"جورية بتعرفني
و بيعرفني بيي
روحو اسألوا بيي"
في بعض الأوقات أشعر أن ثمة نسمة رقيقة تستطيع أن تحملني إلى شرفات الزمن الجميل أو تحمله إلى نافذتي ..
هي لحظات لكنها قد تساوي عمري كله
في هذا المساء بالذات عندما أسمع سعدون جابر يقول
" يا طيور الطايرة روحي لهلي
يا شمسنا الدايرة ضوي لهلي "
أجدني في لحظة واحدة أمام طفولة لم تحتو هاتفا نقالا و لا آلة تصوير ديجيتال..
زمن كل شيء يسير على مهله ..
كل الأشياء لها رائحة مميزة .. لون عجيب ..حتى السماء لم تنتهك بعد
كل هذه الأعياد تدور في الحديقة الخلفية للإدراك .. و أنا أراقب هذا كما كنت أفعل في قاعة المسرح أو السينما
مشدوهة بكل الأضواء المنعكسة على مقعد الروح ..
معلقة شريطة حمراء لامعة على خاصرة الذاكرة ..
أحاول أن أمد يدي كمارد صغير لأقبض عليها و أعتصرها في روحي
علها تسبغ علي شيئا من سكينة ..
لكنها دوما تتلاشى كما أتت
تماما كما يذوب غزل البنات