 ؛ ويذكر الزهري: بان أهلها موسومون بالغل والحسد لبعضهم بعض حتى إذا تغربوا عن بلدهم صارت فيهم صحبة وشفقة على بعضهم بعض حتى يحسبهم الناس إخواناً. كتاب الجعرافية، ص115.
    (40) وادي أم ربيع: هو وادي وانسيفن، عند قلعة مهدي ببلد فازاز من أرض المغرب، وأم ربيع قرية هناك كبيرة جامعة فيها أخلاط من البربر وهم أصحاب حرث ومواش وجمال، والغالب عليهم الفروسية، وأم ربيع على هذا الوادي وهو كبير خرار يجاز بالمراكب سريع الجري كثير الانحدار والصخور والجنادل. الحميري، الروض المعطار، ص 605.
    (41) تادلا: وهي مدينة في المغرب الأقصى في جهة الجنوب، بين جبال صنهاجة وغربيها جبل درن، وهي بين مراكش وبين أعمال فاس. القلقشندى، صبح الأعشى، ج5، ص166- 167.
    (42) العرق: تعرف عند العرب الرحالة البادية بالعرق، وهذا العرق سياج على المغرب من جهة الجنوب . ابن خلدون, العبر, ج6, ص101 0
    (43) البكري, المغرب, ص164 ؛ الإدريسي, ج1, ص237 ؛ مؤلف مجهول, الحلل الموشية, ص16 ؛ ابن خلدون, العبر, ج6, ص206- 207.
    (44) غدامس: وهي مدينة بالمغرب ثم في جنوبيه ضاربة في بلاد السودان بعد بلاد زافون تدبغ فيها الجلود الغدامسية وفي وسطها عين أزلية وعليها أثر بنيان عجيب رومي يفيض الماء فيها ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد أن يأخذ أكثر من حقه وعليه يزرعون وأهلها بربر. الحموي، معجم البلدان، ج4، ص187.
    (45) تادمكة: في بلاد السودان، وهي أشبه بلاد الدنيا بمكة شرفها الله تعالى، ومعنى تاد عندهم هيئة أي على هيئة مكة، وهي منيعة كبيرة بين جبال وشعاب، وأهل تادمكة بربر مسلمون، وهم يتنقبون كما يتنقب بربر الصحراء وعيشهم من اللحم ومن اللبن ومن حب تنبته الأرض من غير اعتمال. الحميري، الروض المعطار، ص 128.
    (46) مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص17 ؛ ابن خلدون، ج6، ص206 ؛ محمود، قيام دولة المرابطين، ص44 ؛ محمد ولد داداه، مفهوم الملك في المغرب، الطبعة الأولى، دار الكتاب اللبناني ـ دار الكتاب المصري، ( بيروت ـ القاهرة ـ1397هـ/1977م)، ص100.
    (47) وادي نول: مدينة بالمغرب، وهي اخر مدن الإسلام، في أول الصحراء، ونهرها يسمى وادي نول، يصب في البحر المحيط. ينظر: البكري، المغرب، ص161- 162 ؛ الإدريسي، نزهة المشتاق، ج1، ص224؛ الحميري، الروض المعطار، ص330.
    (48) ينظر: البكري، المغرب، ص164 ؛ محمود، قيام دولة المرابطين، ص44.
    (49) ابن خلدون، ج6، ص182 0 كاكدم: هي مدينه بأقصى المغرب جنوبي البحر متاخمة لبلاد السودان، ومنها كان ملوك العرب الملثمين. الحموي، معجم البلدان، ج4، ص431.
    (50) أزكي: مدينة بالمغرب، هي أول مراقي الصحراء، ومنها إلى سجلماسة ثلاث عشرة مرحلة ومنها إلى نول لمطه سبع مراحل، وليست بالكبيرة ولكنها متحضرة، ولا بد من الدخول على هذه المدينة لمن أراد تكرور وغانة من بلاد السودان. الشريف الإدريسي، صفة المغرب وارض السودان ومصر والأندلس، مأخوذ من كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، طبع بمطبع بريل، ( لَيْدَن ـ1388هـ/1968م)، ص30 و59 ؛ الحميري، الروض المعطار, ص28.
    (51) ينظر: البكري، المغرب، ص161 و164 ؛ الحميري، الروض المعطار، ص28 ؛ محمود، قيام دولة المرابطين، ص45 . سجلماسة: مدينة في جنوبي المغرب في طرف بلاد السودان بينها وبين فاس عشرة أيام تلقاء الجنوب وهي في منقطع جبل درن وهي في وسط رمال، يمر بها نهر كبير يخاض قد غرسوا عليه بساتين، وبين سجلماسة ودرعة أربعة أيام وأهل هذه المدينة من أغنى الناس وأكثرهم مالا لأنها على طريق من يريد غانة التي هي معدن الذهب ولأهلها جرأة على دخولها . الحموي, معجم البلدان, ج3, ص192.
    (52) البكري, المغرب, ص164 ؛ مؤلف مجهول, الحلل الموشية, ص17.
    (53) محمود, قيام دولة المرابطين, ص45.
    (54) مدينة اوليل: هي جزيرة في الإقليم الأول من أرض السودان على مقربة من الساحل وبها ملاحة مشهورة ولا يعلم في بلاد السودان ملاحة غيرها، ومنها يحمل الملح إلى جميع بلاد السودان، ومن هذه الجزيرة إلى مدينة سلى ست عشرة مرحلة. الإدريسي، نزهة المشتاق، ج1، ص16 ؛ الحميري، الروض المعطار، ص64.
    (55) اودغست: هي مدينة كبيرة وكانت منزل ملك السودان المسمى بغانة, قبل أن تدخل العرب غانة, وبينها وبين سجلماسة مسيرة شهرين, وبينها وبين مدينة غانة خمسة عشر يوم. ينظر: البكري, المغرب, ص168 ؛ الإدريسي، نزهة المشتاق، ج1، ص108 ؛ القلقشندى، صبح الأعشى، ج5، ص167.
    (56) ينظر: البكري, المغرب, ص172 ؛ الإدريسي، نزهة المشتاق، ج1، ص16؛ الحميري، الروض المعطار، ص64.
    (57) ينظر: البكري, المغرب, ص181 ؛ محمود, قيام دولة المرابطين, ص46 . كوكو: مدينة مشهورة الذكر في بلاد السودان كبيرة، على ضفة نهر يخرج من ناحية الشمال فيمر بها، ويجري حتى يجوز كوكو بأيام كثيرة، ثم يغوص في الصحراء في رمال، مثل ما يغوص الفرات الذي في العراق في البطائح، وأهلها يداخلون التجار ويخالطونهم ويبضعونهم بالبضائع على وجه القراض. الحميري, الروض المعطار، ص502.
    (58) سهول البلاد الغربية: كانت في بداية الأمر منازل القبائل الزناتيه، خاصة مغراوه، وبني يفرن، الذين كانوا أهل السيادة على مدنهم في سجلماسة واغمات وقلعة مهدي بن توالي وفاس، وهزمهم المرابطين، وورثوا ملكهم في البلاد الغربية. محمود، قيام دولة المرابطين، ص193.
    (59) المراكشي، المعجب، ص76 ؛ ابن عذارى، البيان المغرب، ج4، ص23.
    (60) قسم المؤرخون المغرب العربي إلى ثلاث أقسام رئيسية هي:
    أ- المغرب الأدنى (افريقية): وهو أول أقاليم المغرب، وأقربها إلى مركز الخلافة في المشرق العربي ويمتد من طرابلس حتى بجاية وقاعدته مدينة القيروان.
    ب- المغرب الأوسط: وسمي بالأوسط لتوسطه المغربين الأقصى والأدنى وحدوده من بجايه غربا حتى وادي ملوية وجبال تازة في المغرب، وقاعدته مدينة تلمسان، وهو يظم معظم بلاد الجزائر الحالية.
    ج- المغرب الأقصى: وامتداد هذا الإقليم من وادي ملوية، حتى مدينة اسفي على ساحل المحيط الأطلسي ويشمل، المغرب الحالي وموريتانيا0 ينظر:ابن خلدون، العبر، ج6، ص102 ؛ احمد مختار العبادي، في التاريخ العباسي والأندلسي، دار النهضة، ( بيروت ـ1391هـ/1971م)، ص20-21 ؛ السامرائي وآخرون، تاريخ المغرب العربي، ص11- 12.
    (61) وادي درعة: بالمغرب بينه وبين سجلماسة خمسة أيام، وعلية الطريق في الصحراء إلى بلاد السودان. الحميري، الروض المعطار، ص606.
    (62) وادي السوس: في المغرب ينصب من باطن الجبل إلى ما بين كلاوة وسكسيوة ويدفع إلى بسيطه ثم يمر مغربا إلى أن ينصب في البحر المحيط والعمائر متصلة حفافي هذا الوادي ذات الفدن والمزارع وأهلها يتخذون فيها قصب السكر، وعند مصب هذا الوادي من الجبل في البسيط مدينة تارودنت. ابن خلدون، العبر، ج6، ص275-276.
    (63) ينظر: البكري، المغرب، ص164، ابن خلدون، العبر، ج6، ص206- 207 ؛ عبد الواحد ذنون طه، الفتح والاستقرار العربي الإسلامي في شمال أفريقيا والأندلس، دار الرشيد للنشر، ( بغداد ـ1402هـ/ 1982م)، ص61- 62 . غانة: من بلاد السودان، بينها وبين سجلماسة مسيرة شهرين، وهي مدينتان على ضفتي البحر الحلو، وهي أكبر بلاد السودان قطراً وأكثرها خلقاً وأوسعها متجراً، وأهلها مسلمون. الحميري الروض ، ص 425.
    (64) ان تفاوت سقوط الأمطار في أقسام البلاد كان يتوقف على عدة أسباب منها: طبيعة السطح، وقرب المنطقة من البحر، ووضع التضاريس في مواجهة الرياح، وعلى هذا الأساس فان أكثر المناطق مطراً هي المناطق الساحلية والمرتفعات الجبلية في حين تقل كمية الأمطار كلما اتجهنا جنوبا صوب الصحراء. للمزيد ينظر: مزاحم علاوي الشاهري، الأوضاع الاقتصادية في المغرب على عهد المرينيين، الطبعة الأولى، دار الشؤون الثقافية العامة، ( بغداد ـ1421هـ/2001م)، ص39.
    (65) نصر الله, دولة المرابطين، ص13- 14.
    (66) شعيرة، المرابطون تاريخهم السياسي، ص15.
    (67) المغرب العربي: تعبير جغرافي يطلق على المنطقة الواقعة غرب مصر من طرابلس شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن شواطئ البحر المتوسط شمالا إلى أواسط الصحراء الكبرى جنوبا ويشمل تونس والجزائر ومراكش وموريتانيا. ابن خلدون، العبر، ج6، ص99 ؛ العبادي، في التاريخ العباسي والأندلسي، ص19 ؛ نصر الله, دولة المرابطين، ص11.
    (68) بجاية: قاعدة المغرب الأوسط، مدينة عظيمة على ضفة البحر بين افريقية والمغرب وهي على جرف حجر ولها من جهة الشمال جبل يسمى امسيون. ينظر: الإدريسي، نزهة المشتاق، ج1، ص259 ؛ الحموي، معجم البلدان، ج1، ص339 ؛ الحميري، الروض المعطار، ص80.
    (69) المسيلة: من بلاد الزاب بالمغرب بقرب قلعة أبي طويل، وهي مدينة جليلة على نهر يسمى نهر سهر في بساط من الأرض. الحميري، الروض المعطار، ص558.
    (70) مليانة: مدينة في أرض المغرب بين تنس والمسيلة وبقرب نهر شلف، وهي مدينة رومية فيها آثار، وهي ذات أشجار وأنهار تطحن عليها الأرحاء، ولها آبار عذبة وسوق جامعة، ومزارعها خصيبة، ونهرها يسقي أكثر مزارعها وجناتها، ولأقاليمها حظ من سقي شلف، وعلى ثلاثة أميال منها جبل وانشريس. ينظر: الحموي, معجم البلدان, ج5, ص196 ؛ الحميري، الروض المعطار، ص547.
    (71) لمدية: هي المدينة التي سميت نسبة إلى قبيلة لمدية وهم بطن من بطون صنهاجة والتي خطها بلكين بن زيري وهي في افريقية بنواحي قسنطينة. ابن خلدون، العبر، ج7، ص155.
    (72) بلاد غمارة: جبال متصلة بعضها ببعض كثيرة الشجر، وطولها نحو من ثلاثة أيام ويتصل بها من ناحية الجنوب جبال الكواكب وهي أيضا جبال عامرة كثيرة الخصب وتمتد في البرية مسير أربعة أيام حتى تنتهي قرب مدينة فاس وكان يسكنها غمارة . الإدريسي، نزهة المشتاق، ج2، ص532.
    (73) السامرائي وآخرون, تاريخ المغرب العربي, ص22.
    (74) ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص 123 ؛ ابن الخطيب، أعمال الأعلام، ج2، ص385 ؛ داداة ، مفهوم الملك في المغرب، ص 99-100 و101 ؛ السعيد، الشعر في عهد المرابطين والموحدين بالأندلس، ص11.
    (75) محمود، قيام دولة المرابطين، ص166.
    (76) برغواطة: هم أخلاط من قبائل شتى من البربر، ليس لهم أب واحد وأم واحدة، اجتمعوا على صالح بن طريف القائم بتامسنا حين ادعى النبوة في أيام هشام بن عبد الملك بن مروان، وكان أصله من برباط - حصن من عمل شذونة من بلاد الأندلس- فكان يقال لمن تبعه ودخل في ديانته برباطي، فعربته العرب وقالوا برغاطي، فسموا برغواطة . ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص130 ؛ للمزيد ينظر: النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب، ج24، ص96 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص208- 209 و210- 211 ؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص16- 17 ؛ العبادي، في تاريخ المغرب والأندلس، ص303- 304.
    (77) إقليم تامسنا: بلاد في المغرب، يطلق هذا الاسم على الأراضي الواقعة بشاطئ المحيط من نهر أبي رقراق إلى أم الربيع، وكانت مركزا لدولة برغواطة منذ القرن الثالث الهجري وحاربها الادارسة والزناتيون والمرابطون. الصديق بن العربي، المغرب، دار الغرب الإسلامي، (بيروت ـ1404هـ/ 1984م)، ص170.
    (78) وهو: زيري بن عطية بن عبد الله بن خزر بن محمد بن خزر بن حفص بن صولات بن رومان ( ت: 391هـ/1001م)، من بطون زناتة من البربر، وكان أولية أمره أن زيري هذا كان أمير بني خزر في وقته وانتهت إليه رياستهم وإمارتهم في البداوة. القلقشندى، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، ج5، ص180.
    (79) فاس: هو بلد بالمغرب في أقصاه يقارب سبتة، وأعظم مدينه من مصر إلى آخر بلاد المغرب، وهي مدينتان كبيرتان مفترقتان، مسورتان بينهما نهر كبير يسمى بوادي فاس، والمدينة الشمالية منهما تسمى عدوة القرويين التي أسست سنة 193هـ/809م، وتسمى المدينة الجنوبية عدوة الاندلسين التي أسست في سنه 192هـ/808م، وهي في سفح جبل، والحنطة بها رخيصة الأسعار جدا دون غيرها من البلاد القريبة منها، وفواكهها كثيرة، وخصبها زائد، وبها في كل مكان منها عيون نابعة ومياه جارية، وعليها قباب مبنية ودواميس محنية ونقوش وضروب من الزينة، وبخارجها الماء مطرد نابع من عيون غزيرة، وجهاتها مخضرة مؤنقة وبساتينها عامرة وحدائقها ملتفة، وفي أهلها عزة ومنعة، ومنها إلى سجلماسة ثلاث عشر مرحلة، وقد سميت بفاس لأنهم لما شرعوا في حفر أساسها وجدوا فأساً في موضع الحفر. ينظر: علي بن هبة الله أبي نصر بن ماكولا، الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، ( بيروت ـ1411هـ/1991م)، ج7، ص63 ؛ الإدريسي، نزهة المشتاق، ج1، ص242- 243 ؛ أبو سعيد عبد الكريم بن محمد ابن منصور التميمي السمعاني، الأنساب، تحقيق: عبد الله عمر البارودي، الطبعة الأولى، دار الفكر، ( بيروت ـ 1418هـ/ 1998م)، ج4، ص338 ؛ مؤلف مجهول، الاستبصار، ص180 ؛ الحموي، معجم البلدان، ج4، ص230 ؛ القلقشندى، صبح الأعشى، ج5، ص148.
    (80) سلا: مدينه ببلاد المغرب، اسمها بالعجمى شلة، بينها وبين مراكش على ساحل البحر تسع مراحل، وهي مدينة قديمة أزلية، فيها آثار للأول معروفة بضفة الوادي، متصلة بالعمارة التي أحدثها هناك أحد ملوك بني عبد المؤمن، وكان قد اتخذ أرباب البلد مدينة بالعدوة الشرقية، وهي المعروفة الآن بسلا الحديثة، وهي على ضفة البحر، وسلا القديمة خراب الآن، وأما سلا الحديثة فهي منيعة من جهة البحر، لا يقدر أحد من أهل المراكب على الوصول إليها من جهته، وهي حسنة في أرض رمل، ولها أسواق نافقة وتجارات ودخل وخرج، ولأهلها سعة أموال، والطعام بها كثير رخيص جداً، ومرساها مكشوف، إنما ترسي المراكب الواردة عليها في الوادي وتجوزه بدليل لأن في فم الوادي حجارة وتروشاً تنكسر عليها المراكب، فلا يدخلها إلا من يعرفها، وهذا الوادي يدخله المد والجزر مرتين في كل يوم، فإذا كان المد دخلت المراكب به إلى داخل الوادي وكذلك تخرج في وقت خروجها. ينظر: البكري، المغرب، ص87؛ مؤلف مجهول، الاستبصار، ص140؛ الحميري، الروض المعطار، ص319.
    (81) البجليون: هم قوم من الراوفض يقال لهم البجليه منسوبين إلى عبد الله البجلي الرافضي، قدم إلى السوس، فشاع مذهبة فورثوه جيلا بعد جيل، وقرنا بعد قرن، لا يرون الحق إلا ما في أيديهم. ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص129.
    (82) ينظر: العبادي، في تاريخ المغرب والأندلس، ص297 ؛ شعيرة، المرابطون تاريخهم السياسي، ص76 ؛ خليل إبراهيم السامرائي، علاقات المرابطين بالممالك الاسبانية بالأندلس وبالدول الإسلامية، ص289-290 و291- 292 ؛ الهرفي، دولة المرابطين، ص41.
    (83) البر: هو القمح - الحنطة -. الفراهيدي، كتاب العين، ج3، ص55 و ص 171.
    (84) محمود، قيام دولة المرابطين، ص89، الهرفي، دولة المرابطين، ص43.
    (85) العبادي، في تاريخ المغرب والأندلس، ص298- 299 ؛ الهرفي، دولة المرابطين، ص42.
    (86) المؤنس في أخبار افريقيا وتونس، ص98- 99.
    (87) الهرفي، دولة المرابطين، ص43.
    (88) عنان، دول الطوائف، ص300 ؛ سوادي عبد محمد، دراسات في تاريخ المغرب العربي، مطبعة التعليم العالي في البصرة، ( جامعة البصرة ـ1409هـ/1989م)، ص249 ؛ ويذكر بان البربر نصبوا عليهم تنبروتان بن أسفيشر اللمتوني ملكاً. ينظر: ابوالقاسم محمد بن علي بن حوقل، صورة الأرض، منشورات دار مكتبة الحياة، ( بيروت ـ د/ت)، ص97.
    (89) البكري، المغرب، ص164 ؛ ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص120- 121 ؛ بينما يذكر: صاحب، مفاخر البربر، ان "قيس بن بروا نق بن واسينو بن يزار الصنهاجي ملك الصحراء بأسرها وكان قد دان له أزيد من عشرين ملكا من ملوك السودان كلهم يؤدون له الجزية". مؤلف مجهول، ص57 . ودام حكم يتلوتان بن تلاكاكين الصنهاجي اللمتوني، خمس وستون سنة، حتى وفاته سنة 222هـ/837م، وخلفه حفيده الأثير بن فطر بن يتلوتان، ودام حكمه خمسة وستين سنة، حتى وفاته سنة 287هـ/900م، فولي بعده ولده تميم بن الأثير، فأقام في الحكم إلى ان ثار علية أشياخ صنهاجة فقتلوه سنة 306هـ/918م. للمزيد ينظر: ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص121 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص182.
    (90) ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص121 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص182 ؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص5، عبد الرحمن علي الحجي، التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة، الطبعة الأولى، دار القلم، ( دمشق ـ بيروت ، الكويت ـ الرياض ـ1396هـ /1976م)، ص419.
    (91) ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص123 ؛ ابن عذارى، البيان المغرب، ج4، ص7 ؛ الناصري الاستقصا، ج2، ص7.
    (92) يذكر بعض المؤرخون ان الأمير الجوهر هو الذي ذهب إلى الحج واستصحب معه عبد الله بن ياسين. ينظر: ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج8، ص166 ؛ النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب، ج24، ص139 ؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج31، ص79 ؛ ابن الوردي، تاريخ ابن الوردي ؛ ج1، ص345.
    (93) واجاج بن زلو اللمطي: من أهل السوس الأقصى، رحل إلى القيروان، ودرس على يد الفقيه أبي عمران الفاسي، وعاد إلى السوس بعد إكمال تعليمه، وبنى داراً في مدينة نفيس أو قرية ملكوس للعلم ودراسة القرآن سماها دار المرابطين. ينظر: البكري، المغرب، ص165 ؛ أبو يعقوب يوسف بن يحيى التادلي عرف بابن الزيات، التّشَوُّف إلى رجال التصوف وأَخبار أبي العباس السّبتي، تحقيق: احمد التوفيق، الطبعة الأولى، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، جامعة محمد الخامس، ( الرباط ـ1404هـ/1984م)، ص89 ؛ ابن عذارى، البيان المغرب، ج4، ص8 ؛ ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص123 ؛ مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص20 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص183؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص6 ؛ محمد إدريس العلمي، الحركة الدينية في عهد المرابطين، مجلة دعوة الحق، العدد الثالث، رجب 1382هـ/ ديسمبر 1962م، ص19-20.
    (94) ينظر: البكري، المغرب، ص165 ؛ المرادي، الإشارة إلى أدب الإمارة، ص7 ؛ ابن عذارى، البيان المغرب، ج4، ص7- 8 ؛ ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص122- 123 ، مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص19- 20 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص183 ؛ القلقشندى، صبح الأعشى، ج5، ص184؛ الناصري الاستقصا، ج2، ص7 ؛ دونالد ويدنر، تاريخ افريقيا جنوب الصحراء، ترجمة: راشد البراوي، دار الجيل للطباعة، ( بيروت ـ د/ت )، ص44.
    (95) عنان، دولة الطوائف، ص301 ؛ الهرفي، دولة المرابطين، ص47.
    (96) الهرفي، دولة المرابطين، ص47 ؛ علي محمد محمد الصلابي، صفحات مشرقه في التاريخ الإسلامي، الطبعة الأولى، دار ابن الجوزي، ( القاهرة ـ 1428هـ/2007م)، ج2، ص153.
    (97) ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص124.
    (98) نصر الله، دولة المرابطين، ص22.
    (99) الصلابي، التاريخ الإسلامي، ج2، ص153.
    (100) ينظر: ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص124 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص183 ؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص8.
    (101) ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص125 ؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص8.
    (102) ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص125 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص183 ؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص8- 9.
    (103) الناصري، الاستقصا ، ج2، ص10.
    (104) المرادي، الإشارة إلى أدب الإمارة، ص8.
    (105) ينظر: ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص128 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص184 ؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص11، ص13.
    (106) اغمات: مدينة بأرض المغرب بقرب وادي درعة وبينها وبين نفيس مرحلة، وبينها وبين السوس ست مراحل، واغمات مدينتان إحداهما تسمى اغمات وريكة والأخرى اغمات هيلانة، وبينهما نحو ثمانية أميال. الحميري، الروض المعطار، ص26 ؛ الحموي، معجم البلدان، ج1، ص225.
    (107) فَحدُّ بلادهم عرضا، النهر الأعظم الذي يصب من جبال صنهاجة وينتهي إلى البحر الأعظم بحر أقيانس يدعى هذا النهر أم ربيع عليه قبيلتان إحداهما تسمى هَسْكُورة وأخرى صَنْهَاجَة وهما من المصامدة وآخر بلادهم الصحراء التي تسكنها قبائل لَمْتُونة ومسوفة وسَرْطَة وهؤلاء ليسوا مصامدة، وحدُّها طولا من الجبل المعروف بـ" دَرَنْ "، إلى البحر الأعظم المسمى أقيانس، وقبائلها الذين ينطلق عليهم هذا الاسم، هسكورة وصنهاجة ودكالة وحاحة ورَجْرَاجة ولمطة وجزولة وجَنْفِيسَة وهَنْتَاتَة وهَرْغَة وقبائل أهل تينمل وحول مراكش قبائل منهم أيضا وهم هزمير وهَيلانة وهزرجة. المراكشي، المعجب، ص 24- 246.
    (108) ينظر: المرادي، الإشارة إلى أدب الإمارة، ص8 ؛ ابن أبي زرع، الأنيس الطرب، ص129 ؛ مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص23 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص184 ؛ القلقشندى، صبح الأعشى، ج5، ص184 ؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص14- 15 و20- 21.
    (109) لواتة: قبيلة من البربر، سكنت برقة وتعرف قديما أنطابلس وانتشروا إلى السوس. ينظر: أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله عبد الحكم بن أعين القرشي المصري، فتوح مصر وأخبارها، تحقيق: محمد الحجيري، الطبعة الأولى، دار الفكر، ( بيروت- 1416هـ/1996م)، ص294؛ الحموي، معجم البلدان، ج5، ص24 ؛ ابن خلدون، العبر، ج2، ص467.
    (110) هناك اختلاف في سنة رحيل أبو بكر إلى الصحراء. ينظر: المرادي، الإشارة إلى أدب الإمارة، ص8 ؛ مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص23.
    (111) يشير ابن خلدون، إلى ان الخلاف في الصحراء وقع بين لمتونة ومسوفة. العبر، ج6، ص185.
    (112) ينظر: المرادي، الإشارة إلى أدب الإمارة، ص8 ؛ ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص133- 134 ؛ مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص23 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص185 ؛ القلقشندى، صبح الأعشى، ج5، ص184- 185 ؛ الناصري، الاستقصا ، ج2،ص21 و23.
    (113) مدينة سبتة: فهي تقابل الجزيرة الخضراء، وهي سبعة جبال صغار متصلة بعضها ببعض معمورة، طولها من المغرب إلى المشرق نحو ميل ويتصل بها من جهة المغرب جبل موسى، ويلي المدينة من جهة المشرق جبل المينة، وعلى أعلاه سور، ومن غرائب ما في ذلك السور أن فيه شقة مستطيلة بأبراجها مبنية بالزيت عوضاً عن الماء، فإن البناء بالزيت أصلب وأبقى على مرور الدهر، وهذه الأسوار التي تحيط بمدينة المينة تظهر من عدوة الأندلس لشدة بياضها، ومدينة سبتة سميت بهذا الاسم لأنها جزيرة منقطعة والبحر يطيف بها من جميع جهاتها إلا من ناحية المغرب فإن البحر يكاد يلتقي بعضه ببعض، والبحر الذي يليها شمالا يسمى بحر الزقاق والبحر الآخر الذي يليها في جهة الجنوب يقال له بحر بسول وهو مرسى حسن يرسى به، وليس لها إلى البر غير طريق واحدة من ناحية الغرب لو شاء أهلها أن يقطعوه قطعوه، ولها بابان أحدهما محدث، ولها من جهات البحر أبواب كثيرة. الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، ج2، ص528 – 529 ؛ الحميري، الروض المعطار، ص303.
    (114) طنجة: بلد على ساحل بحر المغرب مقابل الجزيرة الخضراء وهو من البر الأعظم وبلاد البربر، وهي مدينة أزلية آثارها ظاهرة بناؤها بالحجارة قائمة، وليس لها سور وهي على ظهر جبل وماؤها في قناة يجري إليهم من موضع لا يعرفون منبعه على الحقيقة وهي خصبة وبين طنجة وسبتة مسيرة يوم واحد وهي آخر حدود افريقية. الحموي، معجم البلدان، ج4، ص43؛ الحميري، الروض المعطار، ص395.
    (115) تلمسان: مدينتان متجاورتان مسورتان بينهما رمية حجر، إحداهما قديمة والأخرى حديثة، والحديثة اختطها الملثمون ملوك المغرب، واسمها تافرزت، فيها يسكن الجند وأصحاب السلطان وأصناف من الناس، واسم القديمة أقادير يسكنها الرعية، فهما كالفسطاط والقاهرة من أرض مصر، ومنها إلى وهران مرحلة، ويزعم بعضهم أنه البلد الذي أقام به الخضر عليه السلام الجدار المذكور في القرآن . الحموي، معجم البلدان، ج2، ص44.
    (116) ينظر: ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، ص135- 136 ؛ مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص25 ؛ ابن عذارى، البيان المغرب، ج4، ص22- 23 و24 ؛ ابن خلدون، العبر، ج6، ص185 ؛ القلقشندى، صبح الأعشى، ج5، ص185 ؛ الناصري، الاستقصا، ج2، ص21- 22.
    (117) القلقشندى، صبح الأعشى، ص185.
    (118) وهران: بالمغرب على ساحل البحر، قيل إنها أسست في سنة تسعين ومائتين، بينها وبين تلمسان سرى ليلة وهي مدينة صغيرة على ضفة البحر وأكثر أهلها تجار، ومنها إلى تنس ثماني مراحل وهي مدينة حصينة ذات مياه سائحة وأرحاء ولها مسجد جامع، وهي من غرّ البلاد، ولها نظر كبير فيه قرى كثيرة وآثار قديمة، وأهلها موصوفون بعظم الخلق وكمال القامة والأيد والشدّة، وعلى وهران سور تراب متقن، وبها أسواق وصنائع كثيرة. للمزيد ينظر: مؤلف مجهول، الاستبصار، ص133 ؛ الحموي، معجم البلدان، ج5، ص385 ؛ الحميري، الروض المعطار ، ص 612.
    (119) ينظر: ابن أبي زرع، الأنيس الطرب، ص165-166 ؛ مؤلف مجهول، الحلل الموشية، ص133- 134 ؛ القلقشندى، صبح الأعشى، ج5، ص185.
    بقلم
    حامد زتو الشرابي

  2. #2
    تحية الى قارئ مانشرناه وعذرا حيث اننا اعدنا نشره وذلك لعدم ظهور الهوامش والمصادر سابقا

  3. #3
    لاعليك وجزاك الله خيرا اعطنا الرابط السابق لنقارن فإن كان مكررا كما ذكرت حذفناه
    وفقك الله واهلا بأبحاثك الثمينة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    http://www.omferas.com/vb/t35336/
    ونشر تحت عنوان سياسة المرابطين في افريقيا

المواضيع المتشابهه

  1. قيام دولة المرابطين صفحة مشرقة من تاريخ المغرب في العصور الوسطى
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-26-2014, 02:25 PM
  2. الجوهر الثمين بمعرفة دولة المرابطين
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-07-2013, 01:47 AM
  3. ظاهرة التلصيص في الشعر العربي / عبد الرحيم محمود
    بواسطة عبد الرحيم محمود في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-17-2012, 05:56 AM
  4. نظم الحكم فـي دولة المرابطين
    بواسطة حامد الشرابي في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-19-2012, 04:05 PM
  5. التايتنك .. والسؤال الصعب
    بواسطة المتفائل في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-05-2010, 03:43 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •