بالوكالة عن صمتٍ....
حظي وأَجهل أن يوما أقنعه=أن امتلاكي للهوى لن ينفعه
ورأى على نصل الرواية خافقي=جرحا وصدري باختناقي لمَّعه
قد كان ذا رأي تكشف خطوة=عن ساقه ورمى بكل الأقنعةْ !!
كيف اختفى بيني وبيني صوته=خمسين وجها لم يرمم موضعه؟
ليلائم الآهات قام دليله=فور استلام الجرح يبري مسمعه
وهو الموكل بالربيع وبالندى=وعليه حبل الود يعقد مرجعه
ودعته عند التماسي ضحكة=عذراء كانت في خيالي مودعةْ
****=*****
يا مالكي بالحب مَنْ أقصى فمي=عني ومن أدناه لي كي أسمعه؟
ولكي يظل على امتداد الحب لي=رسلا بنيت له بشعري صومعه
وبدأت أستجدي المساء وقبله=صبحي تمنَّى أن يبايعَ مطلعَه
كيف الرجاء على أكفي يرتمي=والدمع نحوي بالأصابع شيَّعه؟!
طفلي الذي ضيعته عند الدمى=بعد العثور عليه خوفي ضيَّعه
أيني؟ وأمسك بي شظايا خيبةٍ=ردت إليَّ مع الضياع ِ الأمتعةْ
ما كان عشقي قد تجاهله دمي=حتى أذيق فمي خطايا مُشْرَعَةْ
قلبي فتيل الحزن كم أبعدته=عنها ،وحاولت السكوت لأنزعه؟
لكن مقدار الوقوف ببابها=ما زاد عن حلمين حتى أذرعه
وإذا مصابيح اعتذاري ترتجي=وجها، تعذر أن يقابلني معه
صوتي تحفِّى من ملاحقة الصدى=وعليه حبل الصمت أسدل برقعه
ضيعته قبل ارتكابي ليلة =تحت الوسادة حين نومي أضجعه
يطوي شراع الطيش تحت ملامة=خضراء تغضي عن عتاب موجعه
وكأنه عند التقائي بالنوى=لم يحتمل صبري فلاقى مصرعه
***=****
في آخر الأحلام أتـَّبع الكرى=مستجديا من وجه حلمي أدمعه
وجراحة الأوهام تسمح أن نرى=صدرا يلم من النوايا مبضعه
وخلاف توثيقي علامات الهوى=عشقي بحبر النوم بابا وقَّعه
كان الهوى يدنو إلى ضحكاتنا=وإذا ارتوى عشقا يبادر مخدعه
بدر يطاع وكلما بذل المدى=عينين من قلق يعود لأدفعه
وبأنني سهو الحصان قصيدتي=أسرجتها فاسابقتني مرتعه
فأقمت ضدي باعتراف أناملي=حكما تصدِّقـُه شهودٌ أربعه
أنا والهدى والحب يشهد للهوى=ضدي ، وأيدت القضاء بمن معه
لكن طبع الماء يغرق نفسه=في موجه ويظل يشكر منبعه
صمتي الذي وليته حين التوى=بالذنب لم يشفع لصبري موقعه
وخلال توظيف القنوط تململت=شفة وأخرى بالتراقي مشبعة
***=****
فيما يرى الشعراء في وديانهم=حلمي المقنع لم يفارق إصبعه
قررت ترحيلي إليك وفي دمي=قصص بأحضان الليالي مودعة
مما توفر من نوايا حدثي=همي بكل لغات حزني المقنعه
من ذا الذي يعفي جناحي خفقة=ولزوم يومي أن يطير لأرجعه؟
وغناء شرقي بعد ألف قبيلة=كاشفته بدمي الـ يراقُ لأسمعه
وإلى هنالك قبلَ أسمال الكرى=بيدي الملام قميصه لي رقَّعه
تجتاحني العبرات حتى أشفقت=مني علي فأدخلتني المعمعةْ
عتبي حريري إذا جففته=نزلت بخابيتي الملامة مترعةْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكويت : 14/4/2009