الويل لك ولأمثالك ...
هشام الخاني
ان تعمد قتل شخص لايقل فداحة عن تعمد بعث الوهم في نفسه بحق او بغير حق. وإن مهنة الطب هي المهنة السامية لأنها تتعامل مع الإنسان الذي هو اغلى شيء في الوجود.
لقد حملت الاخبار، وسمعنا من كل مكان، وواجه الناس على الطبيعة، ضريبة الفشل والعقدة النفسية وعبادة المال عند بعض من استأمنهم الناس على حياتهم. واضحت مهنة الطب تحوي الكثير من اللغط والمصائب التي لم ينج منها إلا من رحمه الله وابتغى في صنعته الخير. فياويل الذي يخون الامانة في صحة الناس التي هي اعز مايملكون، وكم هو ساذج غبي من يظن ان الجزاء ينتهي عند السجن او العقوبة في الحياة الدنيا.
كان سؤالي دوما لكل من يجادلني في يقينيات الحساب والدار الاخرة ووجود الله، يبتدىء من منطلق بسيط: "هل تؤمن بالموت أم أنك ترى أن هنالك مجالا للنجاة منه والهروب". وكان الجواب دوما (نعم الموت حق وحقيقة). وكنت اتابع فاسأل: "هل تعتقد ان الانسان بكيانه الهائل يملأ الارض بناء وحركة، قد انتهى واصبح نسيا وفناء بمجرد الموت"؟ فكانت الأجوبة تتفاوت، لكن كلا كان يقر بوجود حياة بعد الموت. وهنا ياتي السؤال: "ماهي ماهية هذه الحياة"؟ فكانت الاجابات تتفق الى حد كبير تؤكد وجود نعيم وسرور في ظل عدل ومساواة. فكنت اقول: "وماذا عن الذي بغى في الارض، وظلمك او ظلم الناس في الحياة الاولى، هل سيعيش في نعيم كما هو حال المنصفين الذين عاشوا في الدنيا بسلام"؟ فكان الجواب الجامع: "بالطبع لا". فكنت اقول: "من هنا ابتديء بالبحث عن الحقيقة واستقصي مستلزمات إقرارك".
أيها المجرم (وانا أتجنب أن أنسبك الى مهنة الطب الشريفة السامية) اسمعني اقول لك: "ليت المسالة تنتهي عند سنوات السجن".
....
طروده في 2008 من نقابة الأطباء اللبنانية، فعبر القارات وتابع "المهنة" في أميركا،...
API.ALARABIYA.NET
http://www.alarabiya.net/ar/last-page/2015/07/10/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D 9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%80-35-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-.html