ستبقى كما أنت ؟؟!!
نص للشاعر : مهتدي مصطفى غالب
( الصديق الشاعر ميرزا ميرزا ...
لن ينقذ أحدٌ غير قصائدنا الماء من الغرق)
(و ماذا أقول عن يدٍ صديقة؟ )
رامبو
إلى أين تمشي عظامك
و هذه الريح
لا تحمل سوى الغبار
إلى أين ... تمضي أيامك
و هذه القوافل تترك بيدها و تروح
تجاه الرحيل و التشرد و الوجوه المنكسرة
إلى أين ..؟؟!!
و نصفك لا زال فيَّ
إلى أين ؟؟
هل عتقتك الحوادث في دنانها ؟؟
أم مازجت أشعارك خمرة الوجع
فحملت وديعتك و توجهت صوب القلب ؟؟
إلى أين ؟؟
هل تفتحت براعم لهفتك
على أسوار المدن المحاصرة ؟؟
و لماذا لا تموت المدينة
التي عرفناه معاً...
عشقناها معاً
و اغتالتنا بخيبتها فرادى ؟؟
.....................
ستبقى كما أنت ؟؟
ماءً ينقذ الخضرة من الغرق
ستبقى كما أنت الآن ...
أتجرع أشعارك
كنبيذ من روح
رقصة صوفية جرداء
و أمشي على جمر دمي
خطوات ... صوب القصيدة
و دمي ..
يرسم كل الخيالات الطافحة بالشعر
فأتقيأ آخر أحلامي ....
و أذهب إلى سرير القصيدة .... و أنام
.......................
يجوع ..في حروفك حدَّ التخمة
حين انكسار الضوء
على برعم وردة عاشقة
ترحل كل المراكب
في اتساع الماء الغارق بين أصابعنا خيبة
من أية موائد هذه الأحزان ؟؟
و أنت يا صديقي تقدم قرابين أشعارك
قبلة دافئة لمن تحب !!
هذا زمن يعود من حروبه إلى حروبه
هذه خيول تترك فرسانها
هذه فراشات تبتلع مصابيحها
و أنت تقعد هنا
حبيس اللهفة و النشوة و الأصدقاء
ناكري الجميل مثلي
و الوجع
مدينة لم تُحتلْ ... بعد