حكاية شعبية
السحر
جميل سلحوت
يحكى أن شخصاً كان يحب فتاة دون علمها ، وأراد الزواج منها غير أن أهلها زوجوها لابن عمها، فما كان من الشخص الذي أحبها الا أن يذهب الى أحد البصّارين ،وطلب منه أن يعمل "حجاباً" يجعل العريس ( عنّيناً )- أي لا ينفع العروس وعندما حصل الزواج ما كان ولم يستطع العريس أن يتصل جنسياً مع النساء - ، ولما كانت ابنة عمه فقد طلبت منه أن يكتم الأمر ، وكأن شيئاً لم يكن ، واستمرت هذه الحالة حوالي عشرين عاماً ولا أحد يدري ما بين الزوجين، والكل يتمنى لهما بأن يمن الله عليهما بالأولاد ، أما الشخص الذي عمل الحجاب فقد خابت آماله بالبصارين، ونسي الموضوع، وصادف أن اشتغل هو وزوج الفتاة بعد عشرين عاماً في قطعة أرض، وبينما كانا يحفران وجدا جمجمة وبها الحجاب، ففطن لفعلته بالرجل ،وتناول الحجاب وقال للزوج: أنظر ما أكذب البصارين ! هذا سحر عملته لك قبل عشرين عاماً كي لا تنفع زوجتك، من أجل أن تطلقها وأتزوجها أنا ،غير أن هذا لم يحدث ، فتناول الزوج الحجاب ووضعه في جيبه، وذهب الى بصّار آخر، فأخبره البصّار بأن يـُذيب ورقة السحر في حليب ويشربه، وسينتهي كل شيء ، وفعل ذلك واستطاع أن يتصل جنسياً مع زوجته في ساعته، وفي اليوم الثاني ذهب وقتل الشخص الذي عمل السحر .
أما الحكاية الثانية :
يحكى أن شخصاً من مدينة الخليل ذهب للعمل في مدينة الكرك الأردنية، وعاش في قرية هناك ، وتعرف على أهلها . وصدف أن تزوج شخص لم يستطع أن يعاشر زوجته ،فأرسلوه الى الأطباء ، غير أن ذلك لم ينفع شيئاً وفكر الرجل من مدينة الخليل بحيلة يبتز بواسطتها الأموال من أهل العريس . فقال لهم أن له قريباً من مدينة الخليل يستطيع عمل حجاب يشفي هذا الزوج ، ويعيد له قوته الجنسية ،فوعدوه بمبالغ ضخمة ، فذهب ليلاً وكتب ورقة وضع فيها اسم العريس والعروس ودفنها في زاوية مغارة قريبة من بيت العريس، وذهب وأحضر قريبا ووصف له المكان الذي دفن فيه الورقة، وعندما وصلا عُمل لهما استقبالا عظيماً ،واجتمع أهل البلدة ليروا ماذا سيعمل البصار ، فأخرجهم من البيت وسط التهليل والتكبير وقال لهم :عندما أقول ( الله حيّ ) بصوت عال فيجب على الجميع أن ينبطحوا أرضاً ...ومن سيرفع رأسه فإن ملوك الجن سيضربونه ، وعندما وصل بالقرب من باب المغارة قال " الله حيّ " فانبطح الجميع على وجوههم، وكان يريد بذلك أن يكسب وقتاً كي يستطيع التفتيش عن الورقة ، وعندما عثر عليها خرج اليهم وقال لهم هذا هو السحر المعمول للعريس . ويستطيع الليلة أن يعاشر العروس ، وكان العريس مضطرباً نفسياً ،وهذا هو سر عدم قدرته على ممارسة الجنس ، فلما سمع كلام هذا الشخص ارتاح نفسياً.. ودخل الى غرفة العروس وعاشرها.. وأقيمت الأفراح والحفلات وقبض صاحبنا مبلغاً كبيراً من المال .