فى الثلاثين من شهر يونيو عام 1967 وصلت المعلومات من المخابرات الحربية المصرية والتى تفيد أن قوة إسرائيلية مدرعة قوامها (15) دبابة ومدرعة سوف تتحرك فى منتصف الليل من القنطرة شرق لإحتلال بور فؤاد فى الساعة الرابعة فجرا .
صدرت الأوامر للبطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم ورفاقه من أبطال الصاعقة بالتحرك إلى بور فؤاد والدفاع عنها ومواجهة القوة الإسرائيلية
وضع البطل الرائد السيد الشرقاوى قائد العملية الخطة المناسبة لمواجهة القوات الإسرائيلية ومباغتتها فالمفاجأة نصف النصر .
تواجد كل بطل فى كمينه المحدد فى الساعة الثالثة إلا الثلث من فجر الأول من شهر يوليو .
جاءت القوة الإسرائيلية فى خيلاء وغرور لدرجة أن كشافات الأضاءة للمدرعات والدبابات كانت مضاءة مما ساعد أبطال مصر فى تنفيذ مهمتهم فمبجرد دخول الدبابات والمدرعات الإسرائيلية كمائن أبطال الصاعقة والتى تعرف بأرض القتل أنقض أسود الصاعقة على القوة الإسرائيلية التى أصيبت بالهلع والفزع وتمكن أبطال الصاعقة من تدمير القوة الإسرائيلية بالكامل وقتل 81 إسرائيليا .
فى هذه العملية تمكن البطل عبد الجواد من تدمير مدرعة ودبابة وقتل 18 إسرائيليا
واستشهد من أبطال مصر (15) بطلا .
هذه المعركة رفعت الروح المعنوية للعسكرية المصرية والجبهة الداخلية والأمة العربية .. ولم تفكر إسرائيل مرة أخرى فى الإغارة على بور فؤاد .
سميت هذه المعركة بمعركة رأس العش نظراً لوجود محطة للسكة الحديد غرب قناة السويس وتبعد عن أرض المعركة بحوالى 200 مترا والمعركة جرت شرق قناة السويس ولذا سجلت فى التاريخ بمعركة رأس العش .
قام البطل الفريق محمد فوزى وزير الحربية بتكريم أبطال هذه المعركة فى أرض الجبهة وتعد هذه المعركة أول عملية هى الأولى التى شارك فيها البطل عبد الجواد محمد مسعد على مسرح العمليات .
________
من كتاب البطل الأسطورة للكاتب والمؤرخ إبراهيم خليل إبراهيم