كائناً من كنت َ كن ْ
اصرخْ
عـَبرْ عن خضم ِ علاقتنا
عن تراجع ِ الموج ِ
في بيتنا
في شارعنا
في كل ما يعترينا
ولا تقذفْ خلف َ ظهرك َ اتساعَ حدقتي نحو الدهشة
كن ْ رئيس َ دولة العنفوان ِ واسمحْ لجنودك َ باعتقالي
هي لحظة ٌ نقترف ُ فيها الصراحة َ
فلا تقل ْ أنك َ لا تبالي
كنا بالغين ِ راشدين ِ مضينا نحبو للحب
وامتصصنا كل َّ ساعات ِ الغضبْ
في ذاك المقهى لحظة شتاء
يوم تلاقينا... رسمنا الشهد َ بأقلام ٍ من عسل ْ
وتعلقنا بشجرة ٍ لبلاب ٍ
وصعدنا و صعدنا ..... نحو السماء ِ
وجلسنا فوق غيمة ٍ مرت ْ من تحتها كل الشهب ْ
وكم حرضنا الغيمة َ أن تهطل َ في بلاد ٍ يحاربها الجدب ْ
كنا انفعالات ٍ صادقة
وترانيم كنيسة أقدم من دم ِ المسيح
كان وجهي يشبهك وجهك َ
ولحظة تلاقينا يشتعل ُ الحيُّ بالألعاب النارية
وتصبحُ أمي عند َ أمك َ وتمسي تلك َ عندها
كنا التصاقاً
كنا نغني ونرقص ُ على أي صوت ٍ
كانت النوتات الموسيقية تهزج لنا
كنا حباً
كنا
كنا
واليوم تأتيني باردَ الوجه ِ
وكأنَ شيئاً لم يكنْ
كائناً من كنت َ كن ْ
فقط أخبرني باستنفار ٍ واحد ْ
أننا انتهينا
ولا تمضي كزائر في مشفى أتى لأداء ِ الواجب ْ
ابق قربي
هدهدني
قبلني .... آخر قبلة
وقل نعم .... كنا
ثم ارحل ْ