منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11
  1. #1

    Arrow يا أمة الكتاب - لمن تكتبون

    يا امة الكتاب لمن تكتبون -- ولماذا تكتبون -- كم نحن بلهاء معشر الكتاب - في زمن ضاع فيه الخطاب

    الآ تدرون ان كتبكم باتت تباع بالكيلو --- مثلها مثل البندوره والخيار والجزر

    الا تدرون ان كبرى مكتبات حلب اصبحت محلات لبيع الكنافه ومحلات الخلويات

    الا تدرون ؟

    بالله عليكم ألا تدرون - في مصر بيع اكثر من 50 الف مخطوطه قديمة ونادره بوزن الطن - يا أمه
    اقرأ سلام عليك - يا أمة اقرأ تعسا لك -

    يا فرسان الثقافه في هذا المنتدى نصيحه لا تكتبوا ولا تتعبوا ولا لتأليف اي كتب بعد اليوم - لا لكل المراجع
    ولكل المخطوطات - حرام ان يضيع وقتكم هدرا - الى من يتمنى ان يصبح وزير ثقافه - ما رأيك ان نتشارك
    انا وانت في مخبز او محل لبيع الفلافل - - الى عزيزتنا الغاليه ام فراس - لماذا لا نغير المنتدى الى اسم اخر - مثلا فرسان الجوال - فرسان النت - فرسان البلاء المصبر على رؤوسنا - بلا ثقافه بلا هم -


    صدقوني القادم اعظم -- مبروك علينا كلنا ما يحصل

  2. #2

    رد: يا أمة الكتاب - لمن تكتبون

    السلام عليكم
    بتحبطنا يااخي ام هو نص ساخر؟
    يعني لو قراها بعد حين جيل لن يجد مايقرا يوما ما.. فقد وصلت الرساله..يكفي امام الله اننا نقول له مازلنا على درب الإيمان!!!!يشد بعضنا بعضا يعني يكفي لو ماكتبنا سنقع بموجة التشاؤم القاتلة!!!!
    قال تعالى:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين ..صدق الله العظيم.
    والاهم ان نعمل مانقول...
    لنعتبر انفسنا كالشاعر حسان بن ثابت...وهل قتل ناجي العلي إلا حصاد رسومه؟
    بسم الله الرحمن الرحيم:
    ن والقلم ومايسطرون ماانت بنعمة ربك بمجنون/صدق الله العظيم
    ولنا الله
    عبد الرحمن
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  3. #3

    رد: يا أمة الكتاب - لمن تكتبون

    السلام عليكم
    ونهارك مبارك هذا اولا
    ثانيا سيعود الدين غريبا..كما قال رسولنا الاعظم وقد رضينا ان نكون الغرباء خاصة اننا لم نبع القضية ...وكل قضية للشرفاء..
    ثالثا لماذا كتبت النص وماهي نيتك وهل انت جادا يا ابو محمد ام هي النصيحة؟ولم كتبت نصوصك الرائعة بداية؟
    رابعا المواقع العربية المميزة قليلة والحمد لله نحن منها لجديتنا ووضوح رسالتنا...هي منبر لجيل فعلا ربما لن يجد موقعا جديا كما نحن هنا...هو إرشيف نفخر به حتما....ومن يأتي إلينا فهو يعرف من ولماذا وكيف نسير...
    خامسا اعدك انه يوما ما سياتي من يشتري موقعنا لنية ما.. وبمبلغ عال وربما أكثر... وليس هذا هدفنا حتما,وعندها انا من سيسألك:
    هل نبيع؟
    لو تخلينا عن منبرنا فعلى الشرفاء السلام...
    أشكر لك صراحتك وشفافية روحك..ومعك حق في كل ماقلته ولكن لن نتخلى عن رايتنا عبر هذا الغثاء من حولنا...
    واجعل نيتك لله تسلم...
    يارب ان كنت راض عن موقعنا فكن عونا لنا وإلا فلا داع لان نكتب ونكتب...
    كن بخير
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4

    رد: يا أمة الكتاب - لمن تكتبون

    السلام عليكم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقرا باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرا وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم

    وقل رب زدني علما
    صدق الله العظيم
    اخي الكريم لاادري ان كنت مازحا ام جادا...
    وهنا طريق من طرق العلم...
    وربما عاصرت شخصيا الموقع من بدايته وعاينت معاناة ام فراس في ترددها ومشورتها كل مرة هل اغلقه؟
    حقيقة كنت اغبطها لاناها تعزف عزفا منفردا وتحمل حملا ثقيلا شخصيا انوء بحمله ولاأقدر....
    الكلمة الصادقة والمعلومة الجادة المفيدة قل من حملها لنية سليمة وهدف سامي...
    يبقى الهدف هو من يحدد المسار.....والمحافظة عليه أصعب وأصعب..
    ولك جزيل الدعوات الصادقة
    فتفاءل لان الله يريدنا أن نرضى ونعمل بجد..
    وصدق الله وصدق رسوله وباذن الله لنا عودات
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5

    رد: يا أمة الكتاب - لمن تكتبون

    لا امزح يا اخواني هو واقع الحال - وشاهدت تقرير مصور قبل ايام عندما اصبحت المكتبات الضخمه في مدينه حلب محلات لبيع الكنافه والهواتف الخلويه -- وبمقابلة اصحابها قالو لا سعر للكتاب بل لا طلب على الكتاب -- هزني الموضوع - جدااااا - هل بتنا ننبذ الكلمه -- هل بتنا حقيقه نهجر الكتاب - هل اصبح الكتاب مجرد اوراق تباع بالكيلو -- في زمن العولمه -- اني حزين مثلكم --

    ابحثو على الجوجل الكتب والمخطوطات تباع بالكيلو -- وسوف تشاهدون العجب الذي يدمي القلب ويحرق الدم -- كم مكث هذا الكاتب
    من ليالي وايام وهو يدون ويكتب وفي النهايه كتابه يباع بالكيلو -- ولو وزنت كلماته بذهب لوزنت الذهب -- هذا هو زمن المسخره

    وزمن الانحراف -- انا معكم ولست ضدكم ولكن احزنني ما شاهدت - اعذروني

  6. #6

    رد: يا أمة الكتاب - لمن تكتبون

    والله معك حق استاذ أبو محمد بحرقتك ورغم اننا صرحاء وهذه طبيعتنا والغرب يحملون الشخصية الغامضة كي يمررون ما يريدون ولانعرف هكذا اساليب رغم انها ضرورية في عصر ندرت القواسم المشتركة بين الشخصيات الا انني بحثت كما طلبت فآلمني فعلا الموضوع ولو تابعتم مجلة الفرسان لوجدتم ان مكتبة عريقة في دمشق أيضا اظنها ميسلون بيعت كتبها ووزعت بشكل مؤلم كثيرا!

    وحسبنا الله ونعم الوكيل فهلا هذا مبرر لنترك قلاعنا؟
    كان يجب ان تورد الخبر لنقراه:
    http://www.google.com/search?hl=en&q...h&aq=f&aqi=&oq=
    ****************************
    مكتبات حلب العريقة تتحول الى محلات بيع الكنافة وغيرها


    أحمد كامل
    بي بي سي ـ دمشق





    ."لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، واحدث الاصدارات من برنامج "فلاش بلاير
    احدث اصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا


    يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير

    يزداد عدد سكان مدينة حلب السورية بسرعة ملفتة، فمن أقل من نصف مليون نسمة منتصف القرن العشرين، ارتفع عدد سكان العاصمة الاقتصادية السورية إلى ما يقرب من 4 ملايين نسمة الآن.
    ويترافق ازدياد عدد السكان بتراجع عدد مكتبات المدينة العريقة، حتى بات مألوفا لسكانها رؤية المكتبات الشهيرة تتحول الى محلات لبيع الألبسة أوالحلويات.
    محلان لبيع الاقمشة وآلات الخياطة احتلا مكان مكتبة "عجان الحديد" للادب والتراث العربي التي ظلت أكبر مكتبة في مدينة حلب طوال 220 سنة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وصل عدد سكان حلب الى اربعة ملايين


    بينما محل للأدوات الكهربائية ورث مكتبة الاستانبولي التي كانت معروفة بالانفتاح على الثقافة الغربية، أما مكتبة "دار الفجر" اليسارية الشهيرة فباتت محلاً لبيع الكنافة.
    حتى كتب دار الفجر لم تجد من يشتريها بعد مضي سنوات على تحويلها الى محل لبيع الحلويات، لتبقى رفوفها، وبعض ما تبقى من كتب عليها، شاهداً على تغير عميق اصاب العالم ووصلت آثاره الى حلب.
    وسيم صادق وارث دار الفجر قال لبي بي سي " تحولت الدار الى محل حلويات عام 1994 لان سوق الثقافة مات، فكرنا مراراً بالعودة الى بيع الكتب، لكن لا يوجد أي أفق، خفضنا أسعار الكتب بنسبة 70% ولم يشتريها أحد".
    ويلاحظ افتتاح عدد قليل جداً من المكتبات الجديدة وسط مدينة حلب، لكنه لا يساوي عدد المكتبات المغلقة.
    ولم يسجل افتتاح أي مكتبة جديدة في جميع الاحياء الحديثة والتي تضم مئات الألوف من السكان، فيما لوحظ تراجع كبير في عدد وحجم المكتبات المنزلية.
    محمد عجان الحديد، مالك مكتبة عجان الحديد الشهيرة قال للبي بي سي "حجم مبيعات الكتب تراجع كثيراً، لا أحد يتكلم عن الكتاب اليوم، الكل مشغول بالطعام والشراب، 60% من بيوت حلب كان فيها مكتبات قيمة، لكنها تنقرض، الكثير من الورثة يسرعون للتخلص من مكتبات آبائهم وأجدادهم ببيعها بالكيلو فور وفاتهم".
    مشاريع خاسرة

    تراجع عدد المكتبات يترافق مع تراجع كمية الكتب المباعة، مما جعل المكتبات مشاريع خاسرة اقتصادياً .
    محمد سليم زيد طبيب ورث عن والده مكتبة دار الرواد المختصة ببيع الكتب غير العربية، وخاصة الانكليزية منها، قال لبي بي سي " هناك احجام عن الكتاب بسبب توفر مصادر بديلة كالانترنت، وبسبب غلاء الكتب مقارنة بمستوى المعيشة، عدد سكان المدينة يزداد وعدد المكتبات يتراجع".
    نوعية الكتب المباعة تغيرت أيضاً ، الكتب الدينية حافظت نسبياً على مستوى مبيعاتها، فيما أخلت كتب الادب والسياسة والثقافة مكانها لصالح كتب المعلوماتية والطبخ والتنجيم والرجيم.
    حتى ظاهرة شراء الأغنياء للكتب بغرض الزينة والديكور، تكاد تختفي، وهي كانت تساعد المكتبات على الاستمرار والتوازن الاقتصادي.
    وبلغة الاحصاءات ازداد عدد سكان مدينة حلب في نصف القرن الماضي ثلاث مرات، فيما بقي عدد مكتباتها يراوح مكانه.
    وهذا يعني أن نسبة المكتبات الى عدد السكان تراجعت ثلاث مرات، وبحساب تدهور عدد الكتب المقروءة ، تكون حصيلة التراجع في الحال الثقافي والتعليمي أكثر من ثلاثة أضعاف في هذه المدينة العريقة.
    http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/02/100217_aleppo_libraries_tc2.shtml

  7. #7

    رد: يا أمة الكتاب - لمن تكتبون

    على فكره انا بشاهد دائما مشهد رائع من قبل الاجانب تحديدا وخاصه في الفنادق او على شواطيء البحر لا تخلو يد واحد منهم من كتاب وهو يتشمس -- ونحن العرب لا تخلو يد واحد منا من الاكل او المشروبات بانواعها وفي نفس المكان - وبهمجيه -

  8. #8

    رد: يا أمة الكتاب - لمن تكتبون

    السلام عليكم
    لو حاول كل رب اسرة على ترويض اولاده على القراءة وحببها اليهم لكان الامر اهون وادى غرضه ولكن لا الاسرة ولا الجو العام للاسف يساعد ولايوجد همة ولارسالة جدية للاسف
    شكرا ابو محمد للمتابعة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9

    رد: يا أمة الكتاب - لمن تكتبون

    السلام عليكم

    يقول الله سبحانه وتعالي

    فاْما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ( صدق الله العظيم )

    ويقول النبي صلي الله عليه وسلم (عليك السعي وليس عليك ادراك النجاح)

    ونحن اخي الكريم اْمة اقراء

    فكبف لنا بالله عليك التخلي عن امر الله عز وجل وعن اول امر في رسالته

    الي المصطفي صلي الله عليه وسلم ( اقراء )

    انا لا احب ان اطيل ولكن اذا انتابك بعض الاحباط مما نري من حولنا من سلبيات

    فليس معني هذا ان نسلم انفسنا للياْس بل يجب علي كل مبدع حقيقي وكل مثقف وكل مسلم

    ان يكون اه دور ايجابي في التصدي لهذه الظاهره الي ان يستقيم الحال وتعود الامور الي نصابها

    الحقيقي









  10. #10

    رد: يا أمة الكتاب - لمن تكتبون

    الكتابة ...لماذا وبأي هدف؟
    بقلم:سري سمور-جنين-فلسطين
    قريبا إن شاء الله...هكذا كنت أجيب من يسألني عن موعد عودتي للكتابة بعد أن منّ الله عليّ بالفرج وخرجت من السجون الإسرائيلية قبل أكثر من شهر...ولكن ماذا تعني كلمة قريبا أصلا؟وهل امتناعي عن الكتابة كان فقط بسبب الانشغال طوال الفترة الماضية؟لا شك بأن الانشغال كان كبيرا،ولكنه ليس السبب الوحيد الذي جعلني أحجم عن الكتابة طوال الفترة الماضية.
    السبب الحقيقي كان التفكير بفائدة الكتابة،وما الهدف منها...لدرجة أنني فكرت بكتابة رسالة مفتوحة لجميع الكتاب أيا كانت خلفياتهم الأيديولوجية وآراؤهم وفلسفاتهم مفادها أن توقفوا عن الكتابة؛بحيث تكون تلك الرسالة هي الوداع و«قسيمة الطلاق» بيني وبين الكتابة بغض النظر عن عدد الذين سيقبلون نصيحتي من الكتبة أو الكتّاب(لا أدري أيهما أصح) أصلا ،مع توقع أن العدد سيكون أكبر من واحد سالب!
    لكنني لم أفعل وها أنذا أعود من جديد...ولكن ما الذي دفعني للتفكير بلا جدوى الكتابة؟
    لماذا وما الهدف؟هذا هو السؤال المركزي الذي أرّقني...تكتب بهدف وصف واقع معين أو حالة؛حسنا،في عصرنا هناك وسائل أفضل وأكثر فاعلية من الكتابة لوصف أي واقع،لا سيما الوسائل المرئية،وأنا شخصيا كتبت قبل سنوات بعد نشر صور جرائم الأمريكان في سجون العراق بأن خطيب العرب الشهير سحبان الوائلي لو كان بين ظهرانينا لترك الخطابة وحمل الكاميرا...الصور الساكنة أو المتحركة تغنينا عن وصف أي واقع...ولا حاجة لامرئ القيس لو كان في عصرنا أن يتفنن بأشعاره ليصف لنا جواده:
    مكر مفر مقبل مدبر معا***كجلمود صخر حطّه السيل من علٍ
    كان يكفيه أن يمتطي حصانه ويطلب من صديق أو مصور محترف أو مبتدئ تصويره بكاميرا رقمية...فالصورة تغني عن الكلمة،والأهم أن الصورة تتحدث عن نفسها أما الكلمات المكتوبة التي تصف أي شيء فهي خاضعة أولا وآخرًا لنظرة وفكر كاتبها.
    تكتب لإصلاح خلل أو تنبيه من خطر أو نصيحة أو اقتراح؛وهل نجح كاتب في ذلك،اللهم إلا حالات معدودة ولظروف خاصة،فكتابات الكتّاب وما أسالوه من مداد لم تفلح في تحسين ظروف الناس،فلا هي أطعمت جائعا، ولا كست عريانا، ولا حررت وطنا،ولا أعادت مجدا ضائعا، ولا جمعت شملاً،ولا وحّدت متفرقا،ولا ردعت مذنبا، ولا...! واستحضرت كلمات قالها لي صديق كان له مع الفن والغناء قصة؛غنّى لفلسطين وغنّى للأم والطفل المعاق وللحب والجمال،وبصوته وأوتار عوده كان قادرا على أن يبكيني ويبكي غيري،ثم ترك الفن،إلا في جلسات مغلقة وخاصة وبأقل القليل،بعد أن أصدر شريطا أو أكثر وبثت أغانيه على عدة شاشات ومحطات إذاعية،ولاقى تشجيعا على الاستمرار،وكنت من ضمن من سألوه عن سبب زهده في الفن بعدما وصل مرحلة لا بأس بها فأجابني:كما تعلم أنا لا أحترف الفن،وقد كان الفن رسالة بالنسبة لي ولكن يا سري حتى القرآن لا يغيّر ما نحن فيه ،رغم أننا جميعا إما نقرأ أو نحفظ القرآن أو نحتفظ بنسخ من المصحف في بيوتنا وهو كلام الله وكتابه العزيز،فما بالك بالفن؟ رفضت فكرته وشجعته على الاستمرار،ورفض نصحي وتشجيعي،لأجد نفسي أتمعن في كلماته بعد سنوات؛فعلا إذا كان كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،الواضح البيان المحكم البنيان المحمي من الزيادة والنقصان،لم يعد يتفاعل مع حياتنا،وإن كان كثير أو بعض منا يخشع لقراءته وسماعه،ويغير ما في أنفسنا،فما حال جملة البشر التي يستولي النقص عليها في جميع الأحوال؟!
    تكتب لنيل شهرة أو لاكتساب مجد شخصي أو مغنم؛هذا أيضا ،رغم ما فيه من عيب وخلل،يحبذ البحث عنه في غير ما يخطه القلم،فأيهم أكثر شهرة صاحب القلم أم غيره من أصحاب صناعات أخرى كالغناء والرقص والتجارة و...؟ لعل آخر صناعة تصنع مجدا شخصيا هي الكتابة،خاصة في عصرنا،وربما العصر الذي يليه!
    كانت هذه الأفكار تتقاذفني حتى توقفت عند الآية الكريمة«اقرأ باسم ربك الذي خلق» وهي كما نعلم أول ما نزل من القرآن الكريم،وقادني تأملي للآية إلى أن مسيرة العلم والتعلم كانت لتتوقف لو أن كل من يكتب فكر بطريقتي أعلاه عبر القرون،وحين تأملت آيات أخرى في سورة العلق «اقرأ وربك الأكرم،الذي علّم بالقلم،علم الإنسان ما لم يعلم» وراجعت عدة كتب للتفسير أو الخواطر حول هذه الآيات البينات،علمت أنني كنت على خطأ،فالله سبحانه وتعالى ،يأتي على ذكر القلم كآلة التعليم الأساسية والأولى ،إظهارا لأهمية القلم ودوره،وجاء في الأثر أن أول ما خلق الله هو القلم.
    بل إن الله سبحانه وتعالى جعل سورة باسم القلم«نون والقلم وما يسطرون» يقسم الله عز وجل بالقلم ،بغض النظر عما ذهب إليه أهل العلم والتفسير حول ماهية القلم في الآية،إلا أن المؤكد أن للقلم مكانة وأهمية عظيمة،ينبهنا الله تعالى إليها.
    الكتابة مهمة،ولا غنى عنها ،ولا داعي أن يشعر الكتّاب باليأس ،فهذا يتنافى مع نهج الأنبياء،على اعتبار أن الكاتب يحمل رسالة قبل أي اعتبار،وللكلمة أهميتها رغم انتشار التكنولوجيا الحديثة،وعزوف الناس-عموما- عن القراءة والكتابة،ولعل القلم يضمد جرحا إذا لم يشف سقما،أو يرسم بسمة إذا لم يصنع فرحا...لنكتب أو لنحاول أن نكتب،والله الموفق،ولكل مجتهد نصيب.
    ،،،،،،،،،،،،،،،،

    من قلم/سري سمور
    From: sari_sammour@yahoo.com
    To: arab_hamed77@hotmail.com
    Date: Friday, February 26th, 2010
    Subject:
    الكتابة... لماذا وبأي هدف؟
    ورغم أنني لسـت واثقاً من أن خيار النشـر لا يُمكن أن يوقف الجريمـة أو يؤدي إلى محاسـبـة المسـؤولين عنها، فإنك إذا لم تسـتطع أن تُصلح وضعاً معوقاً، فقد يُفيد أن تُسـلط عليـه الضوء لتفضحـه..."
    الأسـتاذ فهمي هويدي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. إلى الكتاب الأكارم
    بواسطة أحمد الغصين في المنتدى الشبكات والشهادات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-27-2017, 07:46 AM
  2. الكتاب في القرآن
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-26-2012, 05:34 AM
  3. أم الكتاب حرف الألف
    بواسطة د نبيل أكبر في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 04-15-2012, 09:37 PM
  4. هل تحب الكتاب فعلا؟
    بواسطة ريما حلواني في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-09-2012, 09:06 PM
  5. "معرض الكتاب بالرياض".. هموم الكتاب لا المجتمع
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-23-2007, 05:25 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •