عرسُ قانا
إلى كل مقاوم في العالم
في عُـرس ِ ِقا نا
جـنَّ (إيهـوذا) يـلـم ّ ُجـرادَهُ
ليَجـُبَّ في التـّاريخ ِ فيضَ السّـلــتـينْ
يـتـنـاهبُ الخـُبـزَ المُـقـد ّسَ والـنـّبـيـذ َ بلـؤمهِ
ويـُدنـّسُ الأجران َوالألوان َفي
أذن ٍ وعـَينْ
ويدحـرجُ الزّمـنَ المـغامرَبالرَّمادِ مُصَحـِّرا ً
أثوابـَها الخضراءَ مَـجـْنى الجـنـّـتـينْ
ويـَحِـمّ ُ في لهـبِ الرّهـان ِ مُـقـامرا ً
بـتسابـُـق ِ (الأزلام ِ) في مِضماره ِ
لـيُسوّ قـوا أثـداءَنـا
ورمالنا
والقـُـبـلتـيـن ْ
فرضا ً قـضوا
خــَلعـوا قـنابـيـزَ التـقـيــّةِ..
والـبـقـيــّةِ مـن بقايا
قصة ِالتوتِ الـّتي ثــَـقــَبـَتْ
قــَـداستـَها حكاية ُ مومِس ٍ حَطـّابة ٍ
شحذتْ فؤوسَ البَغي في (ماخورها)
وأباحَ خادمُها ببيع ِغـصوننا
في فضـّة ٍ
أو رقصة ٍ
فـَبــِكـيس ِ (إيهوذا)
ريـوع ُ الحالتينْ
***********
حـَمراءُ فـي تـقـويـمـنـا
كـلّ ُ الـليـا لي
والمَذابح ُ والحِسانْ
بـيـروتـُنـا بـعُـيـونـِها خـَرزت ْ
حـديـدا ً دقــّهُ الحـاوي لها
وعـرائـِسا ًهَـرَجَتْ
تـُـراقِـصُ خـَـيـطـَهُ كالبهلوانْ
مَبهورة ً بالدُّميةِ السَّمراءَ تـَمنحُ قــُبلة ً
لخَــيالـِِها
في سكرة ٍ( مَـعَ كوندليْ ) وظلالـِها
حـمَّـالـة ُ الحَطبِ الـذ ّكيِّ بجيدها
وعـَدَتْ بــرأس ِالمِـعـمـدانْ
رَقـصت لـهمْ
ودمّ ُ الـرّفـاق ِبـكأسهاِ
لتــُلامـِظ َالعهـرَ المـُنـَـفـَّط َ نـُطـفة ً
مَوروثة ً حتـّى فـُلانْ
تـستـبـضعُ الأجلافَ تـَـنْسخُ زُلــْـمَـة ً (1)
خـيـشومُهُ للـقـرع ِفي سَــفـَـدِ الرّهـانْ
أ َنـِـفـــــــــــــَت جـنوبا ً لـلـرجال ِأنـوفـُها
وتـَـضمْـخـَت بارودَهـا والأرجـوانْ
***********
فـلـتـرتـدي بـيـروتـُــنا..
من شرِّ غـُسـّـا ق ٍ مُـلاءهْ
واخـفِ السّفـورَ خـناجـرُ الفـُسّـاق ِِغـادرة ٌ
كـَـمَتْ تـَحـتَ العَـباءهْ
مـاكـُنـتِ يـوما ً عـنـدهَـمْ
إلا ّ فطائرَ شهوة ٍ
أو لـيلـة ً حَـمـراءَ ..
هُــبـّي وانـْـبـِـشي إرثـا ً
يـُقـا تــلُ بالـقـراءهْ.....
وتـثــَوّبي بردائـكِ الأرز ِ العـتـيـقْ
والسّنـديانُ غـرامُـنا السّوريُّ في
مِـلح ِالطـّريـقْ
فـلـيـقـصفـوا ويــدمـّـروا
أعــشاشـُنـا تـحـت الـرّكـام ِ...
تـحـضّـنُ الـبـيـضَ (الفـنـيـقْ )
وغـصونُ ( قـد مـوسَ ) الـمجـذ َّرة ُالسنـيـنْ
رَشَـقَـت شـلوحا ً بالـجـنـوبِ مُـقـاومـيـنْ
غـارا ً وزيـتـونا ً
وبـارودا ًبهِ قسموا اليمينْ
صَد قــوا بـما وعـَدوا فـَسَلْ
( مـارونَ رأس ٍ ) عـن نـجـيـعـِهـمُ
لتـُخـبـرَكَ الــيـقـينْ
وزها القصيدُ مُفاخرا ً ومَـضى
يـُلاقــِط ُ عَـنْ نِــعا لِهــمُ غـُبارا ً قاذيا ً
وقوافي كـُحل ٍ..
في عـيـون ِالخانعـيـنْ
*********
أفـواهُ قـانا زغـرد تْ
سأ لـتْ لمَ ....وئــدَتْ..
صَبايا مـروحـيـنْ
فعُـيـونهـُنَّ مَصاحف ٌٌ ماذقـنَ طعم َ المِكحلهْ
زُغـُبٌ ....
وما نطـقـت ثــُغـورهـُنَّ إلا ّالبسمله ْ
جَـلبـتْ إليهـِنَّ الوحوشُ المِقـصلهْ
فـَتـناثـرَ العِـقـد ُالصَّغـيـرُحـقا ئبا ً
وجـدائلا ً مضفـورة ًومُـفــَلــّـلهْ
فبأيّ شرع ٍ يُستباحُ الياسمينْ
وكأنَّ ( يـَهـْوا ) ماارتـوى
وفـطـيـرهُ مـازال يُـخـبـزُ (ساذجـا ً)
فدما ؤهـُنَّ منا فـحٌ
لعَـجـيـنـهِ المطبوخ ِمن حـقـدِ السّـنينْ
**********
تـبــّـا ً لـبـاك ٍ رامَ أحـجارا ً
وأطـلالَ الجـسورْ
ولـسائح ٍ في داره ِ قـَضَم َ الجــذورْ
إسْـفــنجة ٌ يمتصُّ ما بالكـون ِألوانا
ًوبـَـعـْدَ غــَدٍ يـَـثـورْ
نـخـبُ الـكـرامـة ِلايـروقُ شـرابـَه ُ
مـُُستـمـْرئا ًوحـلا ًوطــيـنْ
قــُمْ والـتـحـقْ بـِـغـُبارهِم ْ
لــتـَمـوتَ حـيـّا ً واقــفـا ً
فــَكـفا كَ طهـرٌ
إن لحـقـتَ الــثــّائِـريـنْ
____________________
(1) العبد
حسن ابراهيم سمعون /15/7/2006/
سوريا / عين السودة
مدونة http://sites.google.com/site/syrianoak/
بريد sansamoon@hotmail.com [/